This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

خطة حكومية من ستة محاور لإعادة آلاف العوائل المهجرة
24/06/2008

 

 

بغداد - الصباح
تنفذ الحكومة وبإسناد من شخصيات برلمانية خطة متكاملة من ستة محاور لاعادة الاف العوائل المهجرة الى مناطق سكناها الاصلية في بغداد وثلاث محافظات اخرى خلال الفترة القليلة المقبلة
في وقت كشف فيه رئيس كتلة نيابية عن الشروع بإعادة النازحين الى منطقة حي الـسلام.
وتتزامن هذه التحركات وسط دعوة موجهة الى الحكومة للإسراع بإنهاء خطة استيعاب عناصر الصحوة في الاجهزة الامنية ودوائر الدولة كخطوة لاستتباب الامن.وقال رئيس الوزراء نوري المالكي: "إننا نعمل لتحقيق هدف واحد هو توفير الأمن والاستقرار لجميع العراقيين"، وإن الحكومة ستقدم كل التسهيلات التي تمكن العراقيين في الداخل والخارج من العودة والمشاركة في بناء البلاد.
وتابع رئيس الوزراء خلال لقائه امس، رئيس وأعضاء لجنة المرحلين والمهجرين والمغتربين في مجلس النواب، بحضور وزير الهجرة والمهجرين الدكتور عبد الصمد رحمن سلطان، إن العراقيين في الخارج يقبلون على العودة الى وطنهم بشكل كبير، خصوصا من الاطباء والمثقفين بعد التحسن الأمني والنجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة في فرض القانون، لافتا الى ان هذا الأمر أغرى الشركات العالمية بالبحث عن فرص والتنافس من اجل الحصول على عقود عمل بالعراق بعد ان كانت ترفض المشاركة في عملية البناء والاعمار بسبب الاوضاع الأمــنية.
ودعا الى التركيز على الأبعاد الانسانية للمهجرين والابتعاد عن استغلال قضيتهم لتحقيق اغراض سياسية، مشيرا الى ان اطرافا سياسية في الداخل والخارج تعمل على تسييس قضية المهجرين، معربا في الوقت نفسه عن شكره لرئيس وأعضاء لجنة المرحلين والمهجرين والمغتربين لاهتمامها بهذه الشريحة من ابناء العراق وتعاونها مع الحكومة لتأمين اعادة جميع النازحين الى ديارهم، كما وجه المالكي وزارة الهجرة والمهجرين بالتعاون والتنسيق مع اللجنة . في غضون ذلك قال رئيس كتلة الائتلاف الموحد في البرلمان الشيخ جلال الدين الصغير في تصريح خاص لـ "الصباح" ان "الحكومة اعدت خطة محددة بعدة محاور ستنفذ في القريب العاجل وسيكون لها صدى كبير لدى المهجرين وستشمل مناطق عدة من بغداد اضافة الى ديالى والحلة وصلاح الدين.
وكان رئيس الوزراء، قد اعلن خلال زيارته الى ستوكهولم الشهر الماضي، عن ستراتيجية لاعادة النازحين داخل العراق وخارجه الى مناطقهم، في حين رفعت اللجنة المركزية لدعم عودة اللاجئين العراقيين في وزارة الهجرة والمهجرين 15 توصية الى مجلس الوزراء لتقديم التسهيلات المطلوبة لعودتهم الى مناطق سكناهم.واضاف الشيخ الصغير الذي اطلق قبل نحو شهر مبادرة لإعادة المهجرين الى مناطقهم " لدينا الان مشروع لاعادة الكثير من العوائل المهجرة في منطقة حي السلام سينجز خلال الايام القليلة المقبلة، اذ تمكنا خلال الفترة الماضية من اعادة عشرات العوائل لمناطق عدة من بغداد، خاصة مع وجود مجاميع كبيرة هجرت من مناطق حي العدل والعامرية والخضراء والسيدية والجامعة والقادسية، بالاضافة الى المجاميع التي هجرت من الشعلة والحرية ومدينة الصدر ومناطق اخرى.
وبين ان "الخطة تتضمن اجراءات عدة، حيث تمت اعادة المئات من العوائل في الفترة الحالية وبعض العوائل تحتاج الى طمأنة من قبل القوات الامنية واستيعاب الصحوات سيساعد بشكل جدي في اعادة المهجرين الى اماكنهم "، مشيرا الى انها " تتضمن محورا ثقافيا وتعبويا ومحورا اجتماعيا عبر العشائر ووجهاء المناطق وامنيا، يتعلق بالاجهزة الامنية وأدائها ومحورا استخباراتيا يتعلق بفحص المعلومات عن المناطق، فضلا عن محور اقتصادي يهدف الى تعويض المهجرين وحل مشكلة شاغلي البيوت بطرق سليمة، لحين تهيئة الفرصة للعودة الكاملة الى المناطق، مشددا على اهمية محور استيعاب الشباب وطاقاتهم، حيث توجد ملايين الدولارات مهيأة لصرفها على هذه المناطق.
وخصصت الحكومة مؤخرا، مبلغ 195مليون دولار، كدفعة اولية لدعم خطة اعادة النازحين من داخل العراق وخارجه الى مناطقهم.
ونوه الشيخ الصغير" بان الخطة ستبدأ بشكل متزامن في كل المناطق المشمولة وستعنى بها الاجهزة الامنية"، لاسيما الفرقة 11 والفرقة 6 للجيش العراقي، بالاضافة الى الشرطة الوطنية، لافتا الى وجود ارضية " تتم تهيئتها حاليا اوجدت قسما منها العمليات الامنية في البصرة والموصل وبغداد والعمارة التي اكدت بان "الدولة لن تقبل باي مسلح واي سلاح يجب ان يكون تحت سيطرة الدولة سواء من قبل الميليشيات او الصحوات.
واوضح اما "ما يخص الصحوات فقد اسهم جزء منها اسهاما ايجابيا في العملية الامنية وقسم اخر مخترق بسبب طبيعة المعركة مع القاعدة"، داعيا المسؤولين في تشكيلات الصحوة الى "طرد وتطهير صفوفهم من المندسين الارهابيين في داخلهم واحالتهم الى القضاء مع دعوة الحكومة للاسراع بتنفيذ الخطة الموضوعة لاستيعاب الصحوات داخل الاجهزة الامنية ودوائر الدولة"، مبينا في الوقت ذاته ان البلاد "امام معطيات جديدة والعام 2008 يختلف عن عامي 2005 و2006 ، وان القوات الحكومية لديها قدرة واسعة وجاهزية اكبر من السابق والذرائع بحجج الحرب الطائفية واسلحة الميليشيات لم يعد لها وجود وافضل رسالة يمكن ان ترسلها الصحوات هي عودة المهجرين الى مناطقهم من اجل استتباب الامن والاستقرار.