نيوزماتيك/ بغداد

قال رئيس لجنة المرحلين والمهجرين في مجلس النواب العراقي، النائب عن التحالف الكردستاني عبد الخالق زنكنة إن أعضاء لجنته قد يقدمون استقالاتهم "بسبب عدم اتخاذ إجراءات مناسبة لحل قضية المرحلين والمهجرين العراقيين في داخل البلاد وخارجها" حسب تعبيره.

زنكنة أكد في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "جميع الصرخات التي أطلقتها اللجنة لمعالجة مشكلة أكثر من أربعة ملايين عراقي، نصفهم في الداخل، ذهبت إدراج الرياح".

وأوضح زنكنة أن "عجز الدولة عن حل قضية اللاجئين قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة تعصف بالمجتمع والأمن العراقي"، مشيرا إلى أن "وجود هؤلاء المهجرين دون دعم وحلٍّ نهائي لمعاناتهم قد يوقعهم فريسة سهلة للمليشيات والعصابات المسلحة في الداخل، ولمخابرات الدول الأجنبية في الخارج".

وقال زنكنة إن "المشكلة ستتفاقم في الداخل، وستتحول الى مشكلة إقليمية ودولية، بسبب عدم وجود سياسة واضحة ومتكاملة لعودة المهجرين العراقيين الى أماكن سكناهم، وعدم توفير تخصيصات مالية طالبت بها اللجنة لإسعافهم وإنهاء بعض معاناتهم".

يذكر أن موجة كبيرة من المهجرين العراقيين تدفقت بإتجاه دول الجوار العراقي والمحافظات العراقية الأخرى، بعد تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء عام 2005.

ويعاني اغلب هؤلاء المرحلين والمهجرين العراقيين من ظروف معيشية صعبة بسبب عدم حصول الكثير منهم على فرصة عمل، وفقدان اغلب مدخراتهم واستثماراتهم التي استولت عليها التنظيمات المسلحة، أو أنها استنزفت في عملية التنقل والسفر بين دول الجوار، بحسب المنظمات الدولية المهتمة بقضية اللاجئين العراقيين.