This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

معرض شخصي لفنان عراقي يروي معاناة النازحين العراقيين
30/07/2008

 

اربيل - اصوات العراق

يقيم الفنان العراقي سفين حميد اليوم الأربعاء معرضه الفوتوغرافي الثاني في مدينة أربيل بعنوان (بيوت الحرب) يجسد فيه معاناة المهجرين داخل وخارج العراق.

وقال حميد للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) إن "معرضي الشخصي الثاني سأقيمه في قاعدة ميديا وسط مدينة أربيل ويضم ثلاثين صورة فوتوغرافية بالاسود والابيض تتكلم عن معاناة النازحين العراقيين".
وفي سؤال عن اختيار عنوان المعرض (بيوت الحرب)، أضاف حميد أن "كلمة بيوت في العنوان أقصد بها خيم اللاجئين".
وأوضح حميد أن "اختياري لموضوع خيم الحرب ليست فكرة غريبة خاصة مع العنف الطائفي وكثرة النازحين في جميع انحاء العراق، وان الاختيار جاء من ناحية انسانية أبرز فيها حق هؤلاء النازحين بانيعيشوا حياة طبيعية".
وشهد العراق بعد الاجتياح الأمريكي عام 2003 موجة نزوح كبيرة سواء داخل وخارج العراق؛ بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة.
وعن اختيار اللونين الاسود والبيض في لوحاته، أجاب الفنان سفين حميد للوحاته أن "اختياري للونين الاسود والبيض جاء على فلسفة ان الحرب تلغي الألوان ولا تخلف سوى الرماد".
وعن المعوقات التي واجهت الفنان خلال اعداده لمعرضه، تابع أن "بعد المناطق التي يقطنها النازحون وصعوبة معرفتها كانت من ابرز الصعوبات التي واجهتني خاصة ان عددا كبيرا منهم كان يعيش في مناطق جبلية وعرة وكنت مضطر للمشي مسافات طويلة للوصول اليهم".
والفنان الكردي سفين حميد بدأ عمله كمصور فوتوغرافي هاوي عام 1991 وبدأ يسلك طريق الاحتراف حتى أصبح التصوير مهنته الأساسية، ويعتبر هذا المعرض الشخصي الثاني له بعد معرضه الأول الذي اقامه في اربيل نهاية العام الماضي بعنوان (قناديل الحياة) تطرق فيه إلى جانبين من الديانة الإيزيدية : الجانب الأول حرية ممارسة طقوسهم الدينية في إقليم كردستان، والثاني يتضمن كيفية تعرضهم إلى القتل جراء التفجيرات خارج الإقليم.
وشارك الفنان حميد في العدد من المعارض المشتركة كان آخرها معرض مشترك في ايطاليا العام الماضي بمشاركة 12 مصورا فوتوغرافيا عراقيا.
وفي سؤال عن الفرق بين التصوير الصحفي والتصوير الفني، قال سفين إن "العمل الصحفي أصعب بكثير من العمل الفني؛ لان المطلوب ان توثق خلال لحظة صورة ربما تكون تاريخ كامل، إضافة الى انها يجب ان تكون متكاملة بحيث تحكي قصة كاملة حتى لو نشرت بدون نص".
وخلص إلى القول "فالصورة الصحفية ربما يكون لها تأثير أكبر من الكلمة، أما الصورة الفنية فانها تحتاج إلى دقة ولكنها ليست بحاجة إلى السرعة".
ع ع ا(م) - م ع