This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

منظمة الهجرة: العوائل النازحة في العراق تعاني صعوبات معيشية كبيرة
21/07/2008

 

 

العراق - اصوات العراق

قالت منظمة الهجرة الدولية، الجمعة، إنه بالرغم من التحسن الامني في العراق خلال الاشهر الستة الماضية وعودة بعض العوائل المهجرة الى محال سكناها الاصلية، الا انه ما زال هناك 2.8 مليون نازح داخل العراق يواجهون ظروفا معيشية قاسية.
واوضح التقرير النصف سنوي للمنظمة حول النزوح والعودة نشر اليوم (الجمعة) ان "العراقيين الذين نزحوا داخل البلاد مازالوا يعانون من عدم كفاية المأوى وصعوبة الحصول على المياه الصالحة للشرب والاغذية وغيرها من الخدمات الاساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والكهرباء".
واضاف "ان 63 % من العراقيين النازحين يواجهون تصاعد اسعار الايجارات فيما يقيم البعض الاخر في اكواخ من الطين او يضطرون الى السكن في المباني الحكومية مع خوفهم المستمر من ان يتم طردهم من هذه المباني".
واشار التقرير ايضا الى "ان 61 % من النازحين ابدوا رغبتهم بالعودة الى اماكن سكناهم الاصلية، في

حين قال 21 % من النازحين إنهم يعتزمون الاندماج في محيطهم الجديد، بينما ابدى 17 % من هؤلاء النازحين رغبتهم باعادة توطينهم في مكان ثالث".
كما لفت الى "ان 26 % من النازحين قالوا إن ممتلكاتهم محتلة الان او يسيطر عليها او يطالب بها اناس اخرون، وان 15 % من النازحين دمرت ممتلكاتهم اما جزئيا او كليا".
اما فرصة الحصول على الغذاء فقد اوضح التقرير "ان 29 % فقط يستطيعون الحصول على الحصة التموينية بصورة منتظمة في حين يحصل 49 % على تلك الحصة بشكل متقطع، بينما شكا 19 % من النازحين من انهم لا يحصلون على الحصة التموينية مطلقا"، مبينا "ان 41 % من النازحين قالوا انهم يحصلون على مساعدات غذائية من المنظمات الانسانية والجمعيات الخيرية والدينية".
وحذر التقرير من ان الظروف المعيشية المتدنية وضغط فترات النزوح الطويلة والصعوبات المادية وعدم كفاية الغذاء وسوء المرافق الصحية ما زالت "تشكل تاثيرا خطيرا على صحة هؤلاء النازحين".
ولاحظ التقرير انتشار امراض مثل ارتفاع ضغط الدم وامراض القلب والسكري وظهور الاصابات المعوية والجلدية وفقر الدم الى جانب امراض سوء التغذية وخصوصا بين النساء والاطفال في العوائل المهجرة.
كما لاحظ كذلك ان افرادا من العوائل النازحة يعانون من "صدمات نفسية عميقة بعدما شاهدوه او عانوه من اعمال العنف".
ووفقا للتقرير فان "14% من النازحين اشتكوا من عدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الطبية، بينما اشتكى 30% منهم من عدم استطاعتهم الحصول او شراء الادوية التي هم بامس الحاجة اليها".
وكشف انه بالرغم من "ان 80 % من النازحين قالوا إنهم يستطيعون الحصول على المياه"، لكن لا يعني هذا، وبحسب التقرير ، ان تكون هذه المياه صالحة للشرب حيث اشار "53 % من النازحين الى انهم يحصلون على المياه من الانهر والجداول والبحيرات القريبة فيما يحصل 52 % على المياه من الانابيب المفتوحة او المكسورة".
وذكر تقرير منظمة الهجرة الدولية ان ان ذهاب اطفال العوائل النازحة والمهجرة الى المدارس لايزال محدود جدا لاسباب متعددة منها "الصعوبات الاقتصادية وبعد المسافة بين سكنهم والمدرسة او البقاء في المنزل من اجل رعاية الاسرة عند ذهاب الابوين للعمل، اوذهابهم هم للعمل عندما لايكون هناك معيل للاسرة او بسبب ضياع الاوراق الثبوتية عند نزوحهم".
وخلص التقرير الى ان "المدارس في المناطق التي نزح لها المهجرون تعاني هي الاخرى من نقص في الكادر التدريسي والمستلزمات الدراسية والاثاث"، ما يضطر المدارس في "المناطق ذات التركيز العالي في اعداد النازحين الى جعل الدوام في تلك المدارس بثلاث او اربع وجبات لاستيعاب اكبر عدد من الاطفال".
د س ك (ب) ص ع ز