بغداد ـ نجلاء الخالدي- الصباح
في هذا التحقيق نروي قصصا حقيقية من "دور الدولة لرعاية الايتام "عن لسان اطفال ذاقوا مرارة البعد عن الام او الاب بسبب قسوة ا لظروف وانانية بعض البشر وجشعهم تعمدنا قصد عن عدم كشف اسماء من فتحوا لنا قلوبهم لاننا لانريد التشهيربعائلات بعثر اوصالها الفراق كما اننا لانريد المتاجرة بآلامهم بل نهدف الى ملامسة وجدان كل ام وكل اب اضطرتهما المعاناة الى التخلي عن "فلذات الاكباد"علهما يستفيقان من سباتهما ويعودان الى صحوتهما ويحتضنان اطفالهما ليقوما بدورهما الحقيقي برعايتهما وتربيتهما ..
تخلى عنا لأجل زوجته
كنت طفلة في السابعة من عمري وشقيقي في الخامسة عندما استيقظنا مذعورين وسط الليل على صوت شجار عال احتدم بين ابي وامي تسللنا من غرفتنا الى الصالة حيث كانا يتبادلان السباب والشتائم ثم شاهدنا ابي يصفع امي على وجهها ثم ينهال عليها ضربا حتى سقطت ارضا وهي تطلب النجدة ,هرعت انا وشقيقي الى امي لمساعدتها والدموع تنهمر من عينيها غير ان الوالد نهرنا بصوت ارجفنا فتسمرنا مكاننا واختبأ اخي ورائي وراح يردد همسا " اريد امي "اما انا فقد مددت يدي الصغيرة الى شعر امي وحاولت انقاذها من وحشية ابي الذي لم يتوقف عن تسديد ضرباته الموجعة اليها, اذكر انه كان يصرخ مثل المجنون وينعتها بكلام مهين جدا لم افهم معناه في ذلك العمر ولكنني استعيده اليوم وافكر به في العمق ,كانت الكلمات تعلق في فمها محاولة الدفاع عن نفسها دون جدوى فيما اثار الضرب جعلت من وجهها الذي عهدناه هادئا وبشوشا يتحول رغيفا احمر منتفخا ,اذكر انها عانقتني فشعرت بكتفي رطبة من دموعها ثم حزمت حقائبها وغادرت البيت ولا نعرف لماذ لكننا ادركنا بحسنا الطفولي البريء ان ثمة شيئا شديد الخطورة يحدث في البيت بعد ايام جاءت الى البيت امرأة اخبرتني جدتي انها زوجت ابي الجديدة ومن يومها ابتدا مشوار عذابنا معها ولم ينته حتى اجبرت والدي على التخلي عنا وتركنا في "دور رعاية الدولة "
امي تركتني على باب الدار
ولدت وترعرت في دار للايتام مخصص للاطفال المشردين اطلقت المديرة علي اسم نور لانها توسمت في وجهي الطفولي البريء خيرا، تقول انها وجدتني مرميا على باب الميتم في احدى الليالي المقمرات عام 1990قبل بداية الحرب ,عمري اليوم 18عاما ولا اعرف من هي امي ولا يهمني ان اعثر على ابي، الام اهم بكثير خصوصا ان المديرة اخبرتني ذات يوم بان امراة تتصل باستمرار بالدار للاطمئنان علي وتذرف الدموع على التلفون وتعد المديرة بانها يوما ستعود لاحتضاني ولكن ظروف بيئتها لاتسمح.
يوجد هنا في الدار العديد من الاطفال اللقطاء كل شيء هنا متوفر لنا عدا حب الام ,صرت في الجامعة اليوم واعمل بعد الظهر لاكون مستقلا عن الميتم الذي ازوره من وقت الى اخر استاجرت غرفة متواضعة مع صديق لي وقد خصصت كل وقتي للبحث عن امي، ثمة من سرب لي معلومة انها تزوجت وتعيش مع زوجها المسن في احدى المحافظات الشمالية ولها ثلاثة اولاد لن اعكر عليها صفو حياتها ولن اتسبب بزعزة زواجها وازعاج ابنائها كل مافي الامر انني اريد ان ازورها واراها فاعناقها واستجدي منها قبلات الام التي حرمتني اياها اود ان اسال هل شيئ واحد فقط يحرق قلبي، لماذا تخليت عني يا امي ؟هذا السؤال فقط وسوف اعود ادراجي الى حياتي كلقيط
امي في السجن
عمره (12 عاما).. وسيم الملامح.. تفتقد عيناه ملامح الأمان, ويبحث قلبه عن حنان مفقود يقول: توفي والداي وانا طفل صغير في الثالثة من عمري .دفعه الفقر الانتقال الى منطقة سكنية متواضعة جدا , حيث الفلتان الاجتماعي سيد الموقف ,فاضطرت امه الى ان تعمل كي تعيله هو وشقيقه الذي يصغره بسنة ونصف كانت تتركه عند جارتها العجوز التي تهتم بهما وتطعمهما لقاء مبلغ من المال ولصغر سننا فقد كنا نجهل عمل امي ولااتذكر وقتها سوى ذلك المشهد الذي مازال عالقا في ذاكرتي عندما دخل على بيتنا مجموعة من الرجال واقتادوا امي وسط ذهولنا وبكائنا الذي لم ينقطع حتى ساعات الصباح الاولى ,بعد فترة جاء احد اقرباء ابي واخذ نا معه الى بيته الا ان بقاءنا لم يدم طويلا ثم انتهى الحال في دور رعاية الدولة ,بعد سنوات عرفت ان امي في السجن وقد زرتها انا وشقيقي مرات عديدة بالرغم من ان اقرباء ابي يحاولون دائما تشويه صورتها امامنا يقولون عنها انها ام فاسدة كانت تعمل في مكان مشبوه. وقد حذرتهم من ان يتفوه احدهم بكلمة تسيء الى امي فنحن نحبها على الرغم من كل شيء فهي اضطرت الى العمل لا عا لتنا , وانا احلم باليوم الذي تخرج فيه من السجن لنتفاهم معها ونبدا صفحة جديدة من حياتنا .
مصيرهم سوف يكون مجهولا؟
ومع ازدياد عدد الاطفال الايتام وفاقدي الرعاية الاجتماعية تحذر دراسة قامت بها منظمة اليونيسيف التابعة للامم المتحدة في بغداد، ان عدد الاطفال الايتام في العراق يقدر بنحو 4 ـ 5 ملايين طفل وانهم في تزايد نتيجة الاعمال المسلحة والوضع الامني غير المستقر. وطالبت الدراسة الاطباء والمستشفيات العالمية بان تخصص بعضا من مشاريعها الصحية لوضع برامج لمعالجة هذه الفئة الكبيرة من أطفال العراق. كما دعا ممثل اليونيسيف الدولة العراقية الى تكثيف برامج خاصة للأطفال اليتامى والمشردين واحتوائهم في ملاجئ خاصة والا فان مصيرهم سوف يكون مجهولا.
القليل يحظون بخدمات الدولة
ويحظى عدد قليل من الايتام بخدمات من الدولة في دور اعدت لهم، لكن الكثيرين منهم لا تتوفر لهم مثل هذه الفرص. وكانت اعداد الايتام في حقبة التسعينيات تشير الى مليون ومائة الف يتيم في العراق، لكن هذا الرقم تضاعف بشكل خيالي خلال السنوات الاخيرة نتيجة الحالة الاقتصادية والحروب واعمال العنف التي عصفت بالبلاد. وزارة العمل اخذت على عاتقها تأمين العيش للمستفيدين من دورها فهي تتكفل بتربية الطفل من الايام الاولى لعمره حتى بلوغه السن القانونية وحتى انها تقوم بتقديم اكثر من ذلك للاناث، فكما هو معلوم في بلد عشائري لا يسمح بترك بنت في الثامنة عشرة من عمرها في معترك الحياة لوحدها، وهنا تقوم الوزارة بتأمين فرص عمل لها داخل مؤسساتها كنوع من المساعدة خارج حدود الصلاحيات.
يتخرجون بشهادات عالية
كل ما يعرفه الايتام في هذه الدور ان اسمه فلان ولديه من الاخوة الكثير وأمه هي المسؤولة عن القاطع، ومنهم من يستغل الفرصة لإثبات وجوده في المجتمع حيث تخرج من دور الايتام رجال ونساء بشهادات عليا وهم يعيشون الان حياة كريمة والبعض الآخر يفضل الانتقام من المجتمع الذي اوجده كيتيم. ,ومتشرد بالرغم من ان المسجلين لديهم بعد بلوغ السن القانونية "لا ينسلخون تماما بعد تخرجهم فيبقون على اتصال دائم بالدور التي احتضنتهم تقوم الوزارة في بعض الاحيان بدعمهم لتكوين اسر، فعادة يفضل الذكر الارتباط بزوجة تكون ايضا مستفيدة من من دور الايتام
مديرة تتحفظ
وناطقة اعلامية تحجب المعلومات
وفي دار الدولة لرعاية البراعم في الوزرية وهي دار تابعة الى قسم ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يشمل هذه الدار ودوراً اخرى متوزعة في مدينة بغداد والمحافظات التقينا هناك بمديرة الدار "ابتسام رشيد "التي كانت تجيب عن اسئلتنا بتحفظ شديد ما قوض جهودنا في انجاز هذا التحقيق وعبثا ذهبت محاولاتنا لاقناعها بطبيعة مهمتنا الصحفية ذات المغزى الانساني ,غير انها بدت ملتزمة تماما بتعليمات مديرة دائرة الرعاية في وزارة العمل وقدرفضت الاخيرة طلبنا بزيارة احدى الدور التابعة الى دائرتها تحت ذرائع وحجج غير مفهومة وعلى مدى سنوات تحرص السيدة القابعة في منصبها اشد الحرص على حجب الحقائق والمعلومات عن دور الدولة امام الراي العام بالرغم كل مايسرب ومايجري داخل اروقتها.
تقول مديرة دار البراعم :في هذه الدور نقبل الاطفال من عمر ست الى عمر 18 سنة ويدرس الطالب في هذه الدور دراسة تمهيدية الى سن 18 سنة تقطع علاقته بالدار وفي حالات خاصة يتم تمديد هذه المدة الى ست سنوات بعد بلوغه السن القانونية . وتقبل دور الدولة الاطفال فاقدي الابوين او احدهما والتفكك الاسري وحالات العوز وعدم الأهلية حيث ان بعض الاسر لا تستطيع تربية ابنائها تربية جيدة فيتم قبوله في دار الدولة وعن كيفية تحديدهذه الاسباب ؟
-توضح : الجهة التي تحدد قبول الاطفال حسب قانون دور الدولة وقانون الرعاية الاجتماعية حيث يتقدم الاطفال بطلب الدخول الى دور الدولة في حالات كثيرة كوفاة الاب وزواج الام او يأتي والده ليتقدم بطلب لدخوله الدار وتتم الموافقة على طلبه بعد ان يرفع الطلب الى لجنة خاصة عن القبول يترأسها باحث اجتماعي والباحث الاجتماعي يتابع موضوعه ويهتم بحالته النفسية ، والعاملون في دور الدولة اغلبهم من ذوي الاختصاص ومن الباحثين الاجتماعيين وينقسم عملهم الى معلمين وباحثين وعند دخول الطفل الى الدار يتلقى دروسا ودورات مختلفة في النجارة والحاسبة والخياطة اضافة الى القراءة والكتابة وهناك في فترة العطلة الصيفية برنامج مماثل لجمع الاطفال حيث يقوم البرنامج بتقديم خدماته في التعليم والمهن الأخرى وأشياء مفيدة ومثمرة ونافعة في المستقبل ورغم ان الرياضة هي الاهتمام الغالب للأطفال في العطلة الصيفية فان الدار توفر ساحات للعب وممارسة النشاطات الرياضية الأخرى . وهناك مسابقات تقام بين الطلبة تقدم فيها جوائز تشجيعية للفائزين إضافة الى الورش المصغرة للنجارة والخياطة والكهرباء والحاسوب .
وبعد سن الثامنة عشرة تنتهي رعاية الدار للأطفال فيذهبون الى ذويهم وهم ليسوا مقطوعي النسب فلا بد من وجود درجة قرابة لهم من أعمام او أخوال ولكن هناك رعاية تسمى الرعاية اللاحقة والتي يتكفل بها الباحث الاجتماعي في مواصلة رعايته بعد سكنه في بيت ذويه .
نحتاج إلى الاعلام
وفي احدى غرف الدار شاهدنا شابا في مقتبل العمر يحلق حوله اطفال الدار علمنا بعدها انه باحث اجتماعي وهو من الموظفين الحريصين على تعامله مع الاطفال كما يحظى باحترام من قبل عائلات المستفيدين, وعندما عرف اننا من الصحافة رحب بنا قائلا :نحن نحتاج الى الاعلام بشكل كبيرفهناك نظرة قصور تجاه عمل الدار حيث ان الرعاية بنظرهم هي للقطاء وتوزيع الررواتب ويضيف الباحث نوار كريم ، هذه النظرة بدأت تلاحق حتى أطفال الدار الذين يدخلون المدارس فينظر لهم باستهزاء وتهكم على أنهم أبناء رعاية بل ويسمعهم الأطفال بعض الكلام الجارح للمشاعر ، فابن الرعاية ليس بالضرورة ان يكون لقيطا فهو لديه أسرة وأقارب ولكن الظروف المعيشية اضطرتهم الى دخول الدار بسبب ضعف الترابط الأسري والاجتماعي وأسباب أخرى عديدة فنحن كما قلت نحتاج الى الجانب الإعلامي والتوعوي الذي يسهم في تعزيز عملنا و توضيح رسالتنا الإنسانية وهناك العديد من المقترحات التي قدمناها على شكل دراسات ننتظر ان تساهم في نجاح عمل الرعاية الاجتماعية وبالذات قسم ذوي الاحتياجات الخاصة .
احصاءات وأرقام مهمة
ويشرح لنا نوارالاسباب التي جاءت بالعديد من الاطفال من خلال احصائية اجرتها الدار على المستفيدين البالغ عددهم 41طفلا واظهرت الاحصائية ان 48% جاؤوا نتيجة التفكك الاسري و21% بسبب ضعف الحالة الاقتصادية 12% نتيجة فقدان احد الابوين او كليهما فضلا عن الاطفال مجهولي النسب ومنها يتبين ان نسبة حالات التفكك الاسري هي الاعلى من بين الحالات التي تستقبلها الدار كما انها المشكلة الاولى التي تواجهنا كباحثين وقد ازدادت هذه المشكلة بعد الحرب الاخيرة نتيجة الظروف الاقتصادية التي اثقلت كاهل الاسرة وزعزة كيانها وشتت ابناءها وغيرت مصير حياتهم ماترك اثاراً نفسية على الاطفال حتى بعد تجاوزهم سن الثامنة عشرة ما يدل على ان هذه الاثار لايمكن معالجتها بسهولة وما يزيد من حجم المشكلة ان العديد من الاباء والامهات لايتعاونون بشكل كاف في ازالة او التقليل من الاثار النفسية التي يتركها فراق الطفل للاب والام كما ان العديد من الاباء والامهات يرفضون القيام بمسؤولياتهم تجاه اطفالهم اذ يعتقدون ان الطعام والشراب هو كل مايحتاج اليه الطفل متناسين ان هناك حاجة اهم لايمكن لاي احد منا اعطاءها للاطفال ومهما وفرنا له من اسباب الراحة والاستقرار تبقى حاجة الامومة هي اهم ما يدخل السعادة والسرور في قلب الطفل لذا اقوم بين الحين والاخر باخذ الاطفال الى ذويهم خاصة عند ما يتأخرون عن المجيء الى الدار والحقيقة ان اغلبية ذوي الاطفال لايقومون بزيارتهم ما يضطرنا الى الذهاب نحن والاطفال اليهم كما ان هناك العديد من الاباء والامهات يرفضون تسلم اطفالهم حتى بعد زوال السببب بالرغم من اننا نبذل جهودا كبيرة في اقناعهم ان المكان الافضل للطفل هو بيته وعائلته.
البناء النفسي للطفل ويوضح لنا الدكتور اسامة حميد حسن "متخصص في علم نفس الاطفال "كيف ان العيش مع الام و الأب من الحاجات النفسية الضرورية للطفل .اذ توجد حاجات على الانسان ان يشبعها و كلما استطاع إشباع حاجة تظهر الى حيز الوجود حاجة أخرى فأولى حاجات الإنسان هي الحاجة الفسيولوجية المتمثلة بالطعام و الشراب التي تجعل الانسان قادرا على البقاء على قيد الحياة اما الحاجة الثانية تظهر بعد ان يتم إشباع الحاجات الفسيولوجية هي الحاجة الى الأمان ما ان يتم إشباع هاتين الحاجتين حتى تبزغ إلى الوجود حاجة أخرى هي الحاجة الى الحب و الحنان ولا نحتاج إلى جهد حتى نستنتج ان هذه الحاجات مهمة و ضرورية للبناء النفسي للطفل. فالطفل الذي لا يشبع هذه الحاجات يعاني من الجوع العاطفي .ان المصدر الأساس لإشباع حاجات الطفل هو الام و الأب و الطفل اليتيم قد يستطيع ان يشبع الحاجات الفسيولوجية في المستوى الأول من الحاجات عن طريق دور الدولة و لكنه يعاني من عدم قدرة هذه المؤسسات على إشباع حاجاته الأخرى كالحاجة إلى الحب و الحنان.
الطفل والمعايير الاجتماعية
إن العيش مع الام و الأب مهم جدا و ضروري لان هناك آليات نفسية يتفاعل الطفل من خلالها سواء كان ذكرا ام أنثى لكي تظهر شخصيته المتفقة مع القيم و المعايير الاجتماعية و المتوازنة مع دوره ذكرا كان ام أنثى .و على الرغم من ان الأسرة تسند دور الرعاية بالطفل و الاهتمام به إلى الام لكن دور الأب لا يقل أهمية عن دور الام بل قد يكون تأثير فقدان الأب على الطفل أكثر شدة على الطفل في بعض الأحيان ،فقد أظهرت دراسات عدة حول غياب الأب عن الأسرة و بقاء الطفل من دونه ان هناك اثارا سلبية و واضحة في شخصية الطفل اذ يوثر غياب الأب في تعلم السلوك الذكري عند الأولاد و الأنثوي عند البنات .فوجود الأب داخل الأسرة يؤدي الى ظهور السلوك الذكري بدرجة واضحة اما في حالة غياب الأب فان الأبناء يعانون أكثر مما تعاني الإناث اذا ان من المحتمل ان يصبح سلوكهم مائلا الى الأنوثة او يكون سلوكه ذكريا بشكل متطرف . ان وجود الوالد في الأسرة يساعد على تحقيق مفهوم سوي للذات عند الفتاة كما ان العلاقة بين الفتاة وابيها تلعب دورا في تشكيل شخصيتها الأنثوية .
و في دراسات أخرى و جد ان الأبناء الذين تغيب عنهم الاباء مقارنة بالذين يتواجدون مع أبنائهم كانوا يعانون من :
1- مشاكل في التغذية
2-يظهرون سلوكا اتكاليا .
3- علاقاتهم مع الأقران ضعيفة ما يعني تأثيرا في النمو الاجتماعي .
4- يظهر ان أبناء الذين لم يعيشوا مع ابائهم اقل ذكاء من الأطفال الذين يعيشون مع إبائهم.
5-يشعرون بالألم النفسي و نقص في النمو و عدم القدرة على تحقيق الذات .
واليتم بصفته غياباً للأب عن الأسرة بسبب الوفاة و الطفل لم يبلغ الحلم بعد له اثاره النفسية البالغة على الطفل ، اخذين بالاعتبار فقدان الام بسبب الوفاة أيضا على أنه لا يختلف كثيرا عن فقدان الوالد، يحتاج من يمر بها إلى تعاطف المجتمع وحنانه. و تشير الدراسات النفسية إلى ان فقد الطفل لأمه يشكل صدمة نفسية شديدة قد تؤثر على حياته في المستقبل, فالطفل بفقد امه يفقد سنده الذي يتكئ عليه لان الام هي مصدر الحب و الحنان و الأمن والإحساس بالطمأنينة,وتشير الأبحاث أيضا إلى انه من أهم الأضرار الناجمة عن فراق الام ان بعض الأطفال ينشأ عدوانيا غير متزن لا عاطفة له ولا يشعر بالمسؤولية ولا ينتمي لأي مجتمع, وينشأ البعض الآخر عنيدا يتعلم طرق الهروب من المنزل، يشعر بنقص الحنان.
للمهتمين برعاية الاطفال وحمايتهم