This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

عالقون على الحدود يعربون عن استيائهم من استمرار إغلاق منفذ ربيعة الحدودي
10/06/2008

 

 

نيوزماتيك/ الموصل

عبّر سواق وتجار ومسافرون عالقون على جانبي الحدود السورية العراقية عن استيائهم من استمرار إغلاق منفذ ربيعة الحدودي الذي بدأ مع شن القوات الحكومية العراقية عمليات عسكرية، في محافظة نينوى، بهدف ملاحقة الجماعات المسلحة.  

ويعتبر منفذ ربيعة الحدودي، نحو 120 كم غرب مدينة الموصل، من أهم المنافذ الحدودية لما يتمتع به من نشاط تجاري وسياحي خاصة بعد سقوط النظام العراقي السابق ورفع الكثير من القيود التي كانت تتحكم بحركة المسافرين ونوعية التجارة.

وقال مدير مركز كمرك ربيعة، نايف أحمد صفوك الفيصل في حديث لـ"نيوزماتيك" إن "قرار إغلاق المنفذ الحدودي في ربيعة الذي اتخذ بتاريخ 10/5/2008 تزامنا مع بدء العمليات العسكرية في محافظة نينوى أثر بشكل كبير على الحركة التجارية بين العراق وسوريا فهناك العديد من الشاحنات المحملة بالبضائع التجارية والمواد الغذائية مرابطة على الحدود في الجانب السوري وتتحمل الرسوم الكمركية والغرامات التي تفرضها السلطات السورية، إضافة إلى المسافرين المحاصرين على الحدود بانتظار فتح المنفذ".

وأضاف الفيصل أن "استثناءات الدخول التي وردت إلينا شملت شاحنات نقل مفردات البطاقة التموينية والحجاج المعتمرين، إلا أن الجانب السوري رفض ذلك وطالب بضرورة التعامل بالمثل، أي أن يتم السماح بالدخول إلى الأراضي السورية من الجانب العراقي، حيث المئات من الشاحنات التجارية لا تزال تنتظر السماح بالعبور إلى الجانب السوري".

المشرف الأمني على المنفذ الحدودي العقيد رافد عبد الكريم أكد لـ "نيوزماتيك"، أن "الإجراءات الأمنية تجري في المنفذ كما هو مطلوب ولم تحدث أية اختراقات"، مشيرا إلى أن السلطات العراقية أصدرت قراراً منذ العام الماضي يقضي بعدم السماح لسواق الشاحنات التجارية من العرب بدخول المدن العراقية، إذ يتم تفريغ الحمولات التجارية ووضعها في شاحنات النقل العراقية في ساحات معدة لهذا الغرض في المنفذ الحدودي".

ولفت المشرف الأمني إلى أن "الحدود العراقية السورية أصبحت أفضل من السابق، لجهة السيطرة على التهريب وتسلل المسلحين، بفعل تكثيف الإجراءات الأمنية والعمليات العسكرية".

من جانبهم عبر سواق نقل الشاحنات العراقية عن استيائهم من استمرار إغلاق المنفذ الحدودي. وقال التاجر محمد عبد الجبار إن "قرار غلق المنفذ تسبب في خسارة فادحة لجميع التجار الذين علقت بضائعهم في الشاحنات على الحدود لفترة قاربت الشهر، حيث هناك العديد من المواد الغذائية التي لا تتحمل حرارة الجو، إضافة إلى الرسوم الكمركية والغرامات التي يفرضها الجانب السوري، مما سيتسبب في زيادة أسعارها بالنسبة للمستهلك".

سواق الشاحنات السورية العالقون على الحدود في الجانب العراقي عبروا عن سخطهم بسبب معاناتهم من البقاء فترة طويلة على الحدود، مع نفاد النقود التي معهم.

وقال السائق السوري أسعد فرحان لـ"نيوزماتيك"، "لا نريد أي شيء سوى العودة إلى عوائلنا التي تنتظرنا في سوريا. نحن هنا على الحدود العراقية منذ شهر ونفدت جميع أموالنا".

السائق السوري زاهر فهد قال إن "أحد السواق توفيت زوجته في سوريا ولم يستطع الذهاب لدفنها"، مبدياً استغرابه من "تجاهل السلطات السورية والعراقية معاناتهم".

عبد الله ياسين صاحب مطعم في المنفذ الحدودي قال لـ"نيوزماتيك"، إن "إغلاق المنفذ الحدودي تسبب في بطالة العديد من العمال الذين كانوا يعتمدون في رزقهم على هذا المنفذ، إضافة إلى انحسار أعداد المسافرين وخصوصاً التجار منهم".

من جانبه قال المواطن عامر عبد الرحمن إن "إغلاق المنفذ الحدودي تسبب في الكثير من الأعباء على المواطنين المسافرين وخصوصاً من المرضى وكبار السن، إذ أصبح لزاما عليهم الذهاب إلى منفذ الوليد الحدودي في محافظة الانبار".

يذكر أن منفذ ربيعة الحدودي، 525 كم شمال غرب العاصمة بغداد، شهد منذ العام 2003 حركة تجارية واسعة عبر الحدود مع سوريا، جرى خلالها استيراد العديد من البضائع والمواد الغذائية والكهربائية والسيارات، كما تم تخفيض الرسوم الكمركية وتقديم الكثير من التسهيلات من قبل السلطات العراقية.