قامت جمعية العراق المستقلة للثقافة والرأي وحقوق الإنسان في 10/ محرم/1428هـ الموافق ليوم الثلاثاء 30/1/2007 بحملتها الثالثة للتبرع بالدم بمناسبة يوم عاشوراء ذكرى استشهاد الحسين عليه السلام تحت شعار (( حتى تختلط دماؤنا بدماء الحسين ع)) وقد حملت هذه الحملة رسالة السلام إلى كل أبناء العراق، من منطلق أن الحسين عليه السلام رجل السلام لكل البشرية، وقضيته لم تكن مختصة بالمسلم دون المسيحي أو أي دين سماوي. ، ليكون مدرسة الحق ضد الباطل، والتحدي لكل أشكال الظلم، وهذا المعنى الأعم الذي حملته رسالة الحسين ع ،ولهذا المفهوم جاءت رسالة الحملة (إننا وباسم الحسين عليه السلام سوف نهب دماءنا إلى كل من هو بحاجة لها، مهما كانت ديانته أو مذهبه.
موقع التبرع للرجال حسينية أهل البيت "ع"
وفي تمام الساعة الثامنة، من اليوم العاشر من محرم الحرام، استقبلت الجمعية وفود من المتبرعين الذين جاؤا من أقضية ونواحي مدينة الديوانية، بوقت مبكر وآخرين من المهجرين من مدينة بغداد إلى الديوانية، حيث كان هناك تسابق لحجز أكياس الدم لأن الكمية لم تكن كافية للذين توافدوا إلى مراكز التبرع من الرجال ، مما حدا بالبعض افتراش الأرض بدل الأسّرة خوفاً من عدم تمكنه من التبرع.
قاعة الحوراء زينب "ع" في مقر الجمعية
كما استقبلت قاعة الحوراء زينب "ع" (موقع التبرع للنساء) الكثير من النساء، وقد تم ترشيح أسماء المتبرعات اللواتي يحملن فصائل الدم النادرة والتي تعاني المستشفيات من نقصها في مصارف الدم، نتيجة التفجيرات المستمرة في مناطق واسعة ومتفرقة من العراق، وتفشي الإصابات بأمراض الدم التي تستوجب استبدال دم المرضى بفترات متقاربة.
ومن خلال إقبال الناس على مراكز التبرع تكون الجمعية قد حققت هدفاً مهماً، كسب التأييد نحو فكرة التبرع لإنقاذ النفس بدل جعل الدم يذهب سدى، ثم أن الرسالة تكشف عن التفاني لأجل الغير فالدم يذهب إلى كل عراقي هو بحاجة له.
