جريدة حوارات الالكترونيه
بغداد الحياة - تجري الاستعدادات لبدء العمل في خطة إعادة بناء مدينة الصدر شرق بغداد، وبتصميم عالمي مطابق للمواصفات الإنسانية والبيئية، وجعلها مدينة عصرية لجهة توافر الخدمات لسكانها وعددهم مليونان من ذوي الدخل المحدود، وهم يعانون من اختناق كبير نظراً إلى ضيق مساكنهم وتقادمها. وأعلن امين بغداد صابر العيساوي «موافقة الحكومة العراقية على الخطة المسماة 10 × 10، وتعني تخصيص 10 بلايين دولار تصرف على مدى 10 سنوات لبناء المدينة، التي تشهد غالباً اضطرابات». ولفت إلى أن الخطة «تشمل بناء ثلاث مجمعات سكنية عمودية في محيط مدينة الصدر، تضم 30 ألف وحدة سكنية وفقاً للبناء العمودي بمساحات مختلفة مع البنية التحتية الكاملة». وأوضح أن الأمانة «ستتملّك في موازاة تشييد المجمعات السكنية قطاعات مساوية لعدد الوحدات السكنية التي تُنجز».
وأشار امين بغداد الى ان إعمار مدينة الصدر وبنائها «سيتزامن مع نقل المنطقة الصناعية في «كسرة وعطش» والمنطقة التجارية في جميلة المتاخمتين للمدينة، الى مواقع أخرى تتوافر فيها الحداثة والخدمات المختلفة».
يذكر أن تاريخ بداية بناء المدينة يعود الى نحو نصف قرن، وتبلغ مساحتها حوالي 20 كيلومتراً مربعاً مقسمة الى 50 قطاعاً، ويضم كل قطاع ألف دار بمساحة 120 متراً مربعاً للدار الواحدة. ويتزامن إعلان إعادة بناء مدينة الصدر، مع إجماع الأوساط المختلفة على أن أزمة السكن في العراق، «باتت مستديمة وغير تقليدية»، إذ تقدر الحاجة إلى معالجتها بـ5 ملايين وحدة سكنية، فيما تقدر الحاجة السريعة لحلها بمليوني وحدة.
وتشير دراسات الى ان الرقم «لن يتوافر قبل حلول 2020 بسبب قلة الاستثمارات في هذا المجال، وارتفاع كلفة البناء ومعدلات الإيجارات الى خمسة أضعاف ما كانت عليه قبل أربعة أعوام، وأكدت ضرورة تشجيع دخول الاستثمار الأجنبي مع دعم القطاع الخاص ليدخل شريكاً بجهوده مع الدولة.