اربيل - اصوات العراق

أقامت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) الخميس ورشة إعلامية تعنى بتناول الإعلام لقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع منظمة اليونسكو والبرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، وتستمر لمدة ثلاثة أيام في مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان.

وحضر فعاليات الورشة التي عقدت في فندق (جوار جرا) جورج منصور وزير الإقليم لشؤون المجتمع المدني في كردستان وخضير عباس الحميري مدير دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة في وزار ةالعمل والشؤون الاجتماعية العراقية وعدنان قادر ممثل عن وزير العمل والشؤون الاجتماعية في إقليم كردستان، إضافة إلى عدد من وكالات الأنباء والقنوات الفضائية.
وافتتحت فعاليات الورشة بكملة ألقاها حسين محمد عجيل مدير الأخبار في وكالة (أصوات العراق) قال فيها إن "هذه الورشة تكتسب أهميتها البالغة كونها تتسم بالريادية وتسليط مزيد من الضوء على قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة سعيا لخلق مزيد من التفهم الاجتماعي لمثل هذه القضايا".
وكانت (أصوات العراق) نظمت ندوة إعلامية في الثالث من أيار مايو الماضي بالتزامن مع العيد العالمي للصحافة وبحضور المنظمات الدولية والإعلاميين وذوي الاحتياجات الخاصة من الإعلاميين أطلقت خلالها مشروع تنظيم ورش العمل التي تتناول الإعلام والمعاقين برعاية منظمة اليونسكو والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، سعيا إلى وضع دليل اسلوبي يسهل التعامل إعلاميا مع قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح عجيل أن "العراق ينظر له بشكل استثنائي عن بقية البلدان حيث غدا أشبه ما يكون بماكنة تنتج كل يوم المزيد من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد أن مر بثلاث حروب كارثية تخللها حظر اقتصادي تلاه تدهور أمني مازالت تداعياته تنزف حتى هذه اللحظة".
وأضاف "هناك العشرات يوميا من يفقدون الحياة أو يتحولوا في ثوان إلى معاقين حتى وصلت أعدادهم إلى مليون إنسان في ظل غياب الإحصائيات الحكومية".
ومن جانبه، ألقى عدنان قادر الممثل عن وزير العمل والشؤون الاجتماعية في إقليم كردستان كلمة أشار فيها إلى أهمية والحاجة الملحة إلى تنظيم مثل هكذا ورش لأهميتها في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
أما وزير الإقليم لشؤون المجتمع المدني في كردستان جورج منصور فأكد في كلمته لى أهمية إصدار قوانين ترعى حقوق شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجها في المجتمع.
وأضاف منصور أن "الاهتمام بشريحة الاحتياجات الخاصة ورعايتهم يصب في خدمة القوانين والحقوق الشرعية والإنسانية وإن تسليط الضوء على هذه الشريحة يجعل الدولة مسؤولة عن رعايتها من خلال إصدار قوانين ترعى حقوقها".
وأوضح أن "الاهتمام بهذه الشريحة يجب أن يوضع في صلب اهتمام المنظمات المختصة، ففي اقليم كردستان يتجاوز عدد ذوي الاحتياجات الخاصة 75 ألف شخص بسبب انفجار الألغام سواء في وقت الحروب أو بعدها". ودعا منصور إلى "ضرورة دمج هذه الشريحة في المجتمع وجعلها عنصرا فعالا ولكي لا تبقى فئة مهمشة".
ومن جانبه دعا مدير إعلام دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة في وزار العمل والشؤون الاجتماعية العراقية وسائل الإعلام إلى مراعاة الحالات النفسية والاجتماعية لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال خضير عباس الحميري لـ(أصوات العراق) "كنا نعتمد الاعتباطية في وسائل الإعلام في التعامل مع المعاقين، بينما التصدي لهذه الفئات إعلاميا يتطلب الأخذ بالحسبان مراعاة الحالات النفسية والاجتماعية للمعاق وأسرته".
وبين الحميري أن "التركيز على الإعاقة بحد ذاتها واهمال المعاق كانسان يشوه الصورة، لذلك اعتبر هذه الورشة خطوة لتصحيح هذه السلوكيات لأنها ستخرج بمجموعة من التوصيات وستكون خطوة أولى تضيء نقطة كانت مهملة لفترات طويلة".
و(أصوات العراق) هي وكالة عراقية مستقلة للأنباء يسهم فيها عدد من المؤسسات الإعلامية العراقية وشبكة من المراسلين في شتى المدن العراقية والعديد من العواصم العربية والأجنبية.
م هـ ا (تق) - م ع