نيوزماتيك/بغداد
قالت عضو لجنة الصحة في مجلس النواب العراقي النائبة عن كتلة الائتلاف الموحد جنان العبيدي إن "العراق لا يعاني من نقص في أبنية المستشفيات أو المراكز الصحية، بل من نقص حاد في الكوادر الطبية المتمثلة في الأطباء والممرضين والممرضات".
وكان رئيس الوزراء العراقي نور ي المالكي أعلن، خلال لقائه رئيسة منظمة عمار للإغاثة البارونة إيما نيكلسن، يوم السبت، عن وجود توجه حكومي لبناء ثلاثة آلاف مركز صحي في عموم محافظات العراق.
وأوضحت العبيدي في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "الحكومة العراقية قامت خلال السنوات الأخيرة ببناء عشرات المراكز الصحية في مختلف أنحاء العراق، إلا أنها لم تفتح بسبب عدم وجود كوادر طبية لتقديم الخدمات الطبية في هذه المراكز".
وأضافت عضو لجنة الصحة في مجلس النواب العراقي أن "الأطباء العراقيين والكوادر الطبية الأخرى لا يجدون محفزاً للعمل في هذه المراكز بسبب قلة الرواتب المخصصة لهم للعمل فيها، فضلاً عن بعد هذه المراكز عن أماكن سكن الكوادر الطبية".
وطالبت العبيدي الحكومة العراقية بإعطاء "رواتب عالية للطبيب العراقي، والعمل على إيجاد نظام جديد للرواتب خاص بالكوادر الطبية، تكون مجزية وتتناسب مع الأوضاع المعاشية الحالية في البلاد"، حسب تعبيرها.
وأكدت عضو لجنة الصحة في مجلس النواب العراقي على ضرورة "اعتماد نظام الضمان الصحي في العراق، كما معمول به في أغلب دول العالم، والذي ينص على مشاركة المواطن بمبالغ معينة للحصول على العلاج".
ولفتت العبيدي إلى أن "تطبيق نظام الضمان الصحي سيكون الحل الجذري لأزمة تردي الخدمات الصحية التي يعاني منها العراق منذ عقود، وسيساهم في زيادة الأجور التي تحصل عليها الكوادر الطبية وتحفيزها على ممارسة عملها بجدية" حسب تعبيرها.
يذكر أن النظام الصحي في العراق يعاني من مشاكل وأزمات متعددة بسبب العقوبات التي فرضت على العراق منذ عام 1990 وحتى عام 2003، فضلاً عن تدهور الوضع الأمني خلال السنوات الخمس الماضية.
وهاجر عدد كبير من الأطباء العراقيين إلى دول الجوار، بسبب تهديدات بالقتل من قبل مسلحين.