This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged


رسالة الرابطة الأسبوعية 55

رابطة المبرات العراقية - مركز تسجيل ذوي الإعاقة / التطوع / التبرع - (برعاية مبرة الشاكري)

نحن نخطط ليصبح هناك، في كل محلة او منطقة سكنية من مناطق المدن العراقية، مركزا للرعاية الاجتماعية يعنى بشريحة ذوي الاعاقة.. ويكون هذا المركز واحدا من الامور اللازم توفرها الى جانب ما هو موجود في كل منطقة من مراكز للاطفاء والنجدة والطوارئ والنوادي الرياضية والمكتبات العامة والمساجد وما شابه ذلك.

هذا وتجدر الاشارة الى انني سبق وتناولت في رسائل الرابطة 45، 46، 53 و54 موضوع مراكز الرعاية الإجتماعية من مختلف الجوانب  المتعلقة بهذا المشروع وكل مقومات دعمه وتأسيسه وانتشاره. والآن نحب ان يتم التركيز، في هذه الرسالة، على مناقشة الجوانب التنفيذية لهذا المشروع.

واذن.. فلكي يصبح لدينا، في هذه المنطقة او تلك، مركزا لرعاية ذوي الاعاقة، فنحن نحتاج الى تعاون وثيق مع الجمعيات الخيرية التي لها تواجد ولها مكاتب مفتوحة لخدمة المواطنين.  

وببساطة فإن مثل هكذا " تعاون" يعتبر من أهم مقومات نجاح العمل الخيري، وقد تبين جدوى ذلك فعلاً في أكثر من مكان، والأمثلة كثيرة على نشاط وبروز العمل الخيري في محلات بعينها، كالرحمانية والجعيفر، والكريعات، والبياع، في مدينة بغداد، وكان سر نجاح هذه المناطق يكمن في وجود أجواء الثقة والرحمة والتلاحم بين السكان بالاضافة الى تصدي وجهاء هذه المناطق للعمل الخيري بأنفسهم بكل ما أوتوا من امكانيات. وتلك هي نفس القيم التي تربى عليها كافة أبناء المجتمع العراقي.

وعليه فنحن نعول على تكرار نجاح تجربة قائمة بالفعل، وإن بصيغ وتسميات مختلفة قليلاً عما ندعوا إليه.

إن وجود مركز لرعاية ذوي الاعاقة في كل منطقة سيكون امرا ضروريا ليصل اليه كل انسان بالاضافة الى ذوي الإعاقة، وكذلك المتطوعين والمتبرعين بمختلف أصنافهم، وإشاعة روح عمل الخير والمبادرات الإنسانية بين أبناء المحلة.

 ومن المقترح أن يقدم هذا المركز خدماته لدائرة واسعة من حوله لايزيد قطرها عن خمس كيلومترات (مجال أو نطاق تقديم الخدمة). وذلك ليس لحرمان باقي المناطق المجاورة من الإنتفاع من المركز بقدر ما هو لتشجيع أبنائها ووجهائها على تأسيس مركزهم الخاص بمحلتهم.

يشتمل كل مركز على أثاث مكتب وأجهزة حاسوب وكذلك مقاعد كافية لاستقبال الزوار بالإضافة لكادر عمل المركز من متطوعين ومتدربين.

وحسب تصورنا لمتطلبات أعمال المركز فإنه يحتاج إلى خط هاتفي وعلى الأقل ثلاثة أجهزة حاسوب متصلة ضمن شبكة واحدة مع جهاز (طابعة، ماسح ضوئي أو سكانر، فاكس، إستنساخ) وذلك لتوفير المساحة في المركز.

ومن المفترض ان يصبح المركز مكانا يجتذب المتطوعين من ذوي الكفاءة كالأطباء والأخصائيين النفسيين والإجتماعيين، وغيرهم،  الذين يخصصون جزءاً من وقتهم للحضور في المركز والإطلاع على الحالات الموجودة وتقديم الإرشاد والنصح للشريحة المستهدفة وذويهم بموجب منهجية دقيقة تشمل الوقت والمواعيد وغيرها.

وسيحتاج المركز، بالاضافة الى الحواسيب، الى رفوف لتخزين الملفات رغم أن الهدف هو الإعتماد بشكل رئيسي على خزن الملفات وأرشفتها وحفظها بشكل إلكتروني على الشبكة، لتكون متاحة للإطلاع عليها من قبل المختصين عن بعد في حال اقتضت الضرورة ذلك، وأيضاً لتكون متاحة لرابطة المبرات العراقية للمتابعة والدعم.

هذه هي العناصر والمحتويات التي يتطلبها المركز للشروع في أداء برامج أعمال البر والإحسان وسنواصل في رسالة الرابطة القادمة هذا الموضوع عن كيفية العمل وتقديم الخدمة من قبل الكادر المتطوع في هذه المراكز.

 

والله ولي التوفيق


A S Shakiry

إتصل بنا