This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged


رسالة الرابطة الأسبوعية 26/08

الأعمال الجهادية (التطوعية) لخدمة العمل الخيري ضمن المبرات العاملة في العراق

الى السيدات والسادة المحترمين ..من القادرين والراغبين في نشر ثقافة البر والإحسان،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تناولنا في رسائل الرابطة الثلاث الماضية نماذج من الأعمال الجهادية (التطوعية) التي يمكن للمغتربين القيام بها، في بلدان المهجر التي يتواجدون فيها بشكل رئيس، لخدمة العمل الخيري في العراق ونفع الأهل والاحبة هناك، وتمثلت تلك النماذج التي تم التطرق لها، بالجهاد الإعلامي، والترجمة، والجهاد المالي (التبرع). واليوم نتطرق للاعمال التطوعية المطلوبة لخدمة المبرات على الساحة العراقية. وهي بالطبع الحالة الأشمل والأعم، التي يمكن ان تستقطب الملايين من المجاهدين من أبناء العراق على امتداد الوطن.

 ان الاعمال التطوعية المطلوبة متنوعة، وتدخل في كل مفاصل الحياة الإجتماعية والإقتصادية وكل ماله صلة بتلبية حاجات الإنسان ورفاهيته، كالحفاظ على نظافة البيئة، و الاهتمام بالثقافة و التعليم و الصحة، و برامج المرور و السلامة العامة و نشر الوعي الديني و التعليمي، ورفع مستوى المواطنين ماديا و معنويا، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والى غير ذلك من امور.

ان هذا التنوع الكبير في الاعمال الجهادية يتناسب مع التنوع الذي ندعو ونطمح ان يكون عليه واقع المبرات على الساحة العراقية، وبذلك نأمل ان تتم تلبية حاجات وتطلعات مختلف شرائح المجتمع، وهو ما يُمكن العمل الجهادي (التطوعي) من المساهمة وبشكل فاعل في التنمية الإجتماعية والإقتصادية الشاملة للبلد، وان يكون بحق القطاع الثالث، أو القطاع المكمل للقطاعين العام والخاص. وان تكون المبرات والمؤسسات العاملة في مجال العمل الإنساني الميدان الرحب لإبراز وإستقطاب الطاقات والمواهب، التي يتمتع بها الملايين من شبابنا، سواء كانت علمية أو أدبية أو حرفية، ممن لم يأخذو نصيبهم الذي يستحقوه، نتيجة ضعف القطاع العام والخاص، وعجزهم الواضح في توضيف وصقل القدرات.

 ورغم ان العمل المباشر ضمن المبرات يتطلب عادة تخصصات متعددة و متنوعة، كالباحث الاجتماعي، والمسوق، والسكرتارية، والمحاسبة، ومسؤول العلاقات العامة، والمختص في الأرشفة، والتوثيق، والتخزين، و التوزيع، فإن التطور التكنلوجي الذي شهدته علوم الكومبيوتر والبرامجيات الخاصة بمختلف تلك الاعمال ضمن هذا الجهاز، فضلاً عن تواصله مع باقي الجهات والعلم الخارجي عبر الإنترنت، كل ذلك جعل الكثير من تلك العلوم في متناول الجميع، خصوصاً ممن انهى تعليمه الثانوي أو ما يليه، في حال توفر الدورات التدريبية التي تؤهل الفرد للعمل في تلك الميادين، التي يجد في نفسه الرغبة على تعلمها وممارستها.

 وهذا يعني ان المبرات والجهات التي تدعمها وتساندها، يمكن ان تعد دورات تعليم وتاهيل للمجاهدين(المتطوعين) في الابواب والمجالات التي تسد حاجاتها، والاتنتظر المختصين ممن لهم المؤهل الدراسي والخبرة للعمل معها، رغم ان عليها بذل الوسع والجهد الجهيد لإستقطابهم وإشراكهم بالمسؤولية، علماً ان هذه الدورات تنفع الجميع، من مختصين ومبتدئين، وهي كما يلي:

.   التدريب على أسس ومبادئ البحث العلمي .

.   التدريب على فن التسويق والترويج للحملات والنشاطات والبرامج الخيرية.

.   التدريب على إعداد نشرات وملصقات دعائية، سواء بالطرق التقليدية او ببرامج الكومبيوتر الحديثه.

.   دورات التدريب على المهارات الإدارية و التنظيمية .

. دورات اعمال السكرتارية.

.   دورات التعامل مع الحاسوب و برامجه .

.   التدريب على إعداد الاجتماعات و التحضير لها .

.   تعليم مهارات الاتصالات و فن الإقناع .

.   دورات لدراسة مشاكل اجتماعية تهم توجه عمل المبرة، واتخاذ المعالجات المناسبة.

.   دورات لتعلم الإسعافات الأولية.

  • دورات لتعلم اسلوب التعامل ورعاية ذوي الإحتياجات الخاصة، على اختلاف تلك الحالات.
  • دورات تعريفية وتعليمية على المساعدات السمعية والبصرية والحركية، وطرق عملها، وتسخيرها وجعلها في متناول محتاجيها.

.   التدريب على إقامة المعارض و تسويقها .

.   دورات كيفية تأسيس وإدارة المشاريع الخيرية وتعلم القوانين والانظمة التي تحكمها.

.   دورات التدريب على التوثيق والارشفة والتصوير والتخزين و التوزيع .

كل هذه الدورات وغيرها، ضرورية من أجل إعداد جيل من المجاهدين بإنفسهم، قادر على النهوض بفاعلية باعمال المبرات العراقية الخيرية كي تتمكن بدورها من تقديم افضل الخدمات للمجتمع.

  وإلى رسالة الأسبوع القادم، نستودعكم الله تعالى إنه ولي التوفيق


A S Shakiry

إتصل بنا