بغداد ـ سعدي غزالة
ناقشت وزارة الصحة اهم المشكلات والمعوقات التي تعترض تنفيذ برامج السيطرة على مرض التدرن والحد من انتشاره وسبل معالجته ووضع خطة للمشروع الوطني لمكافحته خلال عامي 2009 ـ 2010.
واكد الوكيل الاقدم للوزارة الدكتور عامر الخزاعي في الاجتماع الذي عقد امس في مبنى الوزارة بمشاركة مدراء العيادات الاستشارية في المحافظات كافة ومنسقي التدرن في بغداد، وحضرته "الصباح": ضرورة صياغة برامج تتلاءم مع الوضع في البلاد لتنفيذ الحملة الوطنية للسيطرة على التدرن وتحقيق الاهداف العالمية خلال العامين المقبلين بدلا من الانتظار حتى العام 2015 تتمثل في الكشف عن 70 بالمائة من الحالات وشفاء 85 بالمائة، مشيرا الى استعداد الوزارة لتحمل تكاليف تلك الحملة من خلال اعادة بناء البنى التحتية للمؤسسات الصحية وتدريب الملاكات العاملة بهذا الشأن من اجل اكتشاف المزيد من الحالات المرضية ومعالجتها من دون ان يكون هناك تجاوز على الاسس العلمية من خلال السيطرة على المتسربين ومعالجة نقص العلاج وسوء التغذية والمقاومة الدوائية.وقال مدير معهد الامراض الصدرية والتدرن ان اهم التحديات التي تواجه رصد المرض هي قلة الوعي على مستوى المجتمع والمريض والصحة، مشيرا الى تشكيل لجان لمناقشة محاور خطة الحملة الوطنية التي تمثلت بالالتزام الحكومي والتشريعات وبناء القدرات البشرية وبناء مستشفى متطور لمرضى التدرن وكشف الحالات التدرنية على مستوى مراكز الرعاية الصحية الاولية والعيادات الاستشارية والقطاع الخاص.
ويسعى القائمون على الحملة لزيادة مراكز التشخيص الى 125 مركزا بدلا من 20 الى جانب تأهيل مراكز التدرن في المحافظات.كما سيتبنى المشروع استعمال النظام الالكتروني الاسمي وهو من الانظمة المتطورة جدا اذ ستكون الاحصائيات مركزية في المعهد ما يخدم التحليل الوبائي وبشكل شهري لكل محافظة.وافاد بان احصائيات عام 2007 اشارت الى ارتفاع الاصابات بالتدرن في محافظات الديوانية وكربلاء وقلتها في ديالى والانبار وصلاح الدين ما يعني قلة الرصد في المحافظات الاخيرة نتيجة الظروف الامنية التي شهدتها.