This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

القرة داغي : الزكاة تكفي للقضاء على الفقر العربي
11/07/2008

 

 

خير أون لاين

حاولت الأنظمة البشرية علي اختلاف توجهاتها علاج الفروق بين الأغنياء والفقراء في المجتمع ..إما بالرأسمالية أحياناً أو الاشتراكية أحياناً أخري لكنها لم تحقق الرفاهية المنشوده للإنسان، في حين وضع الإسلام العلاج الشافي لهذه المعضلة من خلال ركن الزكاة .. لإحداث توازن بين الأغنياء والفقراء في المجتمع إذا أًحسن تنظيمها واستثمارها،
وحول هذا الموضوع وموضوعات عديدة أخرى كان هذا الحوار مع الدكتور علي محيي الدين القرة داغي الأستاذ بكلية الشريعة جامعة قطر والحائز على جائزة الدولة والخبير بالمجامع الفقهية وعضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث وذلك على هامش ندوة الزكاة المعاصرة التي احتضنتها القاهرة مؤخراً .
دكتور علي محي الدين القره داغي اليوم شاهدنا نحو 100 شخصية من شتى بلدان العالم العربي جاءوا خصيصاً للحديث حول قضايا الزكاة المعاصرة.. كيف يمكن أن يخدم ركن الزكاة في علاج قضايا مزمنة تعاني منها الأمة كقضية الفقر تحديداً؟
الحقيقة أنا قد قمت بإجراء دراسة حول هذا الموضوع بالتحديد، وتبين لي أن زكاة دول الخليج الست قد تصل إلى ما يزيد على 100 مليار دولار، هذا من واقع الأرقام التي أطلعت عليها فهل بعد هذا الرقم يمكن أن يبقى فقير في العالم العربي ؟ بالطبع لأ ! ناهيك إذا أضفنا لهذه الدول باقي الدول العربية، إذن فان هناك العديد والعديد من الأفكار التي قد تساهم في حل مشكلة الفقر في العالم العربي لو توافرت الإرادة السياسية .

قديماً كان تفكير الفقراء من أين يحصلون على اللحم، بينما اليوم الناس يتقاتلون على الخبز!!! هذا برأيي سببه الرئيسي هو عدم وجود استراتيجية منضبطة للزكاة، نعم بعض القادرين يدفعون الزكاة ولكن بما أن المسألة غير منظمة فالزكاة لا تأخذ طريقها الطبيعي.

وكيف يمكن أن نضمن أن تأخذ الزكاة طريقها الطبيعي؟
من المفروض أن يكون هناك جهاز للزكاة يشرف عليه مجموعة من القضاه الثقات، لأننا نعاني من عدم وجود جهات موثوق بها، حتى يعلم الناس هل تذهب زكاة أموالهم للمكان الصحيح أم لا.

من قبل تم طرح قضية زكاة الركاز أو الزكاة على المعادن ولكنها قوبلت بمعارضة شديدة .. فلماذا برأيك؟
لا أدري هل هناك من يعارضها أم لا . لكن بالنسبة لهذه المسألة فإن زكاة الركاز تعني إخراج زكاة مقدارها الخمس في المعادن والبترول والذهب أو ما يستخرج من باطن الأرض، فلو أخذنا 20% من بترول العرب يومياً أي بنحو 300 مليون دولار لاستطعنا القضاء علي الفقر نهائياً، المسألة برأيي تحتاج إلى وجود مؤتمر لتنمية الزكاة في الوطن العربي تتم من خلاله مناقشة زكاة الركاز وأود أن أشير إلى أنه في قطر هناك صندوق لتنمية العالم الإسلامي لكن هذا وحده بالطبع لا يكفي.

هل يمكن أن نقر قانون للزكاة بحيث يمكن تطبيقه على كافة البلدان في المنطقة ؟
كل بلد له ظروفه الخاصة لكن يمكن أن تكون هناك أرضية صلبة ثابتة وقد تحدث اختلافات بين بلد وآخر على حسب طبيعته .

* منقول عن شبكة الأخبار العربية (محيط) بتصرف