This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

قمة الأمن الغذائي العالمي تعقد في روما اليوم .. «فاو» تحذّر من تفاقم أزمة الغذاء وتأثيراتها على فقرا
03/06/2008

 

روما , بيروت - عرفان رشيد     الحياة     

تبدأ اليوم في روما قمة الأمن الغذائي العالمي عن تحديات تغير المناخ والـطـاقــة الحيــوية، في مقر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، وأكد مديرها العام جاك ضيوف «الحاجة الملحة إلى إجراءات منسَّقة يتخذها المجتمع الدولي لمواجهة تأثير ارتفاع أسعار الغذاء على الجياع والفقراء». ولفت الى أن «860 مليون شخص يعانون الجوع وسوء التغذية اليوم، فيما تُسلِّط الأضواء على مدى الحاجة إلى إعادة الاستثمار في قطاع الزراعة، وباتت واضحة الآن ضرورة إدراج قطاع الزراعة مجدداً على جدول الأعمال الإنمائي».

ويشارك في المؤتمر عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات من أنحاء العالم، يناقشون خلالها السياسات والاستراتيجيات الكفيلة بتحسين مستويات الأمن الغذائي العالمي وضمــانه، مــع إعـــادة إطـــلاق القــطـاع الــزراعي مجدداً في المجتمعات الريفية للبلدان النامية.

ورسمت المنظمة في وثيقة أعدتها بعنوان «ارتفاع الأغذية: الحقائق والأبعاد والآثار والعمل المطلوب»، طريق المستقبل المتمثل بإيجاد بيئة عالمية مواتية لتنفيذ السياسات، إذ اعتبرت أن الأخطار التي يتعرض لها الأمن الغذائي بسبب تراجع المخزون في مختلف أنحاء العالم وارتفاع أسعار الأغذية هي «جسيمة»، لذا فإن تحديات إدارتها في السنوات المقبلة «كبيرة».

ورأت أن تكاليف الفشل «ستُقاس لجهة زيادة الفقر والجوع». وأكدت أن على المجتمع الدولي «ضمان امتلاك الحكومات للموارد البشرية والمالية والتقنية والمادية التي تحتاج إليها لتنفيذ الإصلاحات ذات الأولوية، ومن بينها الطرق الكفيلة بزيادة الموازنة والدعم التقني والتوجها السياسية القوية وزيادة تكريس جهودها في مجال المفاوضات الدولية لتقليص الحواجز التجارية الدولية والخلل في الأسواق والتوصل الى بروتوكولات واتفاقات دولية تتعلق بالوقود الحيوي».

وأشارت الى «حافز اقتصادي أساسي لتشجيع القطاع الزراعي». وحضت على «البدء بخطوات في اتجاه ضمان الأمن الغذائي العالمي على المدى الطويل مع مراعاة الأخطار المحتملة في الإمدادات الغذائية العالمية التي يفرضها تغير المناخ».

ومن القضايا الكبيرة الواجب معالجتها، تتمثل في كيفية استنباط جيل جديد من التكنــولوجيات للتكثيف الزراعي، تكون مستدامة من الجوانب المالية والبيئية والاجتماعية، وتكون مقاومة لتغير المناخ، وكيفية الحيلولة دون حصول مزيد من الانخفاض في المياه العذبة وموارد الأراضي المتوافرة المخصصة للإنتاج الغذائي في المستقبل.

ولفتت الى أن هذه القضايا، ستكون محور تركيز الاجتماع في روما في شأن توفير الغذاء للعالم في 2050 والذي ستعقده المنظمة.