حسن عبد النبي السوداني
مجرد فكرة ولا غير عن زيادة رواتب الموظفين، حتى تعالت صرخة زيادة أسعار العقاقير الطبية في الصيدليات التجارية الخاصة، ففي كل يوم زيادة وزيادة بحجة ان وزارة الصحة تفرض عليهم الزيادة من المخازن، فلماذا يا وزارة الصحة؟
هناك الكثير من المصابين بالامراض المزمنة يلجؤون الى الصيدليات الخاصة بحجة مقولة واهية وهي ان عقاقير العيادات الشعبية غير فعالة اي غير شغالة في جسم المريض، فنطلب من وزارة الصحة الموقرة ان توضح للمواطنين من خلال وسائل الاعلام (التلفزيون والصحف) هذه الكذبة المفتعلة التي يروجها ـ مع الاسف ـ بعض الاطباء.. وهل ان وزارة الصحة عاجزة عن تسعير الادوية من المذاخر حتى يكون المريض على واقع من ذلك.
ان صحة المواطن هي هدف الدولة واكثر المصابين بالامراض المزمنة هم من المتقاعدين الذين بلغوا شوطا كبيرا في العمر، وعلما بان مراعاة صحة المواطن هو عمل انساني فأين الانسانية يا وزارة الصحة؟!
ان الامر اصبح اليوم يتطلب الرقابة الدقيقة خاصة في المستشفيات الخاصة فمثلا عملية ازالة الماء الابيض في العين الواحدة تكلف 500000 خمسمائة الف دينار فلماذا هذا السعر المرتفع ثم ان فحص الاطباء يكلف مبالغ كبيرة فارحموا المرضى أيها المسؤولون يرحمكم الله، والرحمة تكون بتسعيرة الفحص حسب الدرجة العلمية للطبيب، أما ترك الحبل على الغارب والعمل بالتسعيرة الكيفية فذلك أشد ما يوقع الضرر بالمريض ويرهق كاهله خاصة أصحاب الدخول المحدودة واننا ننتظر ذلك من وزارة الصحة الموقرة والكل ينتظرون رحمة بالضعفاء الذين لا يملكون قوتهم الا بالكاد