العراق وتونس يوقعان اتفاقية تجارية وزيارات تفقدية للمعتقلين العراقيين في سوريا
بغداد - الصباح
وقع العراق وتونس اتفاقية تعاون مشترك في المجال التجاري، وفي حين كشفت مصادر دبلوماسية ان قرار توزيع حصص غذائية عن طريق الكوبونات الى المقيمين العراقيين في الخارج يبدأ العام المقبل، تفقد مسؤولون حكوميون أحوال المعتقلين العراقيين في السجون السورية.
وبحسب بيان تلقت"الصباح"امس نسخة منه، فأن غرفة تجارة بغداد وغرفة التجارة والصناعة التونسية وقعا في تونس، اتفاقية تعاون تضمنت 13 مادة جميعها تعزز وتشجع التبادل التجاري بين البلدين.
ووقع الاتفاقية عن الجانب العراق امجد عبد الكريم الجبوري رئيس غرفة تجارة بغداد، فيما وقعها عن الجانب التونسي منير المؤخر رئيس غرفة التجارة والصناعة التونسية.
وعد بيان وزارة الخارجية الاتفاقية تأتي توثيقاً لاواصر الاخوة والصداقة بين الشعبين، ومساهمةً في تعزيز التعاون الاقتصادي من اجل الاستثمار وتنمية مشاريع الشراكة، اضافةً الى التعاون لتعميق وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية . وفي دمشق، تفقدت بعثة العراق احوال المعتقلين العراقيين في السجون السورية. وزارت البعثة ممثلةً بالمسؤول الاعلامي للسفارة احمد سعد عبيد، وليلى شمدين الموظفة القانونية في سفارة العراق، السجون السورية لتفقد احوال المعتقلات العراقيات هناك.
وجرى خلال الزيارة، وفق بيان وزارة الخارجية، توزيع بعض المساعدات المادية التي خصصتها رئاسة الجمهورية على المعتقلات العراقيات، والتقى ممثلو السفارة بآمر سجن دوما الخاص بالنساء، حيث تم الاستفسار عن احوال المعتقلات وتفاصيل التهم المنسوبة اليهم.
وفي سوريا ايضا، استقبل حازم السهيل القنصل العراقي في حلب، بطرس مستاكاس المسؤول القانوني في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سورية.
واستعرض الجانبان الخدمات التي يمكن ان تقدمها المفوضية للعراقيين المتواجدين في حلب والمحافظات السورية المجاورة لها، اضافة الى مناقشة كيفية التنسيق مع القنصلية العراقية للوصول الى ما يساعد في التخفيف من الاعباء التي يعانيها ابناء الجالية العراقية المتواجدون هناك.
وتحدث الطرفان عن افتتاح مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في حلب والذي سيتم بداية شهر تموز المقبل، مما يؤدي الى رفع معاناة العراقيين من الذهاب الى دمشق، وبحسب بيان اخر للوزارة، فأن اللقاء تطرق الى موضوع المساعدات المقدمة الى العوائل العراقية التي تتم بواسطة الهلال الاحمر السوري وطريقة ايصالها.
وناقش الجانبان ضرورة تهيئة متطوعين من الجالية العراقية لامكانية الاتصال بمن يتعذر عليه الوصول الى الهلال الاحمر من المقيمين العراقيين وكذلك الاتصال بالعوائل ذات الاحتياجات الخاصة والمصابين بالامراض المزمنة لامكانية تزويدهم باحتياجاتهم الصحية، ومعالجتهم على نفقة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وبحث السهيل ومستاكاس اهمية الحصول على وعد من السلطات السورية لتمديد اقامة العراقيين الذين ستنتهي تاشيرات اقامتهم في مطلع تموز المقبل، الى فترة اخرى، فضلا عن حث العراقيين على العودة الى العراق بعد التحسن الحاصل في الوضع الامني، اضافة الى المقترح الذي سيطبق العام 2009 والقاضي بتوزيع المواد الغذائية والمواد الاخرى عن طريق الكوبونات الى المقيمين العراقيين.
من جانبه تحدث ممثل المفوضية السامية عن قرار الحكومة الخاص بامكانية المتقاعدين تسلم رواتبهم من خارج العراق، مرحباً بذلك القرار واصفاً اياه بالصائب بدوره بين السهيل ان القنصلية العامة في حلب مفتوحة لتقديم الخدمات القنصلية لجميع العراقيين بغض النظر عن انتمائهم المذهبي او الحزبي.