This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged


رسالة الرابطة الأسبوعية 63

مشروع البنك الخيري

الكلمة التي ألقاها السيد عبد الصاحب الشاكري في الأمسية الرمض

الأخوة والأخوات أعضاء وضيوف جمعية الكندي المحترمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبدأ كلمتي هذه بقولي ما أعظم العراق وما أروعه في حكمه الدكتاتوري بحيث تمكن حاكمه الأوحد من ترويع كل فرد من أفراد شعبه ولم يكتفي بذلك فذهب بترويعه إلى الدول المجاورة والبعيدة عنه.

ما أجمل ديمقراطيتنا وآفاقها المتناهية بحيث نتائج انتخاباته حيرت كل صغير وكبير من شعبنا ولم تكتفي بذلك فقد حيرت الدول المجاورة ودول العالم وحتى حيرت أمريكا؟؟

أقول هكذا عراقنا بحاكمه الأوحد وبنتائج انتخاباته / وليس بشعبه.

تسائلي هو أين دور الشعب ليتدبر أمره ليس أمره السياسي بل أموره الحياتية بكل أبعادها ومقوماتها؟؟

إن ماجاء أعلاه نابع من مسيرة حياتي الصناعية والعملية حيث لم اؤجل أي عمل أقدر عليه أو إتخاذ أي قرار نافع أو منتج بانتظار التوجهات السياسية أو قرارات دوائرها، عملت ولا زلت أعمل منذ 65 سنة ضمن الممكن من المساحات القانونية المتاحة.

أيها الأخوة والأخوات علينا أن لا نضيع الوقت بالإنتظار لابد لنا من أن نعمل لإنقاذ الفئات المعدمة والتي لاحول لها ولا قوة والوسائل كثيرة ومتيسرة لكل منا مهما صغرت أعمالنا أو قل عطائنا فإنها لابد من أن  تساهم في نشر ثقافة البر والإحسان.

هناك جمعيات ونفوس خيره كثيره يعملون أو يريدوا أن يعملوا السؤال هنا هل تمكنا من تأسيس المبرات أو المنظمات التي تستوعب الطاقات المستعدة للعطاء لكي نسد حاجات المحتاجين؟ وجعله قطاعاً ثالثاً يعمل جنباً إلى جنب مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص.

لو أخذنا بريطانيا البلد الذي نعيش متنعمين فيه كم هو حجم القطاع الثالث الأسم الذي أطلقه كولدن بروان ودعمه بالمال والقوانين خاصةً الضريبية منها لقطاع البر والإحسان أو قطاع منظمات المجتمع المدني الذي بلغ عدد المتطوعين فيه 21 مليون شخص أي ما يقارب ثلث الشعب البريطاني أما المبالغ المتبرع بها تعد بأرقام البلايين وليس الملايين، فيا ترى كم هي حاجات العراق من هذه المبرات أو الجمعيات الخيرية نوعاً وحجماً لسد حاجات المحتاجين؟ فهل يمكننا نحن المغتربين في المهجر من أن نمد يد العون ونبني هذا القطاع؟

من هذا المنطلق أطلقنا مشروعنا هذا بعنوان البنك الخيري لدعم المشاريع الصغيرة وفق برامج الكترونية وعمل مؤسساتي فكان أول مشاريع البنك بعنوان: ماكنة الخياطة خير آلة انتجت للناس.

\"\"              \"\"

الفكرة مستوحات من مقال نشرته أواخر سنة 1987 ويدور حول ما حدث لعائلتي عندما توفى والدي سنة 1940 حيث لم يترك لنا شيء نقتات به يوم ذاك، فكان لابد لأختنا الكبيرة رحمها الله من أن تقوم بعمل ما فاهتدت إلى شراء ماكنة خياطة سنجر بالأقساط وبدأت تتعلم فنون الخياطة وتعلم الأخريات من بنات المنطقة، وقد أغنت العائلة من مد يد طلب العون حتى إلى أقرب الأقرباء، وهكذا عمل أخوتي رحمهم الله وكذلك بدأت حياتي العملية منكباً على ماكنة خياطة وجوه الأحذية وهكذا ووفقت العائلة خير توفيق.

وهناك قصة أخرى نشرتها سنة 1986وهي قصة نجاح لورى آشلي صاحبة المحلات المنتشرة في أهم أسواق العالم، حيث بدأت عملها من طاولة مطبخ بيتها ووصلت إلى ما وصلت إليه في بورصة لندن.

من هذه الأمثلة وغيرها وتجاربنا في حقول صناعة الموضة خططنا لمشروع البنك الخيري لدعم المشاريع الصغيرة وللمزيد من الإطلاع على هذا المشروع وأعماله التي سرعان ما بدأت علائم النجاح تشع من أقوال العاملين به والمطلعين على تفاصيله والمستفيدين منه أرجو زيارة الرابط التالي: http://www.iraqicharities.org/index_An.php?id=225   

 

والله ولي التوفيق.                                           


A S Shakiry

إتصل بنا