نجوى الطاهر/ بنت الرافدين
لتفعيل دور المرأة وجعلها قادرة على مواكبة العصر الحديث ولزرع الثقافة العلمية للنساء العراقيات شدت منظمة بنت الرافدين رحالها لتقوم بمجموعة من الدورات في مادة الحاسوب لمحافظة بابل ونواحيها وتحت شعار (بالعلم والمعرفة نبني الوطن) اقامت المنظمة دورتها التاسعة عشر لموظفات مديرية توزيع كهرباء الفرات الاوسط في بابل لطلب المديرية لمثل هكذا دورات لتطوير مهارات منتسبات المديرية حيث كانت هذه الدورة هي الاولى من نوعها التي تقيمها المنظمة في دوائر الدولة بعد ان اقامت عدة دورات في الاقضية والنواحي ولطالبات المدارس.
واقامت دورتها العشرين في ناحية السدة (شمال بابل)، ودورتها الحادية والعشرين في ناحية القاسم والثانية والعشرين في قرية عنانة والثالثة والعشرين في قضاء المسيب.
حصدت الدورات الخمسة تدريب سبعة وتسعون امرأة بينهن الموظفة وخريجة الجامعة والطالبة وربة البيت هذا بالاضافة الى تدريب خمسة رجال من موظفي دائرة كهرباء الفرات الاوسط طالبوا المشاركة في هذه الدورة. تلقى المتدربون دروسا عملية ونظرية في مباديء الوورد والانترنيت وكان التدريب معتمداً على الحاسوب النقال (اللابتوب).
وتم توزيع حقائب على المتدربين احتوت على قلم وكراس صغير وكراس تدريبي خاص بالوورد والانترنيت كما ضمت الحقيبة جريدة بنت الرافدين نصف الشهرية.
وابدت المتدربات فرحتهن بهذه الدورات وطالبن المنظمة بأقامة دورات اخرى مشابهة لها كي يتسنى لعدد اكبر من النساء المشاركة والاستفادة.
شارك في التدريب كل من الدكتور تحسين العطار المدير التنفيذي للمنظمة والسيدة زهراء محمد علي عضو الهيئة الادارية والانسة رويدة جاسم عضو الهيئة الادارية في المنظمة.
وفي اليوم الاخير من كل دورة تم التدريب على استخدام الانترنيت حيث تم شرح مادة الانترنيت بشكل مفصل وفتح هذه النافذة العظيمة للمتدربين لرؤية هذا العالم وفي نهاية الدورة تم توزيع شهادات مشاركة على المتدربات شارك بتوزيعها كادر المنظمة بحضور عضو مجلس محافظة بابل الدكتور اسامة عبد الحسن الذي حث النساء على تعلم هذا العلم وانه ركيزة المجتمع الحديث وبه يكون تطور الامم وحضوركن الى هنا دليل لكتساب العلم وانتن كنساء تحبن التطور لاجل بناء انفسكن اول والمجتمع ثانياً. واكد على ضرورة رفع المستوى الثقافي والتعليمي للمرأة العراقية نظرا لدورها العظيم في انشاء جيل قادر على تحمل المسؤولية في بناء عراق جديد.
وقد حثت السيدة علياء الانصاري مديرة المنظمة النساء على الاستمرار في اكتساب العلوم الحديثة وخصوصاً هذا العلم الذي لا ينضب الذي اصبح من ضروريات الحياة اليومية في عصرنا الحاضر.
واكدت ضرورة استمرار المشاركات في هذه الدورات بتلقي المزيد من المعارف المتعلقة بالكومبيوتر لتطوير مهاراتهن.
بنت الرافدين تقيم دورتها الحادية عشر لـ (قياديات لعراق ديمقراطي)
نجوى الطاهر / بنت الرافدين:
بعد سلسلة النجاحات التي كللتها بنت الرافدين في توعية النساء ديمقراطياً وثقافياً اقامت منظمة بنت الرافدين ضمن خطتها لاعداد نساء قياديات دورتها الحادية عشر، والتي استقبلت فيها نخبة من نساء مركز الحلة اضافة الى قضاء المسيب، واقيمت الدورة في المركز الثقافي للمنظمة استمرت الدورة مدة خمسة ايام تناولت المواضيع التالية: بناء الشخصية وادارة الوقت والثقة بالنفس وبناء القدرات اضافة الى مواد ترفيهية، الجندر، العهود والمواثيق الدولية فيما يتعلق بالمرأة وكذلك القوانين العراقية، العنف ضد النساء، المرأة والاعلام، وتضمنت الدورة ورش عمل وتمارين عملية وحاضر فيها كل من الدكتور عدنان بهية مدير معهد اكد للبحوث والدراسات والمحامي قاسم الفتلاوي عضو اللجنة القانونية في المنظمة والسيدة علياء الانصاري مديرة المنظمة.
وفي ورشة العمل المخصصة للعنف ضد المرأة تم تقسيم المتدربات الى فريقين لتشخيص انواع العنف ضد المرأة في المدينة والريف فكانت النتائج الخاصة بـ (العنف ضد المرأة في المدينة):
1. التحرش اللفظي ضد طالبات المدارس والنساء بصورة عامة سواء كان في الطرق ام المؤسسات.
2. الاستغلال المادي من قبل الاهل او الزوج.
3. فرض الرأي من قبل الاسرة بدعوى الخوف على المرأة.
4. تكبيل المرأة بالاعمال المنزلية.
5. تعرض المرأة للعنف الرمزي.
6. استخدام النساء كواجهة او مادة اعلانية.
اما بخصوص العنف الذي تتعرض له المرأة الريفية فكانت النتائج كالاتي:
1. حرمان المرأة من اكمال تعليمها وتفشي الامية بين صفوفهن.
2. استغلال المرأة في مجال العمل (البيت، الحقل).
3. عدم احترام المرأة من قبل الرجل والمجتمع ( استخدام اساليب الضرب والشتم واضافة الى مسالة النهوة).
4. جهل المرأة الريفية بالقيم والتقاليد الدينية وعدم التوعية ثقافياً.
وقد اعربت السيدة زينب جاسم الجبوري احدى المشاركات في الدورة قائلة "ان هذه الدورة ليست فقط لتمكين المرأة ودعم حركتها لأداء دورها في بناء المجتمع انما كانت ترميم واصلاح نفسية المرأة وما تعرضت اليه من مشاكل وظروف" واضافة قائلة" نرجو اقامة هذه الدورة في اماكن متعددة وفتح فروع للمنظمة في المحافظات والاقضية والنواحي".
اما الانسة حلا حمزة الطائي اعربت قائلة "اعتبر ان هذه التجربة فريدة من نوعها اي بخلال خمسة ايام استطعت ان اناقش امور مهمة في المجتمع مع مختلف الطبقات والمستويات من النساء بعيداً عن اجواء البيت او روتين العمل حيث تولد لي حافز خلال هذه الايام الخمسة على مواصلة الطريق والنهوض بنفسي من اجل الوصول الى ما اريده واتمناه".
وقد اعربت السيدة سلمى رحيم في العقد الثالث من عمرها قائلة " لقد استفدت من هذه الدورة كونها غيرت لي الكثي من الافكار الخاطئة واعطتني القدرة في التعبير وابداء رأي وبدوري ادعو كل امرأة معنفة سواء كانت متعلمة او غير متعلمة للحضور لهكذا دورات لتنمي ثقافتها التي اصبحت معدوة في قتنا الحاضر".
اما السيدة ندى عباس عنون مشرفة تربوية من قضاء المسيب فقد طالبت من مجلس الوزراء ومجلس المحافظة بمساندة ومساعدة منظمة بنت الرافدين للنهوض بواقع المجتمع وخصوصاً واقع المرأة العراقية عن طريق تثقيفها كونها النواة البناء في بناء المجتمع.
ومن جملة المقترحات والتوصيات التي خرجت بها الدورة الحادية عشر مايأتي:
1. فتح فرصة السفر للنساء للمشاركة بمؤتمرات عالمية تخص المرأة.
2. فتح افرع للمنظمة في المحافظات.
3. اقامة ندوات ودورات لكلا الجنسين.
4. تشكيل محكمة تسمى المحكمة الخاصة بالنظر بشؤون المرأة ضد التميز والعنف المسلط عليها ويفضل ان يكون الكادر نسوي.
5. جعل التعليم الزامي لحين الفترة المتوسطة.
6. توعية الشباب من خلال اقامة ندوات او مؤتمرات في اختيار الزوجة المناسبة.
7. دعم صحيفة بنت الرافدين من قبل الدولة.
وفي ختام الدورة تم توزيع شهادات تقديرة الى المشاركات شارك بتوزيعها الدكتور عدنان بهية مدير معهد اكد للبحوث والدراسات والدكتور تحسين العطار عضو الهيئة الادراية في منظمة بنت الرافدين والسيدة علياء الانصاري مديرة المنظمة.