This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

مديرة معهد الرجاء للعوق العقلي: نطالـب بشـمول جميع المستفيدين براتب شبكة الحماية
15/02/2007

الديوانية ـ الصباح
وانت تدخل معهد الرجاء للعوق العقلي في الديوانية تدهشك تلك الصورة لحديقته الجرداء الخالية من كل شيء سوى (الصبخ) وتلف حولك افواج من الحمائم الصغار ما ان تراهم حتى تدرك انهم (الاعقل منا)، فقد قدر لهم ان يعيشوا بيننا ليروا مانحن عليه من قصور وعدم اكتراث لهم ولوجودهم في حياة لاعاقل فيها غير المجنون.

اما الجدران المحيطة بالبناء الهادىء رغم مايقال عن ساكنيه من مبعث للضجيج فأنها موحشة تركها (المقاول) دون طلاء ورحل قبل اكثر من سنة، ولم لا مادام الضمير والرقيب في شهر عسل، اما الشيء الجميل فهو نظافة المكان وطراوة استقبال الملاك التعليمي للزوار الذين جلهم من اهالي الطلبة وبهذه الروح الطيبة التقتنا مديرة معهد الرجاء للعوق العقلي وعيدة حمزة لنأخذ منها هذه الوقفة.

ماهي شروط المعهد لقبول الطالب، وماهي المراحل الدراسية في هذا المعهد؟
ـ ان يكون المتقدم للدراسة عراقي الجنسية وعمره خمس  سنوات ويشترط عرضه على لجنة طبية خاصة لمعرفة نوع التخلف الذي يشكو منه والا يكون من المقعدين، اما بالنسبة للمراحل الدراسية في معهدنا فهي ثلاث مراحل الاولى دون المتوسط والثانية مرحلة المتوسط اما الثالثة فهي مرحلة التخلف البسيط وتتم عملية انتقال الطالب من مرحلة الى أخرى عن طريق التقييم لمدى تفوقه وقد تخرج من هذا المعهد المئات منذ تأسيسه عام 1990.
 
وكيف ترون تعاون أسر المستفيدين من هذا المعهد معكم ومع المشكلة التي يعاني منها هؤلاء الاطفال؟

ـ ان تعاون الاسرة في هذا المجال من الصعب تحديده حيث ان البعض من هذه الاسر تتابع وعن كثب اوضاع ابنائها وتتواصل بالسؤال عن ماوصل اليه مستواهم واسر أخرى لاتعير اهمية وكأن الطفل الذي يعاني من هذا العوق لايهمها مستقبله وهذه مسؤولية انسانية يتوجب على الجميع التعاطي معها.

كيف هي العلاقة بينكم وبين الحكومة المحلية او منظمات المجتمع المدني وهل هناك من يقدم لكم الدعم المادي او الانساني المعنوي؟.


ـ لم تقم  الحكومة المحلية بزيارتنا سوى مرة واحدة عن طريق المحافظ الذي كان بزيارة الى معهد الامل للصم والبكم واطل علينا اما منظمات المجتمع المدني فهي في تعاون لابأس به سوى الدور الذي لعبته جمعية الطفل المعاق حيث انها مستمرة في دعم هؤلاء الطلبة والطالبات.
ماهي ابرز المشاكل التي تعانون منها في عملية تعليم هؤلاء الطلبة؟
ـ نعم لدينا مانعاني منه واوله قيام قسم الرعاية الاجتماعية في محافظة الديوانية بأخذ السيارة التي قدمتها جمعية الطفل المعاق الى ملاك المعهد الذي هو بأمس الحاجة لهذه السيارة (فان) كما اننا بحاجة الى عاملات خدمة فليس لدينا في هذا  المعهد سوى 3 عاملات وبطبيعة الحال فأن طلبتنا من نوع خاص ويكثرون من اتلاف المكان لاسباب نفسية ويكفي ان عددهم (70)  طالباً وطالبة هم ايضاً بحاجة الى سيارة تقلهم من المعهد الى مناطق سكناهم المختلفة اما ابرز ما نتمناه ونطالب به هو شمول كافة المستفيدين من معهد الرجاء للعوق العقلي براتب شبكة الحماية اسوة  بالمكفوفين وأصحاب الشلل الرباعي دون التقيد بالعمر كون هؤلاء بحاجة ماسة الى دعم الدولة ورعايتها واغلبهم من عوائل فقيرة  جداً وبودنا لو طال الاهتمام حديقة وساحات المعهد.
 
كيف ترين تقبل المصابين بالعوق العقلي للدراسة في هذا المعهد؟
ـ الحقيقة ان المعلمات والمعلمين يبذلون قصارى جهدهم في هذا المجال وقد قمت بتخصيص قاعة خاصة لعرض الافلام التثقيفية من خلال عرض افلام الحيوان واسرار البحار لغرض التعليم خارج أطار الصف وبدون سبورة وقد نجح هذا الامر وعاد بفائدة  ملحوظة كون هؤلاء الاطفال يرغبون بالتعلم عن طريق مشاهدة التلفاز او بقية العروض اكثر من رغبتهم بالتعلم عن طريق السبورة، وها نحن نعلمهم بالطريقتين معاً والله الموفق.

 

في اطار التنسيق المستمر بين وزارة المهجرين والمهاجرين والمنظمات الانسانية ذات الصلة فقد استطاعت الوزارة الحصول على مساعدات من المؤسسة المتحدة للاغاثة والتنمية المستدامة وتشمل هذه المساعدات مواد منزلية خصصت للعوائل النازحة قسراً في محافظتي ديالى وبغداد وبواقع ( 300 ) حصة الى العوائل النازحة في ناحية مندلي و( 200 ) حصة الى مركز محافظة ديالى وكذلك ( 300 ) حصة الى العوائل في محافظة بغداد وتشتمل الحصص على مولدات كهربائية وطباخات ودواشك وبطانيات ومستلزمات مطبخ ومواد صحية وكاربت .

نقلا عن المصدر التالي

موسوعة النهرين