This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

مشروع القرية العصرية يهدف إلى تشغيل المهندسين العاطلين وإسكانهم: صحراء كربلاء قد تتحول إلى بساط أخضر
12/05/2008

 

كربلاء - الصباح
المكان للقرية العصرية الواقعة في المنطقة الصحراوية الواقعة جنوب كربلاء  وهي عبارة عن شريط صحراوي كبير يمتد من مدينة النجف حتى مدينة الرمادي والحدود الدولية للسعودية والأردن   إلا انه اليوم يشهد مشاريع عديدة منها الحزام الأخضر ومشروع الطماطة ومشروع البطاطا وتنمية البساتين والزراعة والمحمية الطبيعية ومشروع الغابات والمحطة البحثية لتكثير الأغنام والماعز إضافة إلى القرية العصرية.
هذه المشاريع وبحسب مدير زراعة كربلاء المهندس امال الدين الهر ستحيل الصحراء إلى بساط اخضر في غضون عدة اعوام وتجعل منها منطقة مأهولة بالسكان  إضافة إلى رفدها السوق المحلية بمختلف المحاصيل الزراعية.
 وأهم المشاريع التي تتميز بأبعادها التنموية القادرة على استيعاب اعداد كبيرة من خريجي الجامعات والاستفادة من تخصصاتهم العلمية في تطوير الزراعة، هو مشروع القرية العصرية.
مائة وحدة سكنية
يقع المشروع في المنطقة الصحراوية القريبة من الحدود العمرانية للمدينة على مساحة (6) آلاف دونم وبكلفة (10) مليارات و(400) مليون دينار حيث يتضمن مجمعا سكنيا متكاملا على مساحة (40) دونماً مع تخصيص أراض زراعية مساحتها (4) آلاف دونم وبواقع (40) دونما لكل مستفيد وسيتم بناء (100) وحدة سكنية بمساحة (300) متر مربع مع مدرسة ابتدائية وأخرى ثانوية ومركز للشرطة والدفاع المدني ودائرتين للماء والكهرباء وكراج ومحطة وقود ومركز تجاري وساحة رياضة ومكتبة عامة ومستوصف صحي وغيرها من المرافق الخدمية.
أما الجهة المنفذة، فقد أحيل المشروع الى شركة عراقية من الدرجة الأولى وجميع ملاكاتها الهندسية من مدينة كربلاء.
وقال المهندس الهر: ان المشروع بدأ  في الشهر السادس من العام الماضي ومن المؤمل انجازه خلال 24 شهرا ووصلت نسبة الانجاز الآن إلى 40 بالمائة اذ وصل البناء في الدور السكنية إلى مرحلة التسقيف وتم إكمال الهيكل الكونكريتي لبناية المصرف ومركز الشرطة وتم تنفيذ بناية المدرسة الابتدائية والثانوية وبناية محطة الوقود ودوائر الماء والكهرباء والدفاع المدني وبناية الجامع والساحة الرياضية والمرآب وتم البدء بالمحال التجارية بجزءيها..والمشروع فيه مدرستان ابتدائية وثانوية بمساحة 1500 متر مربع لكل منهما والساحة الرياضية 1200 م2 وسيتم تصميمها لممارسة مختلف الرياضيات ومركز صحي بمساحة 1500 م2 ودائرة كهرباء وودائرة للدفاع المدني والماء بمساحة 600 م2 لكل منهما ومركز للشرطة ومصرف ببناية واحدة من طابقين وبمساحة 1500م2 للطابق الواحد وجامع بمساحة 1200 م2 مع بعض الملحقات وموقف سيارات 1200م2 وتبلغ ومساحة الإنشاءات الكلية 40 دونم بأبعاد400 م × 250م وبعض التصميمات غيرت نحو الأفضل.
نظرة مستقبلية
المشروع  في طور التكوين ونحن بانتظار قطف الثمار إلا ان له رؤية مستقبلية أيضا كما يرى مشرف المشروع المهندس محمد حسين ياسين موضحا أن تخطيط المشروع لايأخذ البعد الزمني الحاضر بل المستقبل أيضا لذلك هناك مقترح لتطوير القرية وترك مساحات كبيرة للأمور التطويرية وعلى سبيل المثال  حصلت الموافقة على بناء مزرعة إرشادية متكاملة بمساحة 10 دونمـات من قبل الهيئة العامة للإرشـاد وغيرها من الأمور الأخرى.
فكرة المشروع
يقول مدير الزراعة المهندس الهر: جاءت فكرة إقامة مشروع رائد لاستثمار المناطق الصحراوية على غرار ما موجود في بعض البلدان العربية ومنها جمهورية مصر العربية مع الأخذ بنظر الاعتبار خصوصية الزراعة في العراق والظروف البيئية السائدة، وتوفر الموارد الطبيعية والحياة الاجتماعية للخريجين احد أهم الأسباب الرئيسة كما قلت.. وتعتمد الفكرة على تأجير أراض للشباب الخريجين صالحة للزراعة مع وحدة سكنية تقع في قرى جديدة ويعطى لهم الدعم الكامل في السنة الأولى ليباشروا العمل في استثمار الأرض من خلال تجهيزهم بالبذور المحسنة والأسمدة والمبيدات والمستلزمات الأخرى.. ومما لا شك فيه ان إقامة مثل هذه المشاريع الرائدة يؤدي إلى تكوين مجتمعات انتاجية جديدة متكاملة الخدمات تسهم في سد الفجوة الغذائية وتكون نواة جذب اقتصادي لمشـروعات جديدة مماثلة وتحسين البيئة وتوسع الغطاء النباتي.
أهداف
ويجمل الهر اهداف المشروع بعدة نقاط منها: المساهمة جزئيا في حل مشكلة البطالة السائدة في صفوف الخريجين من خلال إتاحة الفرصة لبعضهم للحصول على ارض زراعية ومسكن.. وخلق فرص إضافية لعمل العاطلين في قطاع الزراعة..واستثمار طاقات الشباب في تنمية الأراضي الصحراوية بهدف الوصول إلى أعلى إنتاجية من خلال وجود إمكانية لاستيعابهم التكنولوجيا المتطورة..وزيادة الرقعة الزراعية بإضافة أراض مستصلحة جديدة.. وتوفير المنتجات الزراعية وزيادة الناتج المحلي بالقرب من المدينة الرئيسة.
ضوابط
واشار الهر الى وجود  مجموعة من الضوابط بالنسبة الى المستفيدين من المشروع  أهمها إلا يزيد عمر المتقدم عن 30 عاما.. وان يكون المتقدم من خريجي الكليات والمعاهد الزراعية وكليات الطب البيطري.. وإلا يعمل الخريج لدى الحكومة أو القطاع العام أو أحيل على التقاعد.. وألا يكون قد صدرت بحقه أحكام قضائية مخلة بالشرف ويفضل أن يكون متزوجا.. وان يكون من أبوين عراقيين.. وان تكون إقامته في مدينة كربلاء.. ويفضل من كان من أصل ريفي أو فلاحي.
واضاف هناك أسلوب للمتابعة المستمرة للخرجين ويتم التأكد فيها من خلال الإقامة الدائمة في الأراضي وعدم التصرف بالأرض وعدم تأخيرها أو بيعها للغير سرا أو علانية.
عملية إعداد
وقال الهر: سيمر الخريجون بعملية اعداد  قبل تسليمهم الأرض والمسكن لمعايشة الحياة الجديدة اذ يتم توزيعهم بشكل مجموعات وتعقد لهم دورات تدريبية نظرية وعملية في مختلف المجالات و التخصصات الزراعية مثل: أساليب الري الحديثة، الإرشاد الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، التركيب المحصولي، مقاومة الآفات، الجدوى الاقتصادية للمشروعات، استخدام المبيدات وغيرها..أما عن الخدمات فسيتم منح الخريج مبلغا قدره(100) ألف دينار شهريا ولمدة سنة.كما تقدم له البذور والأسمدة بأسعارها المقررة كذلك دعم أسعار الآلات الزراعية وتوفير القروض لمستلزمات الإنتاج النباتي والحيواني بفائدة بسيطة من خلال وحدة القروض في الوزارة .كما يسلف الخريج لشراء بقرة حامل يستوفي ثمنها بالتقسيط على مدار خمس سنوات.
النتائج المتوقعة
وتوقع المهندس ياسين ان تكون النتائج منسجمة مع الخطط الموضوعة إضافة إلى همة العاملين وخاصة الخريجين منهم لأنهم أساس العمل وتطويره ونجاحه.. ويقول المشرفون على المشروع: ان اهم ما نتوقعه إضافة إلى حل أزمة مشكلة البطالة بين الخريجين تكمن في إنشاء قرى حديثة لتوطين الخريجين..وزيادة الرقعة الزراعية الخضراء من خلال استغلال الأراضي الصحراوية.. والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتعزيز الناتج المحلي.. ونقل التكنولوجيا المتطورة إلى الزراعة العراقية و تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لشريحة الشباب المتعلم من خريجي الجامعات والمعاهد ما يجعلهم أكثر قدرة على المساهمة في بناء العراق الجديد.

لمزيد من الاطلاع الرجاء الضغط على الرابط التالي:

للمهتمين بالتنمية الزراعية والتشجير ومكافحة التصحر