نيوزماتيك/ دهوك
دشن ناشطون حقوقيون، في قضاء سيميل، 17كلم، غرب دهوك، منظمة أهلية تهدف إلى نشر ثقافة التسامح، والتعايش، والمساهمة في حل المشاكل الاجتماعية في المنطقة.
وقال مدير منظمة "كسك سور" أي، قوس قزح، نايف علي إيبو إن "المنظمة تشكلت من نخبة من الشخصيات الدينية، والمثقفين، وخبراء في القانون، وفي علم الاجتماع، في المنطقة، وتهدف إلى نشر الوعي التسامحي، والمساهمة في حل المشاكل الاجتماعية والعشائرية والطائفية، في قضاء سيميل".
إيبو أشار، في حديث لـ"نيوزماتيك"، إلى أن بعض الجهات، دون أن يسميها، تحاول تأجيج المشاعر الدينية والقومية في المنطقة"، معبراً عن تخوفه من أن "تثير تلك المحاولات مشاعر التطرف عند البعض" حسب تعبيره.
وقال نايف علي إيبو، إن "الأقليات الدينية والقومية في المنطقة لديها مخاوف من بروز التطرف الديني، ما أدى إلى هجرة العديد من أتباع الديانة الإيزيدية، والمسيحية، إلى دول أوروبية".
وأوضح مدير منظمة، قوس قزح، أن "مظاهر العنف الاجتماعي تشهد تصاعداً ملحوظاً في منطقة سيميل، خصوصاً مع ارتفاع في نسب الانتحار بين النساء"، وعزا ذلك إلى "الضغوط النفسية، والاجتماعية، التي تواجهها النساء"، مطالبا "بإيجاد حلول جذرية قبل أن تتوسع دائرتها لتأثر في المجتمع" على حد تعبيره.
واختتم إيبو، حديثه لـ"نيوزماتيك"، بالإشارة إلى أن منظمته "تنسق مع الجهات الحكومية والقانونية والاجتماعية للمساهمة في حل المشاكل الاجتماعية، وذلك عبر إقامة ندوات ولقاءات مع الوجهاء والشخصيات الاجتماعية والدينية".
يذكر أن قضاء سيميل يقع على بعد 17 كلم غرب دهوك، 460 كلم شمال بغداد، ويتميز بتنوعه الديني والقومي، إذ يقطنه خليط من الكرد والعرب والآشوريون والتركمان والأرمن.
