This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

مؤتمر عن التلوث البيئي في البصرة
08/07/2008

 

 

نيوزماتيك/ البصرة

عقد، صباح يوم الخميس الماضي، مؤتمر علمي موسع، في غرفة تجارة محافظة البصرة،  لتشخيص المشاكل البيئية بمناطق جنوب العراق، والسبل الكفيلة بالحد منها والتقليل من آثارها على صحة المواطنين، بمشاركة جمع من الباحثين والخبراء العراقيين.

وقال مدير بيئة محافظة البصرة طه ياسين القريشي، في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "المؤتمر تضمن قراءة دراسات وبحوث تناولت التعريف بحجم المشاكل البيئية، في محافظة البصرة، فضلاً عن إيضاح طرق معالجتها".

وأوضح القريشي أن "المؤتمر ركز على قضية التلوث النفطي والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات الحروب، فضلاً عن تلوث المياه وخصوصاً مياه الأنهار، كما تطرق بعض البحوث إلى تأثير الملوثات البيئية على صحة المواطنين، وتم استعراض بعض التشريعات القانونية المتعلقة، بحماية البيئة من مخاطر التلوث".

وأكد القريشي أن "مديرية البيئة لا تمتلك إمكانيات، تخولها تنفيذ مشاريع لتطهير بيئة محافظة البصرة من الملوثات"، لافتا إلى أن "مديرية البيئة هي جهة استشارية وليست تنفيذية، وهي غير قادرة، في ضوء الإمكانيات المتاحة، على تذليل التحديات البيئية الخطيرة، لكنها تحرص على تشخيص المشاكل البيئية، ومتابعة مراحل تطورها على أمل معالجتها في المستقبل".

وقال رئيس مجلس محافظة البصرة محمد سعدون العبادي إن "تدهور الواقع البيئي، ألقى بظلاله بشكل مباشر على الحالة الصحية للمواطنين في البصرة"، مشيرا إلى "تفاقم الأمراض المزمنة والتشوهات الخلقية، وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان، فضلا عن أن المستشفيات حالياً تعج بالمرضى بسبب التلوث الخطير، الذي يتعرض له، سكان البصرة".

وطالب العبادي الحكومة المركزية بـ"وضع حلول جذرية لظاهرة التلوث البيئي في البصرة، لأن وضعها البيئي متدهور جداً، وينذر بكارثة إنسانية لا تحمد عقباها".

من جانبه، أفاد رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة البصرة الدكتور واثب العامود بأن "ظاهرة تلوث الأنهار في البصرة، ما تزال في تفاقم مستمر"، مؤكدا أن "الأمر لا يقتصر على تلوث مياه الأنهار بالمجاري والنفايات الصلبة، وارتفاع نسبة الأملاح، بل تعرضها أيضاً، إلى التلوث الإشعاعي باليورانيوم المنضب".

ودعا العامود إلى أن "تستمر حملات التشجير، ومشاريع زيادة رقعة المساحات الخضراء في المحافظة، بهدف تطويق بعض المشاكل البيئية، وتحسين جمالية المدينة".

يذكر أن المؤتمر الذي حمل شعار "استثمار الموارد المالية والبشرية في مواجهة التلوث البيئي"، أصدر عدة توصيات دعت إلى التشديد على ضرورة التخلص باستمرار من النفايات الصلبة، ونقلها إلى خارج المدينة لطمرها بأساليب لا تضر بالبيئة، إضافة إلى رفع الأنقاض وإبعاد المخلفات العسكرية عن المناطق السكنية، علاوة على إطلاق سلسلة من المشاريع لتحسين البيئة، والحد من تلوثها.

للمهتمين بمكافحة التلوث البيئي وتدوير النفايات