This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

الأمم المتحدة : سدس سكان العراق مهجرون في الداخل والخارج
09/07/2008

 

 

بغداد - اصوات العراق

قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديفيد شرر، الثلاثاء، إن سدس سكان العراق مهجرون في الداخل والخارج مشيرا إلى ضرورة وضع سياسة وطنية لمعالجة النزوح، فيما ذكر وزير الهجرة والمهجرين العراقي أن السياسة الوطنية تهدف إلى إيجاد حلول دائمة للنازحين.

وأوضح شرر على هامش المؤتمر الأول الخاص بالسياسة الوطنية لمعالجة النزوح الذي عقد ببغداد اليوم أن "العراق واجه مشكلات وصعوبات كبيرة تمثلت بالعنف والتهجير القسري أدى إلى نزوح ما يقارب سدس سكان العراق في الداخل والخارج"، مشيدا بإجراءات الحكومة العراقية بإعادة 10 الاف شخص إلى مناطق سكناهم وخمسة الاف طبيب إلى العراق، حسب احصائيات وزارة الهجرة العراقية.
وأضاف أن "هذه الاعداد بسيطة لا يمكن التعويل عليها كثيرا؛ الا انه في الوقت نفسه تعد دليلا على تحسن أمني ملحوظ".

وشدد الممثل الخاص للأمم المتحدة على ضرورة معرفة المعوقات والمصاعب التي تقف امام عودة العائلات النازحة للتغلب عليها والبحث عن مصادر متنوعة من الدعم بكافة المجالات.
وقال إن "الحكومة العراقية وحدها وضعت الحل لمشكلة النازحين من خلال تخصيص أموال ضمن ميزانيتها العامة، إضافة إلى تخصيص أموال لحل مشكلة المهاجرين في دول العالم، الا ان العراق يحتاج إلى جهود مشتركة والأمم المتحدة هي جزء من الحل".
ومن جانبه، قال وزير الهجرة العراقي عبد الصمد رحمن سلطان في المؤتمر الأول الخاص بالسياسة الوطنية لمعالجة النزوح اليوم حضرته الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) إن "المؤتمر يهدف إلى إيجاد حلول دائمة للنازحين ووضع إطار فعال وواقعي وشامل لغرض الاستجابة لحاجاتهم".
وأضاف سلطان خلال المؤتمر الذي عقد بالتعاون بين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووزارة المهجرين أن "مشكلة النزوح تقسم إلى مرحلتين الأولى قبل سقوط النظام السابق والثانية بعد عام 2003 بعد دخول القوات الأمريكية العراق"، موضحا أن "الحروب التي خاضها النظام السابق مع دول الجوار أدى إلى ترحيل نحو 1,2 مليون على مدى 40 عاما".
وتابع "المرحلة الثانية من النزوح حدثت بعد عام 2003 نتيجة للغزو وبعدها تفجير ضريح الإمامين العسكريين في سامراء في 22 شباط فبراير عام 2006 أدى إلى نزوح ما يقارب 240 ألف عائلة داخل العراق من مختلف أطياف الشعب العراقي.
وتعرض مرقدي الإمامين العسكريين إلى تفجيرين، وقع الأول يوم الـ22 من شباط فبراير من العام 2006 وأسفر عن إنهيار قبتيهما الذهبيتين، وإندلعت في أعقاب ذلك موجة عنف وتهجير طائفي واسعة في كثير من المدن العراقية، فيما وقع التفجير الثاني في منتصف حزيران يونيو من العام 2007، وأدى إلى تدمير ما بقى من مئذنتي المرقدين.
وأشار سلطان الى ان وزارته بالتعاون مع الوزارات الأخرى عملت (في وقت لم يحدده) على وضع سياسة وطنية لمعالجة النزوح تتطلب العمل من قبل الوزارات والهيئات الحكومية الرسمية ومنظمات المجتمع المدني.
هـ هـ (م) - م ع