This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged


رسالة الرابطة الأسبوعية 18/08

مناهج عمل المبرات المنضمة لبرنامج رعاية الاطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة

الى السيدات والسادة المحترمين .. رؤساء ومسؤولي المبرات العراقية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتطرق في رسالتنا لهذا الاسبوع، على ضوء ما جاء في الرسائل السابقة، ونركز على دور المبرات المنضمة لبرنامج رعاية الاطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، والضوابط والادوار التي ينبغي ان تلزم بها نفسها حتى يتم اعتمادها كجزء من البرنامج:

1. على كل مبرة ان تعرّف نفسها وتبيّن تاريخ تاسيسها وتكشف عن مسؤوليها، وعن كل المعلومات المطلوبة الاخرى لملأ استمارة الانضمام للبرنامج، فضلاً عن التعريف بالاعمال التي سبق وقامت بها، والتخصصات التي تعمل فيها او تلك التي تنوي التوجه لها، على ضوء ما توصلت اليه من تجارب وخبرات متأتية من ظروف بيئتها، وكفاءة وقدرات كوادرها.

 وبالطبع فإن كل ذلك التعريف والتبيان ينبغي ان يكون على صفحة المبرة المخصصة لها ضمن موقع رابطة المبرات العراقية: http://www.iraqicharities.org/  أو على موقعها الخاص بها. وكلما كانت التفاصيل وافية ومبسطة، كلما ساعد ذلك على تسهيل وإنجاح برنامح الرعاية المذكور اعلاه.

2. ان تتعرف(المبرة او الجمعية) على خطة البرنامج، وتمتلك رؤية واضحة عنه، وعن دورها ضمن المرحلة الاولى وفي المراحل اللاحقة، وذلك عن طريق:

أ. دراسة استمارة احصاء الاطفال الذين يستهدفهم البرنامج، بالاضافة الى معرفة آلية العمل والتحرك المستقبلية التي ستتواصل، كخطوات متتابعة، لرعاية الاطفال المسجلين لدى كل مبرة. وكذلك ينبغي التعرف على بقية الابواب المساعدة الأخرى التي ستسهم في تحقيق أهداف البرنامج إن شاء الله(تعالى).

ب. دراسة استمارة المتطوعين ومناهج التطوع، لإغناء ورفد المبرات بمختلف الاعمال التطوعية التي ستعينها على القيام بمهامها، وحملاتها، وأعمالها، وتبعاً لتخصص وكفاءة المتطوعين، وقد يكون ذلك بدون أجر، او بأجر رمزي يتناسب مع الكفاءة والإنتاجية، او فقط بدفع الكلف التي يتحملها المتطوع لقاء عمله التطوعي مع المبرة.

ج. الإحاطة والمعرفة بمختلف أنواع المساعدات التي يمكن ان تتلقاها المبرة من الدولة، ضمن هكذا برنامج أو بشكل عام، من أجل تسيير وتسهيل أعمالها.

د. دراسة استمارة طرق التمويل والتبرع وأنواعه من أجل تحقيق التطور والتوسع في هذا البرنامج، كما يمكنها(المبرة) ان تعتمد على وسائلها وقدراتها الذاتيه لتحقيق نفس الغرض.

هـ. دراسة الحلقات التي تدور في فلك كل مبرة(كما في الشكل المبين ادناه) من أجل تنفيذ البرنامج بشكل متكامل، ودراسة كيفية جريان سيرها، وباي سرعة.

كل ذلك لدفع عجلة إنتاج العمل الخيري من الناحية الكمية والنوعية ضمن هذا البرنامج الطموح.

وهنا قد يتبادر الى اذهان رؤساء ومسؤولي المبرات او كوادرها، سؤالا عن مغزى ومعنى انضمام مبرتهم لهذا البرنامج. اذ ان الكثير منهم ربما يتساءل: ترى ما الذي يدفعنا للمشاركة في مثل هكذا برنامج ونحن لدينا الكثير من البرامج والنشاطات الراهنة والمستقبلية؟ وفيما يلي نأتي هنا بأكثر من جواب لهذا السؤال المنطقي المتكرر:

  1. ان البرنامج يتعامل في موضوعه مع شريحة واسعة، تزداد يوما بعد يوم، من أبناء شعبنا العراقي، من فلذات اكبادنا، من الاطفال ذوي الإحتياجات الخاصة المنتشرين والمتوزعين جغرافياً على امتداد ربوع الوطن الحبيب، بما لايمكن لاي جهة، مهما كانت ان تعمل لوحدها في تقديم الخدمة المطلوبة لهذه الشريحة، مادياً ومعنوياً وصحياً واجتماعياً، في الوقت الذي نعلم ان هؤلاء هم  بأمس الحاجة لهذه العناصر لكونهم  اطفالاً في طور النمو والتكوين، بالإضافة لكونهم ذوي احتياجات خاصة، سواء كانوا أيتام، او متخلى عنهم، او لعوائل متعففة.

اذن .. لايمكن ان يعالج مثل هكذا موضوع إلا في إطار تعاون مشترك لمجموعة من الجهات تتقاسم أدوار العمل فيما بينها وفق أسس علمية وموضوعية.

  1. ان المبرات العاملة في الساحة العراقية، حسب علمنا ليس لها برامج رعاية شاملة وطويلة الامد لهذه الشريحة من المجتمع، بل تنحصر برامجها في هبات غذائية، أو كسائية، وغيرها من مواد عينية، رغم ان لها أهميتها الكبيرة معنوياً على نفسية الطفل، لكنها تبقى حلولاً آنية ومحدودة التأثير في بناء شخصية الطفل ذوي الإحتياجات الخاصة، والتي نؤمن ايماناً راسخاً انها يمكن ان تتحول الى قدرات خاصة في حال شمولها بالرعاية والدعم طويل الامد.
  2. لكل نشاط نوعي، سواء كان اقتصادياً، او ثقافياً، أو إنسانياً، لابد ان يكون له رابطة أو منظمة أو نقابة أو غرفة أو اتحاد، وذلك من أجل التنسيق، ونشر العلوم، والإهتمام الجماعي أو الفردي، وهذا ما تسعى رابطة المبرات العراقية لتعزيزه من خلال دورها في هذا البرنامج، كما تطرح النموذج الذي يمكن ان يحاكى لمعالجة شرائح أخرى، بنفس الاسلوب الشامل.
  3. العمل بهذا النسق سوف يسهم في ابراز وجود كل المشاركين على المستوى الوطني والمستوى العالمي، ضمن هيكل مؤسساتي يعتمد العلوم، والتكنلوجيا، والإحصاء، والتخطيط لحل مشاكل البلد بمقياس واسع.
  4. العمل على التعريف بالمبرة المشاركة بأعمالها من خلال منابر إعلامية دولية متخصصة وبشكل دائم بدلاً من نشاطات محدودة جغرافياً وزمنياً، وما يوفر ذلك من فرصة لعولمة العمل الإنساني، واستقطاب المحسنين من كل بقاع المعمورة.

وللتعريف بالمبرات المنضمة لبرنامج الرعاية ونشاطاتها، يمكنكم الضغط على مركز الشكل أدناه، وقد اخذت مبرة الشاكري كنموذج لآلية العمل.


A S Shakiry

إتصل بنا