This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

لجنة المرحلين والمهجرين في البرلمان تتهم مجلس محافظة بغداد بتسويف قضية المهجرين في العاصمة
03/06/2008

 

 

نيوزماتيك/بغداد

اتهمت عضو لجنة المرحلين والمهجرين في مجلس النواب العراقي النائبة عن جبهة التوافق أزهار السامرائي مجلس محافظة بغداد "بالعمل على التسويف والمماطلة في قضية المهجرين في العاصمة العراقية بغداد".

وأوضحت السامرائي في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "مجلس محافظة بغداد بين خلال لقائه الأخير مع وفد من وزارة الهجرة والمهجرين أن أزمة المهجرين من مناطق العاصمة  انتهت وان اغلبهم اندمجوا في المناطق الجديدة التي سكنوا فيها مع عائلاتهم وأقاربهم".

ووصفت السامرائي كلام مجلس محافظة بغداد عن قضية المهجرين "بغير المسؤول وانه يدل على عدم اهتمامه بهذه القضية المهمة والخطيرة على مستقبل التعايش السلمي في العراق"، على حد قولها.

وتساءلت السامرائي "هل عاد مهجرو حي العدل والجامعة والحرية والبلديات وحي الشعب الى مساكنهم لكي يقول مجلس محافظة بغداد إن أزمة المهجرين في بغداد قد انتهت بكل تبعاتها".

وقالت عضو لجنة المرحلين والمهجرين في مجلس النواب العراقي إن "العاصمة بغداد تمر بدورة تغير ديمغرافي غير منطقية، حيث يسكن كل مهجر في بيت مهجر آخر"، موضحتا أن "بقاء هذا الحال على ما هو عليه سيؤدي الى تحويل بغداد الى خنادق طائفية غير مندمجة مع بعضها" على حد قولها.

ونفت السامرائي وجود عراقيل لعودة العوائل المهجرة الشيعية الى أحياء العدل والجامعة والغزالية والدورة  لكنها قالت إن ساكني منازل هذه العوائل هم من العوائل المهجرة السنية من منطقة الحرية خصوصا ولهذا يجب "إيجاد حل متوازن يضمن عودة العوائل المهجرة من الطرفين الى مناطقهما في آن واحد".

ولفتت السامرائي إلى أن "غالبية العوائل المهجرة تريد العودة الى مناطقها الأصلية خلال اقرب وقت ممكن، وان كلام مجلس المحافظة عن وجود اندماج داخل المناطق الجديدة التي يعيش فيها المهجرون  يأتي في سياق تثبيت الواقع الطائفي المقسم الذي تعيشه مدينة بغداد حاليا" حسب تعبيرها.

وطالبت السامرائي الحكومة العراقية "بعمل دراسة شاملة وكاملة للكيفية التي سيتم فيها إعادة العوائل المهجرة الى مناطقها الأصلية، على أن يكون لمجلس محافظة بغداد الدور الواسع فيها باعتباره الجهة الإدارية المسؤولة بشكل مباشر عن أوضاع العاصمة بغداد".

يذكر أن عمليات العنف الطائفي التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد خلال عامي إلفين وستة وإلفين سبعة، جعلت من مناطق العاصمة السكنية عبارة عن كانتونات طائفية معزولة عن بعضها البعض يتشكل سكانها من طائفة واحدة بعد أن أفرعت عمليات التهجير المتبادل بين الطائفتين السنية والشيعية المناطق المختلطة من تلونها الطائفي.