تأسست الجمعية بهدف رعاية المعوقين وتحويلهم لأفراد فاعلين في المجتمع، والعمل على إقامة أول مدينة رعاية للمعاقين على أحدث النظم العالمية لتكون مركزاً عالمياً للإعاقة، وانطلاقاً من رؤية مفادها أن تأهيل المعاقين واجب مجتمعي وحكومي في نفس الوقت, من هنا فقد تعددت أوجه الرعاية والخدمات المقدمة للمعاق لتشمل الرعاية الطبية بكافة أشكالها على جانب الرعاية النفسية والاجتماعية والتأهيل المهني.
انطلاقاً من هذه الرؤية فقد جاءت البداية قوية وخاصة مع ارتباط الجمعية باسم السيدة جيهان السادات التي وضعت حجر الأساس في 8 أغسطس عام 1973, وترأست مجلس إدارة الجمعية, وهو ما تجلى في كبر حملة التبرعات سواء داخل مصر أو خارجها (عربياً ودولياً)، وكان لقيام حرب أكتوبر 1973 انعكاساتها المباشرة على بداية النشاط في الجمعية باستقبال المعاقين من مصابي حرب أكتوبر من خلال مصانع الإنتاج التي أقامتها الجمعية. وفي هذا الإطار يمكن تقسيم عملية تطوير نشاط الجمعية إلى مرحلتين رئيسيتين:
المرحلة الأولى:
وقد غلب عليها الطابع التأسيسي وطرح العديد من الخطط الطموحة، حتى وصلت إلى نحو عشرين مجالاً لخدمة المعاقين ورعايتهم إلى جانب توفير مصادر دائمة للتمويل من خلال إقامة بعض المشروعات الاقتصادية, وبطبيعة الحال فقد ساعد على تزايد هذه الآمال مجموعة المنح والتبرعات التي قدمتها العديد من الجهات, وفي مقدمتها هيئة المعونة الأمريكية التي تبرعت بـ 10 ملايين دولار, وكذلك الحكومة الألمانية التي تبرعت بمصنع متكامل للأطراف الصناعية تكلف أكثر من 4 ملايين دولار، كما شاركت الحكومة اليابانية بمليون و 300 ألف دولار, وعلى الجانب العربي فقد تبرعت دولة الإمارات بمليون دولار, وقدم ورثة الملك إدريس السنوسي تبرعاً بعزبته (12.5 فدان من أجود الأراضي الزراعية بالنوبارية) لصالح الجمعية, أما التبرعات المصرية فقد اقتصرت على تبرعات بعض رجال الأعمال وتقديم مساحة كبيرة من الأرض بالمجان من جانب الدولة بحيث أقيمت المباني على 80 فداناً من إجمالي المساحة 247 فداناً، ورغم توافر الإمكانيات الضخمة إلا أن بداية النشاط لم تتواز مع هذه الإمكانيات, فكانت البداية من خلال 6 فيلات تستوعب 38 معاقاً منهم 31 من المعاقين العسكريين، ثم توسع النشاط بشكل تدريجي من خلال زيادة عدد
لتكملة الاطلاع على التجربة اضغط على الرابط التالي: