بغداد - آمنة عبد العزيز-جريدة الصباح
تنطلق من افواههم الصغيرة كلمات كبيرة هم ضوء إلهي يتعامد على الارض ليحولها الى جنان من نقاء وبراءة.يتمنون، يحلمون، ماذا لو كان لهم برلمان يخصهم من خلاله يقترحون ويشرعون القرارات؟!.
قرارات عاجلة
كثيرة هي القرارات التي يجب ان اتخذها في حالة وجودي نائبة في برلمان الطفولة؟ هذا ما صرحت به (النائبة) سولاف محب الدين في برلمان الطفولة فقالت: سأمنع الاطفال عن العمل على حساب اكمال تعليمهم ولن اسمح ان تكون الطفولة في وضع سيء كم يزعجني ان ارى الاطفال وهم يستجدون في الشوارع، سأعمل على انهاء هذا الوضع وسيكون مقترحي انشاء مدينة تحمل اسم الطفولة العراقية وتواصل مقترحاتها سأحرص على ان تكون فيها صالات عرض سينمائي ونواد ومسابح وقاعات لعلوم التكنولوجيا.
الطالب احمد سلام يقول: (لو) كنت نائبا في برلمان الطفولة ساسمع صوتي للكبار واقول لهم اريد مدينة للملاهي على غرار (والت دزني) فنحن اطفال العراق نفتقد الهو والمتعة وحرمنا منها لزمن طويل.
اتمنى ان يكون صوتي (حراً) غير مقيد وان يكون بلدي محررا يعيش بالسلام والامان هذا ما تحدث به الطالب انس عمر واضاف سأطالب بمحاسبة دولية عن كل (هدر) لدم طفل عراقي قتل ظلما سأجعل من قضية (طفولة العراق) قضية رأي عام كي لا نقتل تحت صمت الكبار!
اما الطالبة نور نذير فقالت: بالرغم من المسؤولية الكبيرة التي سأتحملها في حالة ان اكون (برلمانية) ساحارب كل اشكال العنف والقسوة التي يتعرض لها الاطفال، وهذا من وجهة نظري قرار لابد ان اتخذه فضلا عن الزام العوائل بتعليم ابنائهم وفتح حوارات مع اطفال العالم وتبادل الاراء.
ولميثم شهيد صوته اذ قال: اتطلع لبناء مدارس متكاملة تحوي قاعات رياضية وقاعات لاجهزة الحاسوب وسيكون لي مقترح آخر هو اشراك اطفال العراق في نشاطات خارج العراق وتشجيعهم على حضور مؤتمرات الطفولة ولا تكون مقتصرة على الكبار فقط.
اما الطالبة فيروز فقالت سأسعى لايجاد حلول للاطفال المشردين وانهاء معاناتهم في الشوارع بعيدا عن يد الاستغلال والمتاجرة بطفولتهم.
رئيس برلمان الطفولة
طرحنا على الصغار سؤالين وطلبنا اجابتهم:
السؤال الاول: كيف يجب ان يكون رئيس برلمان الطفولة وما هي الصفات التي لابد ان تتوافر في شخصه؟
والسؤال الثاني: ماذا لو تولت زميلة لكم هذا المنصب؟
كانت اجوبتهم كالتالي:
احمد وميثم: رئاسة البرلمان مهمة صعبة وليس من السهولة ان يشغل هذا المنصب الا من يكون قادرا على ملء المكان ويتمتع (بدبلوماسية) وحكمة وحيادية، لذا لن نكون في هذا المنصب اما ان تتولى هذا المنصب (فتاة) فهذا امر نرفضه!!
أنس عمر والطالب عمر قالا: لن نصوت لترشيح (فتاة) لرئاسة البرلمان الخاص بالطفولة لان بطبيعة الفتيات الرقة وهذا لا ينسجم مع حجم المنصب الذي يحتاج الى الصرامة بعيدا عن العاطفة.
احتجاج (النائبات(
فيروز ونور وسولاف رفعن ايديهن احتجاجا على زملائهن في عدم اهلية الفتاة لاشغال هذا المنصب (رئاسة برلمان الطفولة) ليقلن: الفتاة تمتلك العقل والتخطيط والحكمة والاولاد يمتلكون الشيء ذاته فاين الخطأ من امكانية الفتاة في اشغال رئيس برلمان الطفولة؟!
هكذا كانت اراء البرلمانيين الصغار اختلفوا وناقشوا، اقوالا نطقت بها السن الصغار وامنيات علقت حتى اشعار آخر لمناقشتها في جلسة اخرى يعلن عنها برلمان
البراءة.
للمهتمين برعاية الاطفال وحمايتهم