تحت عنوان "فتاة عراقية شابة مريضة تعيش في سوريا وتستغيث باهل الخير لمساعدتها في العلاج" نشرت رابطة المبرات العراقية، وعلى موقعها الالكتروني، نداء استغاثة بتاريخ 2/5/2008. وكان النداء قد وصلنا من الآنسة العراقية زهراء عباس المقيمة في سوريا والتي اصبحت تذوي بسبب معاناتها من المرض هي واختها الصغيرة، وليس لهما الا امهما.
وبعد ان تم نشر النداء قامت مندوبة الرابطة الاخت نجاح الحلو بزيارة لمسكن العائلة المنكوبة في دمشق من اجل استقصاء الحالة والكشف عن مدى الحاجة، ثم بعثت الينا برسالتها التالية التي تمزق نياط القلوب:
سادتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا اليوم ومنذ الصباح الباكر توجهت الى منطقة جرمانة، حيث منزل عائلة الفتاة المريضة زهراء عباس دوش، وبعد جهد جهيد استطعت ان اصل الى عنوان البيت..طرقت الدار حتى خرجت على الباب امرأة كبيرة ولما سالتها عن زهراء قالت انها نائمة ولما علمت بمهمتي ادخلتني الى المكان الذي كانت فيه زهراء نائمة، فرأيتها وياليتني لم ارها. في الحقيقة لم ارى سوى حطام لفتاة شابة كانت جميلة في كلامها لكن كل شئ في جسدها معوق الا لسانها. لقد تألمت لها كثيرا واقشعر بدني لحالتها المزرية.
قالت لي زهراء ان مرضها بدأ منذ كانت في الثانية عشرمن عمرها والآن هي في السابعة والعشرين.. استمرت حالتها تسوء يوما بعد آخر حتى وصلت الآن الى مرحلة لايمكنها ان تذهب الى الحمام بمفردها.
ثم ذكروا لي ان اختها الاصغر منها، مصابة ايضا بنفس المرض، وهي الآن في عمر الرابعه عشر ولكن حالتها احسن لانها تستطيع ان تذهب الى الحمام بمفردها.
ذهبت الام وايقضت الاخت الصغرى لزهراء من النوم. وبعد قليل جاءت الفتاة الينا لكنني لم الحظ فرقا كبيرا بينها وبين اختها الكبرى زهراء سوى انها تستطيع المشي.
لم استطع ان انسى هذا اليوم.. اول مرة في حياتي ارى مثل هكذا حالة انسانية صعبة.. سألتهم: هل ذهبتم الى مكتب الامم المتحدة لطلب المساعدة؟ قالوا: نعم ذهبنا قبل سنة ونصف وان المترجمة التي قامت بالترجمة لنا كانت حين اللقاء تبكي ولم تستطع ان تقاوم رؤية الحالة.
ولم يقدم مكتب الامم المتحدة اي شيء سوى انهم قالوا لهم اذهبوا ونحن سوف نتصل بكم. ومرت السنة والنصف ولم يتصلوا بهم. وعندما كانت الام تذهب للمراجعة لم تكن تجد اذنا صاغية ناهيك عن الاستجابة وتقديم المساعدة المطلوبة.
وانا اقول الآن اذا لم يكن هناك تعاطف مع مثل هكذا حالة انسانية صعبة فلنقرأ على الدنيا السلام.
ماهو المطلوب الآن؟
المطلوب هو تهيئة علاج لزهراء ولأختها في خارج سوريا، وذلك لعدم وجود العلاج هنا.
ومما يظهر ان حالتهم المادية سيئة للغاية والعائلة تعيش على الكفاف. وأما حالة الشقة التي يسكنون فيها، فحدث ولا حرج، انها حالة يرثى لها.. كما لو انها سجن.. لايدخل لها النور وليس هناك اي منظر ممكن ان يخفف من وطأة الظلام الذي يعيشون فيه.
الدخول الى البيت او الشقة التي تسكنها زهراء واختها وامها لايبعث الا على الحزن والكآبة الشديدة والله يكون في عونهم ويبعث لهم، لنجدتهم، اصحاب القلوب الرحيمة يارب!
تحياتي لكم جميعا
نجاح الحلو- دمشق - سوريا
للاطلاع على قصة او حالة الاخت زهراء عباس نرجو الاطلاع على نداء الاستغاثة التالي الذي نشرناه بتاريخ 2/5/2008 :
تلقت رابطة المبرات العراقية رسالة استغاثة من الآنسة العراقية زهراء عباس المقيمة في سوريا والتي تعاني من مرض الضمور في العضلات، ورغم تدهور صحتها يوما بعد يوم، فإنها لم تيأس من العلاج يوما ما على يد اهل الخير. وفيما يلي نص رسالتها:
" أحببت ان ابعث برسالتي هذي التي احب من قارئها ان يقرأها بكل انسانيه ويفهم وضعي وما اعانيه.
انا فتاة عراقية ابلغ من العمر 27 سنة واعاني من مرض ضمور العضلات.
ان وضعي الصحي يتدهو يوم بعد يوم. ليس لديّ احد ليعيني غير والدتي الكبيرة بالعمر واختي الصغرى التي تعاني من نفس المرض وللاسف الشديد.
نحن نعيش في سوريا في الشام لكن علاجي غير متوفر لافي العراق ولا في سوريا
لقد ذهبت لطبيب في سوريا فنصحني بالسفر لدولة اجنبية لمعالجه هذا المرض النادر
اريد يد العون منكم لكي استطيع اعين والدتي واختي الصغيرة. ان الحياة صعبه وتتطلب الكثير
وانا خريجه جامعة المستنصرية كليه اداب قسم علم النفس وان المرض زاد عندي حتى اصبحت اعاني من صعوبه المشي والحركة.
ان ابي قد تركنا منذ فتره طويله لان لديه عائله ثانية
أملي على الله وعليكم بأن تساعدوني كي يتم علاجي من هذا المرض القاتل الذي اصبح يشكل لي عاهة كبيرة قاتلة.
انا اسكن في سوريا-الشام-منطقه جرمانه-شارع النوافير
هذا رقم تليفوني الخاص :00963999716700
سأنتظر الرد منكم بفارغ الصبر
ارجو الرد الله يخليكم
املي بالسفر لغرض العلاج
امين يارب
ابنتكم بنت العراق
زهراء دوش عباس
