This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

محافظ البصرة يناشد الحكومة المركزية ومنظمة الصحة العالمية توفير الادوية لمرضى السرطان
31/07/2008

 

نيوزماتيك/ البصرة

ناشد محافظ البصرة، مساء يوم الثلاثاء، الحكومة المركزية ومنظمة الصحة العالمية، الإسراع في توفير العلاجات الكيماوية لمرضى السرطان في المحافظات الجنوبية، والتي لا يكفي المتوفر منها في المؤسسات الصحية لمعالجة 10% من هؤلاء المرضى، واصفاً الوضع الصحي والإنساني للمئات منهم حاليا بـ"المأساوي".

وقال محمد مصبح الوائلي في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "المركز  الطبي الوحيد المتخصص بمعالجة أمراض السرطان في المنطقة الجنوبية يقع في محافظة البصرة، وهو يشهد شحة حادة من ناحية توفر العلاجات الكيماوية والأدوية، حيث إن المتوفر منها لا يكفي لمعالجة 10% من المصابين بهذا المرض، الأمر الذي يتسبب بمأساة للمرضى وأسرهم".

وأوضح الوائلي أن "هذا المركز يرتاده شهرياً مئات المصابين بالسرطان من المحافظات الجنوبية، فضلا عن المئات من المرضى الذين يحتضرون حالياً"، مؤكدا أن "الحكومة المحلية قدمت لهم مساعدات مالية، لكنها محدودة ولا تمكنهم من شراء الأدوية الضرورية من السوق السوداء، لأن أسعارها مرتفعة جداً، بالرغم من كونها من مناشيء غير مرغوب بها".

ودعا محافظ البصرة "الحكومة المركزية ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية إلى المسارعة لإنقاذ مرضى السرطان الذين يقدرون في المنطقة الجنوبية بنحو 1600 مريض"، لافتا إلى أن "ما لا يقل عن 50% منهم في وضع صحي حرج للغاية".

وأكد الوائلي على ضرورة أن "تولي وزارة الصحة العراقية عناية خاصة بمرضى السرطان في المنطقة الجنوبية"، مشيراً إلى إن "عدد المصابين بهذا المرض الخبيث، في ازدياد ملحوظ، خصوصاً في محافظة البصرة".

وأكد محافظ البصرة أن "هناك حاجة ملحة لأن تقوم الحكومة المركزية بتخصيص نحو مليوني دولار، كل 6 أشهر من أجل شراء علاجات كيماوية من مناشئ عالمية، وبكميات مناسبة"، مذكرا بأن "المنطقة الجنوبية وبالأخص محافظة البصرة تعاني من تلوث بيئتها بمخلفات الحروب السابقة والمواد الإشعاعية".

وكشف الوائلي أن "هناك دراسات وتقارير تلقيناها من مديرية بيئة المحافظة تشير إلى ذلك، وتؤكد جميعها على أن تفاقم ظاهرة الإصابة بمرض السرطان، ناجمة عن التعرض إلى إشعاعات اليورانيوم المنضب".

يذكر أن محافظة البصرة تعتبر من أكثر المدن العراقية تضرراً من الحروب الثلاثة التي خاضها العراق منذ 1980 حتى 2003، إلا أن حرب الخليج الثانية التي اندلعت عام 1991 كانت أكثر تأثيراً من غيرها، إذ تعرضت عشرات الأهداف العسكرية والمنشآت الحكومية إلى ضربات جوية عنيفة من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وتشير تقارير منظمات عالمية إلى أن تلك القوات استخدمت أسلحة غير تقليدية تحتوي على نسب متفاوتة من اليورانيوم المنضب، الأمر الذي تسبب بأحداث تغيرات بيئية أدت إلى ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السرطان وحالات التشوهات الخلقية لدى الأطفال حديثي الولادة.

وبحسب مدير مركز الأمراض السرطانية في محافظة البصرة الدكتور جواد العلي فأن حالات الإصابة بمرض السرطان في المنطقة الجنوبية بلغت 1885 في عام 2005، وارتفعت في عام 2006 إلى 2302 إصابة، وفي العام الماضي بلغ عدد المصابين بالسرطان 3071".