This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged


رسالة الرابطة الأسبوعية 39/08

أهمية مساهمة المبرات متعددة مصادر التمويل في كفالة ذوي الإعاقة ضمن برامج مشروع الرعاية

ترد أخبار مفرحة عن تلقي مبرات عراقية دعم وتمويل مادي كبير قد يصل إلى مئات الآلآف من الدولارات لتنفيذ مشاريعها المتنوعة، وقسماً منها قد التحق بمشروع رابطة المبرات العراقية الخاص برعاية الأطفال ذوي الإعاقة الموضح على موقعها الإلكتروني، وقد برمج المشروع على أساس شمول ألف طفل بهذا البرنامج كمرحلة أولى، يتوزعون على 20 مبرة بواقع 50 طفلاً لكل منها، وتسوق كفالات هؤلاء الأطفال على من يكفلهم من محسنين بالعدد الذي يرغبون حسب اسطاعتهم وما تجود به نفسهم، وأقل مدة كفالة هي سنة واحدة، وفعلاً سارت الأمور وبدأت الكفالات ترد والثقة تزداد بالمشروع وبرامجه، إلا إن السرعة المطلوبة بالنسبة لإنتماء المبرات وبالتالي ما يرتبط بالتزاماتهم في تقديم استمارات الأطفال المرشحين لازالت دون الطموح، رغم توصلنا بالعديد من الرسائل من المبرات والجهات المهتمة بهذا المشروع التي تبدي استعدادها للمساهمة فيه، لكن أسباباً فنية خاصةً ما يتعلق بنقص الخبرات والمواد المكتبية وأجهزة الكومبيوتر والتواصل بالإنترنت وفي ظل عدم ثبوت التيار الكهربائي، كل ذلك يؤدي الى إبطاء وتيرة العمل.

لذلك نهيب أن تبادر المبرات المتمكنة ذات مصادر التمويل المتنوعة في زيادة عدد الأطفال الذين تشملهم برعايتها ضمن هذا البرنامج بالإعتماد على المصادر المتاحة لها، فعندما خصصت الرابطة 50 طفلاً لكل مبرة ليس لإننا نعتقد أنه يصعب على المبرة إيجاد الخمسين طفلاً في محيطها ورعايتهم بل كان الهدف هو مشاركة أكبر عدد من المبرات بالخبرات التي ستتحقق نتيجة أداء مستلزمات برنامج الرعاية الذي اعتمد على أساليب حديثة في إدارة وتمويل وتفعيل أعماله، ولم يقتصر على المعونة المادية فقط بل تعداه ليشمل الرعاية التي يتطلبها كل طفل حسب حالته الخاصة وكذلك البرامج الجماعية التي نسعى لوضعها بمعونة المختصين ومؤسساتهم ومنها البرامج الترفيهيه والإجتماعية للاطفال وعوائلهم. ويعني ذلك إن مشروع الرعاية وبرامجه هي نوعية وليست كمية ومادية فقط.

ولما جاء أعلاه يتضح إن أهداف الرابطة في العمل النوعي لا يسمح لها بالإفراط في التوسع العمودي في إلتزاماتها، وكما يقول المثل الإنكليزي لا تضع كل البيض في سلة واحدة أو (مبرة) واحدة إن صح التعبير، وذلك للحصول على النوعية والإستمرارية ولو توفرت لها التمويلات الكافية بمئات الآلآف أو ملايين الدولارات فحتماً عليها أن توسع قاعدتها العلمية والعملية لتستوعب صرف الأموال التي تخصص لمشاريع أو برامج معينة على غرار مشروع الرعاية وما يتعلق بإلتزامات الرابطة فيه بتسديد المخصصات الشهرية.

إننا نناشد المبرات التي إنضمت لبرنامج ومشروع رعاية الاطفال ذوي الإعاقة ممن تتوفر لهم مصادر تمويل أخرى أن يبادروا إلى شمول المزيد من الأطفال وأن يتجاوزا عدد الخمسين طفلاً المسددة رواتبهم من قبل الرابطة عن طريق تكفلهم من موارد مبرتهم أو من مصادر التمويل التي يعتمدون عليها مع استمرار إلتزامنا بتسديد مخصصات الخمسين طفل الأولى، إذ لا نريد أن يكون هذا الرقم عائقاً لشمول المزيد من الأطفال ذوي الإعاقة طالما توفرت موارد مادية أخرى لهم. على أن يسجل جميع الأطفال ضمن برنامج هذا المشروع في موقع الرابطة الإلكتروني لما يوفره ذلك من مزايا وآفاق ومصداقية تؤسس لقيام اللجان والجهات المتخصصة المحلية والدولية بمتابعة ودعم ورعاية هذه الشريحة العزيزة على قلوبنا جميعاً، ولتصنف وتبوب مختلف حالات الإعاقة لتعطي المؤشرات والأرقام التي ستعين المخططين والمسؤلين في العراق على التصدي للإلتزامات التي هي في صميم واجباتهم ومسؤليتهم في بناء المدارس والمعاهد والمرافق المختلفة التي تخدم ذوي الإعاقة، وأن تكون رعايتهم في مقدمة الأولويات حين وضع الميزانية السنوية للدولة.

 إن عرض المشكلة بهذا الشكل الجلي لن يعفى أحد من مسؤلياته ولن ينفع حين ذاك التواري وحجب الحقائق بوضع الرأس في الأرض كالنعامة.

تتقدم الرابطة بالشكر الجزيل لكل الكفلاء ولكل المبرات المساهمة في مشروع الرعاية ولكل من قام ويقوم بكل صغيرة وكبيرة لدعمه، إن مساهمتكم الجليلة تستحق كل إعجاب وثناء وهي محط أنظار وتقدير زوار موقع رابطة المبرات العراقية الإلكتروني: http://iraqicharities.org/ الذي يبلغ تعدادهم عشرات الآلآف إسبوعياً، فعمل الخير وأخبار أهل الخير هي ما يستهوي ويطلبه وينشده ويدعمه الإنسان العراقي.

والله ولي التوفيق.


A S Shakiry

إتصل بنا