This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

أول عراقي يعبر بحر المانش لجمع التبرعات للأطفال المصابين بالسرطان
09/07/2008

 

 

يستعد السباح العراقي قيس اسطفيان العراقي المقيم في استراليا لعبور بحر المانش الذي يفصل بين بريطانيا وفرنسا بهدف جمع التبرعات لمعهد بحوث السرطان لانقاذ اًلاطفال العراقيين .
ويستميد في سيدني بأستراليا ليصبح اول عراقي يعبر هذا البحر الذي يطلق عليه اسم (القنال الانجليزية). وهدف هذا العمل الخيري مساعدة الاطفال الذين يتهدد هذا المرض الخبيث حياتهم مجازفا بحياته.
وسيبدأ اسطفيان رحلته الانسانية الشاقة من امام المستشفي متوجها للوصول الى هدفه مدعوما بعدد من المؤسسات العراقية العاملة في سيدني. ونجح اسطفيان حتي الآن في جمع مائة الف دولار املا ان تتضاعف الى 250 الفا في يوم العبور. وقال اسطفيان انني اؤمن بأن المساعدة واجب على كل إنسان ولايستثني أحداً، كل حسب أمكانياته لذا قررت ان امد يدي دائما للمساعدة وان لاأتقاعس في اي أتجاه أو نوع المساعدة، وبناء على هذا الأيمان أجازف بحياتي من اجل صحة الأطفال. وعن تدريباته اليومية : قال بما انه يعمل بدوام كامل فعلية ان يبدأ السباحة في الخامسة فجرا لينهي تدريبه بسباحة 5 كيلومترات قبل الذهاب الى عمله، ثم يستغل فرصة الغداء ليسبح 3 كيلومترات ثم بعد العمل اليومي يسبح لمسافة 4 كيلومترات أيضا، اما في عطلة نهاية الأسبوع يضاعف هذه المسافة وحسب إرشاد المدرب. ويضيف قيس ان هناك فروقا كثيرة بين السباحة في بحار أستراليا وبحر المانش حيث مياه المحيط الهادي الذي يتدرب فيه أكثر سخونة من مياه بحر المانش لذلك يقتضي التمرن بعض الشيء في بحر المانش قبل يوم الشروع بالعبور. وعن الفوارق الأخري بين المحيط الذي يتدرب فيه والقنال الإنكليزية يقول اسطيفان إن لكل منهما حسناته وسيئاته،، حيث ان برودة مياه القنال تتراوح بين 15 و18 درجة مئوية في أحسن الأحوال تقلل من أمكانية السباح في المقاومة، وبالمقابل ان مياه المحيط تصل الي 22 درجة مئوية في بعض الأحيان تتيح للسباح فرصة المرونة وزيادة في قابلية التحمل. كذلك أن من سيئات المحيط وجود سمك القرش الضخم وهذا يجعل أنشغال الكثير من فكر السباح وقد يشرد تركيزه على السباحة، ولايوجد هكذا أسماك في بحر المانش، ولكن يوجد فيه الأسماك الهلامية السامة اللاصقة وتلك ايضا خطرة لكن خطورتها لاتصل الى خطورة أسماك القرش.
أردف اسطفيان حديثه التفصيلي حيث قال إن من شروط السباحة في هذه القنال عدم وضع أي مواد واقية أو لبس مواد دفاعية كالملابس المطاطية مثلا. كذلك يشترط علي السباح أن لا يقف مطلقا أثناء السباحة أو الأمساك ولو بشكل جزئي بالمركب المرافق للسباح. وعن الصعوبات التي ستواجهه في العبور يقول بما أن البحر ممر مائي تجاري مهم جدا فمن المتوقع أن تمر أعداد كبيرة من السفن وقد تصل حسب معلومات المراقبة الملاحية في المضيق بين 450 و 650 سفينة بمختلف الأحجام والسرع. وذكر قيس عن المسافات التي قطعها في التدريب بلغت 42.7 كيلومتر أي مايعادل 14.5 مرة بقدر المسافة بين سيدني وكانبيرا العاصمة ويتوقع أن يكون مجموع المسافات التي قطعها قبل الشروع بعبور المانش 4693 كيلومتراً. وفي شرحه عن اسلوب التغذية اثناء العبور قال ستتم عملية التغذية كل ساعة خلال الساعات الثلاث الأولي وتقتصر علي إما فاكهة واحدة أو قطعة شوكولاتة أو محلول سكر الكلوكوز.
وقال إن سبب اختيار بحر المانش لهذه المجازفة هو أن هذه القنال هي من أصعب البحار التي يمكن عبورها وخصوصا بسبب العدد الهائل للسفن العابرة لهذا المضيق الحيوي ولبرودة مياهها.
أما المدة التي سيستغرقها في العبور فيتأمل قيس أسطيفان بأن تكون بين 12 و15 ساعة، وذلك لأن العبور سيكون بمنحني كبير سيحسب عند العبور للتخلص من زحام السفن ولايمكن ان يكون بخط مستقيم. حقا أن مثل هؤلاء الشباب مدعاة فخر واعتزاز.

هذا وان كل عراقي شريف سيطرح على نفسه سؤالا يقول: ترى ماذا سيكون بمقدوري أنا تقديمه للعراق وشعبه؟

للمزيد اضغط على الرابط التالي: 

  للمهتمين بمكافحة امراض السرطان ومعالجة المصابين به