This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

تنويه هام لكل اصحاب الجمعيات الخيرية: احذروا الرسائل الالكترونية المفخخة
14/05/2008

 

يتعرض الاشخاص والعاملون في الجمعيات الخيرية وغيرهم، بين الفينة والاخرى، لرسائل النصب والاحتيال الالكترونية التي يبعث بها لصوص محترفون يدعون فيها انهم افراد عاديون لديهم تركات كبيرة يريدون التبرع بها في وجوه الخير ويبحثون لذلك عن جمعية خيرية لتقوم بالواجب نيابة عنهم. واحيانا يظهر هؤلاء اللصوص على انهم وكلاء لبنوك هنا وهناك وانهم يريدون التخلص من ملايين الدولارات التي توفي اصحابها وهي بانتظار من يأتي او يستلمها عبر حسابه البنكي فقط، وعادة ما يكون المبلغ بعشرات الوف او ملايين الدولارات.

بعض الجمعيات الخيرية التي تتلقى مثل هذه الرسائل تقوم بالاتصال بنا للتأكد من صحة العروض التي تتلقاها، فنقوم نحن بتحذيرها من الوقوع في شباك مثل هذه الرسائل المفخخة.

وتعميما للفائدة، وحتى لا يقع اي احد في هذا المطب الخطير، نعرض فيما يلي واحدة من الرسائل المفخخة التي تلقتها احدى الجمعيات العراقية عبر بريدها الالكتروني وكانت باللغة الانكليزية:

" اخوتي في الاسلام!

انا السيدة "حليمة يوسف" من الكويت. انا متزوجة من الطبيب الدكتور "يوسف" الذي توفي قبل ثلاثة اعوام وهو التاجر الذي كان يعمل في تجارة النفط في البرازيل. كنت قد تزوجت بزوجي المتوفي منذ اكثر من 25 عاما دون ان يرزقنا الله طفلا. قبل وفاة زوجي المفاجئة كنت واياه قد اصبحنا مسلمين. ومنذ وفاته وحتى الآن فإني اصارع مرض السرطان الذي سيقضي على حياتي خلال ستة اشهر كما يؤكد الطبيب. وعندما كان زوجي يعمل في البرازيل اودع هناك في البنك مبلغا قدره مليونان ونصف المليون دولار. وبعد ان عرفت بأنني سأموت حتما بمرض السرطان، ولأنني لا املك من يرثني من الابناء فاريد التبرع بالمبلغ المذكور الى احدى الجهات الخيرية، فالرجاء الاتصال بي على عنواني وباسرع وقت ممكن".

المقطع اعلاه هو جزء من رسالة المدعية او المتخفية وراء اسم "حليمة" التي تستمر في الكتابة وتقول ان الواجب الاسلامي والقرآن الكريم يدعوها لتقديم تركة زوجها الى المستحقين من الايتام والمحتاجين وتأتي بكلام طويل عريض لتقنع الطرف الآخر بصدقية ما تقول.

ومن جهتنا، نود ان نغتنم الفرصة لنحذر جميع اخوتنا العاملين في المجال الخيري من تصديق مثل هكذا رسائل، بل ونطلب منهم عدم الانجرار من خلال الكتابة او الرد على تلك الرسائل المفخخة مهما كانت عروضها مغرية اوبدى اصحابها صادقين او شبه صادقين.

واساسا فإن مجرد الرد على مثل هكذا رسائل سيعطي اشارة قوية للصوص بوجود شخص طيب يمكن الايقاع به من خلال حيل ومصائد اخرى ستكون اشد واخطر. وكل ما ينبغي عمله، في حال استلام مثل هكذا رسالة، هو تجاهلها تماما.

ملاحظة: العروض او الرسائل المفخخة تتنوع وتختلف في مضامينها وطرقها، لذا ينبغي اخذ الحيطة والحذر.