رسالة الرابطة الأسبوعية 12/08
ضرورة الاختصاص في عمل المبرات
الى السيدات والسادة المحترمين رؤساء واعضاء المبرات العراقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تدور هناك أسئلة وأفكار كثيرة، وتمنيات وآمال كثيرة ايضا حول وجود أو إيجاد مبرات تخدم الشعب العراقي لعله يخرج من محنته التي يعيشها. هذا وان رابطة المبرات العراقية، بجناحيها العراقي والبريطاني، انما انبثقت وقامت لأجل ان تقوم بتقديم مزيد من الخدمة للمبرات العراقية من اجل تقويتها وتطويرها، ومن خلال عدة مجالات مثل الترويج الاعلامي الذي يتمظهر من خلال تخصيص صفحات على موقع الرابطة الالكتروني للتعريف بكل مبرة عراقية وتبيان برامجها ونشاطاتها. وتسعى الرابطة ايضا لتقديم افضل خدمة اخبارية وارشادية للمبرات العراقية وذلك من خلال موقع الرابطة الالكتروني على شبكة الانترنيت، الذي يتم العمل على بنائه وتطويره حتى يصبح مرجعاً ودليلاً ينير الطريق لكل العاملين في مجال البر والإحسان من كل فئة من فئات المجتمع العراقي، وأين ما وجدت. ومن الضروري ان يقوم كل عراقي، غنياً كان أو فقيرا، محتاجاً أو غير محتاج، بزيارة موقع الرابطة من اجل ان يتمكن من أداء دوره في خدمة المجتمع. ومن خلال اطلاعنا واتصالاتنا مع الكثير من المبرات وجدنا ان بعضها يملك أفكارا وخططا ومشاريع متنوعة، بينما كان البعض الآخر منها، يقوم بنشاطات جزئية تتمثل في تقديم وجبات إطعام، أو تقديم بعض المواد الغذائية، أو الملابس او غيرها وليس له برنامج متواصل لأي من هذه النشاطات. كما وجدنا ان الكثير من هذه المبرات تقوم بأعمال ومشاريع تكاد تتشابه وتتزاحم كثيرا فيما بينها وفي مجالات عمل محددة، بينما المنطقة بأشد الحاجة الى إختصاصات أخرى للعمل على سد احتيات الناس في المجالات الاخرى. من هذا المنطلق تدعوا الرابطة كافة المبرات العاملة في اي محافظة من محافظات العراق ان تبادر بتسجيل مبرتها وتزودنا بالبيانات، والاخبار، والصور لنتعرف ويتعرف الجميع على اختصاصاتها ونشاطاتها الخيرة، وبذلك نأمل ان ترتسم الصورة الكاملة لحاجات العراق الإنسانية. الأسئلة التي سوف ترد نتيجة التعرف على الجمعيات وإدخالها في الموقع، قد تتضمن حالة التشابه والتزاحم في أعمال المبرات، فما هي الأفكار لتنظيم ذلك؟ لابد من تحليل حالة كل مبرة، حيث هناك المبرات الكبيرة المنظمة نسبياً ولها إختصاصات متعددة ومتنوعة، وهناك مبرات وسط فهي ما بين التنظيم والعفوية، وهناك الصغيرة والمبتدئة، وهناك إختلاف في مواقع المبرات ما بين المدن الكبيرة والاصغر الى القرى والارياف. وللوصول الى العدالة والكفاءة في توزيع خدمات، ونشاطات المبرات نرى ضرورة إتخاذ المبادرات التالية: 1. محاولة دمج المبرات التي تعمل بنفس المنطقة وتتشابه اعمالها ونشاطاتها. 2. على المبرة التي وجدت لنفسها تخصصا معينا، وارادت التخلص من النشاطات الاخرى التي كانت تقوم بها والتي لا تدخل في مجال تخصصها، ان تبحث عن اي مبرة اخرى لتقوم بهذا العمل او ذاك الذي يدخل في مجال تخصصها. علما ان رابطة المبرات العراقية تقوم فعلا باحالة الاشخاص والموضوعات الواردة اليها للجهات صاحبة الاختصاص من المبرات العراقية الاخرى. 3. على المبرات التي تريد ان يكون لها موقعاً وعملاً مميزاً لكسب ثقة الناس بكفاءتها وأدائها، ينبغي لها ان تتوسع عامودياً وليس أفقياً. بمعنى ان تتخصص بعمل واحد فقط. ولابد للتوسع العمودي باي نوع من انواع العمل ان يتوسع أفقياً بإمتداد جغرافي، وهنا ياتي دور التعاون مع المبرات الاخرى ومنح الوكالات، والفروع، وغيرها من وسائل إيصال الخدمة الى ابعد المناطق. 4. ياخذنا السؤال الى حالة المبرات الصغيرة او المتواجدة في القرى والارياف، فربما يكون دورها محورياً لتعميم خدمات البر والإحسان، اذ سيكون عليها أن تبحث عن أفضل المبرات التي تقدم الخدمات في مجال اختصاصاتها ومن ثم تعمل على ان تأخذ منها وكالات بموجب إتفاقيات مكتوبة لإستعمال إسمها وشعارها وانظمتها ومساعدتها للقيام ببرامجها بشكل علمي وعملي. هذا ويمكن ان تقوم المبرة بأخذ أكثر من وكالة ومن اكثر من جهة، إن دعت الحاجة والمقدرة لذلك. وكمثال على ذلك فإن معظم الاعمال في اوربا التي تقوم باعطاء وكالات لفروع انما تسير نظام الفرنجايز(Franchise). بهذه النقاط الاربع يمكن توصيف سير اعمال البر والإحسان، للوصول الى أمثلية تقديم الخدمة تماما كما هو واقع التسلسل الهرمي للعمل التجاري حيث هناك تاجر الجملة الرئيس، والتاجر المحلي الموزع، ودكاكين العطارين الذين يغطون حاجة المنطقة المحيطة بهم. وبذلك تبنى جسور التواصل من اجل الوصول الى كل محتاج. والله ولي التوفيق. 
|
||
