مركز الرامي لرعاية التوحد وبطيئي التعلم- بغداد
فيما يلي نعرض لكم بعض الحالات المأساوية لاطفال عراقيين من ذوي الاحتياجات الخاصة تخضع لرعاية مركزنا:
حالة الطفل رقم ( 1 ) :
الطفل وليد خالد ياسين البالغ من العمر 4 سنوات مصاب بشق الشفة والحنك الولادي بالاضافة الى ان واحدا من اسنانه خارج من انفه ويحتاج الى عملية ،، وليد يعيش في بيت من سعف النخيل حيث لاوجود للكهرباء ولا غرفة نوم تملئها الالعاب ولا جدران ملونة ضمن مجمع البتول الذي شيده مجموعة من المهجرين العراقين في منطقة الكاظمية أذ ان والده لايملك سوى رحمه الله وعطف الخيرين رغم انه يكافح من اجل الحصول على عمل، لكن البطالة المنتشرة في العراق هي سبب هذا الفقر.
عندما قمت بزيارة بيت وليد وقفت لبرهة وقلت هل فعلا نحن في القرن الحادي والعشرين ؟ لقد وجدت البيت عبارة عن كومة من الطين والسقف من اغصان النخيل وضوء النار.
عندما يبتسم وليد فان ابتسامته ليست كباقي الاطفال بل هي ابتسامة سخرية على عصره الذي يعيش فيه وعلى حقه المسلوب.
الطفل وليد لايطلب سوى ان تجرى له العملية حتى يستطيع العيش مع اقرانه دون تشوه يعيقه ويجعله اضحوكة للاطفال من سنه وهذه العملية مكلفة لايستطيع والده ان يؤمنها له .
لذلك وليد قدره ان يظل في مخبئه من الطين حتى لا يتعرض لانتقاد اقرانه الذين يخافون اللعب معه بسبب المنظر المرسوم على وجهه، وها هو يتساءل: ترى لماذا لم اعش كباقي الاطفال لماذا سلبت مني براءتي واين لعبي واين حقي في التمتع بالحياة؟
حالة الطفل رقم (2 )
الطفل مصطفى خالد الدباغ البالغ من العمر 14 سنة يتيم الاب ونستطيع القول انه يتيم الام ايضا لان والدته منفصلة عن والده وهي مغتربة خارج العراق. توفي والد مصطفى قبل سنة من الآن تاركا مصطفى وثروة لايستهان بها لولده مصطفى امانة بيد اقربائه ( الاعمام والاخوال ) لكنهم لم يؤدوا الامانة بعد ان استطاع الشيطان السيطرة على قلوب وضمائر هؤلاء الناس الذين قاموا بأخذ الوصاية القانونية على مصطفى وسلبوه ممتلكاته ومن ثم رموه امام مركز رامي لرعاية التوحد وبطيئي التعلم دون شفقة او رحمة.. لقد سلبوه ابسط حقوق الانسان وهي هوية الاحوال المدنية التي تثبت انه عراقي.
مصطفى الآن في ذمة مركز رامي الذي تحمل المسؤولية كاملة لأننا لم نستطع رمي مصطفى حتى لا يكون لقمة سهلة لقطاع الطرق ولم نسطتع زجه بدار الحنان الحكومي بسبب سوء الاوضاع هناك.
مصطفى طفل رغم اعاقته الذهنية الا انه يستطيع التواصل والتخاطب واللعب لكن لديه بعض التصرفات العدوانية . هو يحب اللعب كثيرا والموسيقى ويحب ان يعزف على الجيتار فنراه دائما منعزلا مع جيتاره الصغير ويغني اغنية موطنيييييي ولديه هواية اخرى هي تقليد كل شئ من حوله .
نرجوا من الله ان يوفقنا، نحن واهل الخير في كل مكان، لكي نتمكن من خدمة ومساعدة هذا الطفل المسكين .
جمعية الرامي لرعاية العوق الذهني
القسم الاعلامي
للاستفسار وتقديم المساعدة يمكنكم الاتصال بنا على:
009647901475042
009647707724706