یجد العدید من العراقیین أنفسهم مجبرین، بسبب أوضاعهم الاقتصادیة، على الرحیل إلى المناطق الأکثر فقراً فی العاصمة الاردنیة عمان . وهذا وإن کان یبدو سلبیاً فی الظاهر، إلا أنه لا یخلو من إیجابیات فی نفس الوقت، حیث لا یکثر مفتشی العمل فی هذه المناطق وهم لیسوا بمثل تشدد المفتشین فی وسط المدینة، مما یخول للاجئین الحصول على بعض الوظائف بشکل غیر قانونی!
وفی ظل غیاب أی بوادر لتحسن الوضع الأمنی فی بغداد فی المستقبل القریب، یشعر العدید من اللاجئین العراقیین فی الأردن بأنهم محتجزون. کما یشعر من ینتظر منهم السفر إلى أسترالیا وکندا والسوید بالإحباط لطول فترة الانتظار.
وکان الرکود الاقتصادی الذی ضرب الأردن خلال الخمس سنوات الماضیة قد أثر بشکل کبیر على عشرات الآلاف من اللاجئین العراقیین الذین لا یسمح لهم بالعمل فی الوظائف العمومیة
وتقول المنظمات الإنسانیة والناشطون فی المجال الإنسانی بأنهم على وعی بقضیة اللاجئین العراقیین کما أن المفوضیة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین تعمل على عدد من المشاریع لتقدیم المساعدات إلى أکثر اللاجئین حاجة إلیها. وکانت الأمم المتحدة قد أطلقت مؤخراً نداء لجمع مبلغ 84.8 ملیون دولار لمساعدة دول مثل الأردن على مواجهة الضغط الاقتصادی الذی یفرضه علیه اللاجئون العراقیون.
و تنشر تقاریر لمنظمات انسانیة ان وضع المعیشة فی الأردن جعل الآلاف من اللاجئین العراقیین یستنزفون مدخراتهم، ولا یجد العدید منهم خیاراً آخر سوى التسول ؛ و هذا ما یؤکد عدم مساعدة الحکومة الاردنیة للاجئین و خاصة العراقیین منهم