This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged


رسالة الرابطة الأسبوعية 14/08

البيانات الإحصائية خير وسيلة لتطوير أعمال البر والاحسان

إلى السيدات والسادة المحترمين... رؤساء ومسؤلي المبرات العراقية

السلام عليكم ورحمة الله،

هذه الرسالة الخامسة في سلسلة الرسائل الاسبوعية والتي بدأناها بالتوجه إلى كافة المبرات العراقية، وخاصةً العاملة داخل الوطن الحبيب، من أجل وضع الأسس والنظم المتطورة لنهضتها وتسهيلا لأداء دورها المعول عليه في إنقاذ الطبقات المسحوقة تحت وطأة الظروف القاسية.

وبذلك نأمل أن نساهم جنباً إلى جنب مع الدوائر المعنية في الدولة لتعميق الثقة على أسس الصدق، والعلم والعمل.

ومن أجل هذه المباديء تأسست رابطة المبرات العراقية، التي تسعى لتقدم الكثير من الخدمات وعلى رأسها تأتي خدمة تقديم الرأي والاستشارة وتقديم الرؤى والأفكار وخصوصاً من خلال ما يتم طرحه في برنامج الرسائل الأسبوعية التي سوف تقوم بوضع البرامج المبنية على العلوم والتكنلوجيا الحديثة، عن طريق تجزئة كل مشكلة إلى جزئيات وكل جزئية تتفرع الى جزئيات اخرى وكمثال على ذلك ما يلي:

نحلل الحاجات الإنسانية العراقية الى أبواب مثل:

- رعاية الأطفال ذوي الحاجات الخاصة، من الأيتام ومعدومي الدخل من سن 0 إلى 15، كما فصل في رسالة الأسبوع الماضي.

- رعاية الأيتام الذين لا معيل لهم.

- رعاية الأرامل الذين لا معيل لهم .

- العجزة الذين هم بحاجة إلى الرعاية.

وغيرها من أبواب الحالات الإجتماعية التي تتطلب توجه المبرات والمؤسسات المعنية لوضع الأطر اللازمة، وتوجيه الأبرار والمحسنين لمساعدتهم، عبر التطوع والتبرع، والإتصال بالجهات المانحة والمساندة، من أجل النهوض في بلورة مؤسساتنا العاملة من أجل خير الإنسانية، وخاصةً العراقيين المحتاجين في الظرف الحاضر.

لكل ما تقدم يأتي دور البيانات الإحصائية المبنية على أحدث العلوم البرمجية للحواسيب (الكومبيوتر)، التي تمكنت طاقاتها الإستيعابية من إحتواء كل نفوس الكرة الأرضية، وكل جزئياتها، وتاريخها، وبرامج حياتها المستقبلي، وكل هذه العلوم من الله سبحانه وتعالى الذي قال في محكم كتابه "عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَم يَعلَم".

واذا ما أخذ العراقيون، في الداخل والخارج، هذه الوسيلة للتواصل والمساهمة في وضع الحلول لكل جزئية من جزئيات المشكلة الإنسانية، فإنهم سيتمكنون من اختصار الطريق والزمن للسير في حل مشاكله، وبث روح التفاؤل، والأمل، والاطمئنان في حياة كل فرد من أفراده حتى الأغنياء منهم.

والسؤال الأول هو: كيف ؟؟.

والإجابة تكمن في اعتماد نظم البيانات الإحصائية النوعية التي ينبغي أن تبوب حسب نوعية كل حالة من حالات المحتاجين، والمتطوعين، المجاهدين بأعمالهم،  والمحسنين والممولين بأموالهم. وكل ذلك سيتم  توضيحه وتبيانه من خلال الرسائل الإسبوعية التي نكتبها في هذا الباب.

 وبذلك نكون قد خطونا نحو ايجاد أطر للنماذج العلمية والعملية في مواصلة تطوير كل مبرة من المبرات العاملة في الساحة العراقية وخارجها.

السؤال الثاني: ترى هل ستكون البيانات الإحصائية بمثابة العصى السحرية ؟

إن البيانات الإحصائية للكثير من أفراد الشعب العراقي، الذي هو بحاجة إلى أنواع الرعاية، ترسي الأسس، لهياكل وضع الحلول التي تتكون منها المراحل المعروفة علمياً لدراسة أي حالة أو ظاهره وهي:

- جمع وتوثيق البيانات الإحصائية الخاصة بالظاهرة.

- تحليل المشكلة بالإستناد للبيانات والمعطيات للحالة المعنية، وتجزئتها إلى عناصرها وأسبابها.

- تشخيص الحالة ووصف العلاج المطلوب لها.

- الشروع في المعالجة.

- مراقبة وتحليل النتائج.

وإذا أضفنا لهذه النقاط، نقاط أخرى نطمح لها ونتمناها لرفاهية المجتمع العراقي وهي:

•·        تشجيع العلم والثقافة عبر المراحل الدراسية المعتادة، وكذلك عبر التعليم المستمر.

•·       الإعداد والتأهيل لإنخراط الافراد في الحياة الإجتماعية.

•·       ايجاد الاعمال المناسبة للإفراد، بما فيهم ذوي الإحتياجات الخاصة، وحسب رغباتهم وإمكاناتهم، وهو بالتاكيد ما سيعزز ثقتهم  بالنفس وثقة الاخرين بهم.

•·       الإهتمام بالحالة النفسية والمعنوية للأفراد، من خلال السياحة والترفيه الجماعي، وجعل ذلك حقاً يكفله القانون والدستور خصوصاً للفئات الاكثر تضرراً واحتياجاً في المجتمع، وتشترك في ذلك المبرات الخيرية المتخصصة لهذا الغرض.

•·       بعد اعتماد النقاط الواردة اعلاه، لابد ان تتسارع الخطوات، في تكوين وتوجيه المبرات المتخصصة، من اجل مساعدة الأجيال ومن مختلف الاعمار والشرائح، وتكوينهم واعدادهم ليتمتعوا بالثقة والإعتماد على النفس، مما يساعد على مساهمتهم لاحقا لمساعدة الآخرين.

من أجل أن نقرن القول بالعمل ونجعل أفكارنا في بودقة العمل لتتفاعل مع أفكاركم وحاجاتكم وما تودون تقديمه من دعم، أرجو متابعة النظم وإستمارات البيانات الإحصائية لكل من:

- حملة رعاية الألف يتيم من ذوي الإحتياجات الخاصة التي تقوم بها الرابطة.

- مبرة الشاكري النموذجية، التي التزمت بمنهجها، وواصلت رعايتها للايتام حتى وصل العدد إلى 600 يتيم.

أخيراً نختم رسالتنا لهذا الأسبوع بمناشدة كل من يقرأها، أن يزور موقع الرابطة إسبوعيا،ً ونطلب منه أن يسهم معنا في إضافة ما لديه من أسماء وعناوين للمبرات العراقية في الأبواب المخصصة بالموقع، كمساهمة تطوعية منه في نشر ثقافة البر والإحسان، وبذلك نساعد على مد يد العون إلى كل محتاج، وفي النهاية نثبت للعالم بأن الشعب العراقي، كما كان عبر الأجيال، هو شعب العلم والعمل.

وإلى رسالة الأسبوع القادم، نستودعكم الله تعالى إنه ولي التوفيق.


A S Shakiry

إتصل بنا