This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

الرافدين والرشيد يباشران العمل بالبطاقة المصرفية الذكية
06/08/2008

 

100 ألف مشترك شملوا بهذه الخدمة كمرحلة أولى
بغداد - حيدر فليح الربيعي   تصوير - نهاد العزاوي
بدأ في العراق وللمرة الاولى نظام العمل بالبطاقة المصرفية الذكية، التي سيباشر العمل بها مصرفا الرافدين والرشيد وبمعدل عشرة فروع لكل منهما

وستوفر هذه البطاقة اكثر من 250 خدمة للمشترك بضمنها تسلم الرواتب الشهرية للموظفين والمتقاعدين والمشمولين بشبكة الحماية الاجتماعية ودفع اجور الماء والكهرباء والاستقطاعات الضريبية وتحويل المبالغ بين الاشخاص اضافة الى امكانية استخدامها كبطاقة لتعريف الموظفين للسيطرة على عملية دخولهم وخروجهم للدوائر التي يعملون بها..
 وبحسب خبراء مصرفيين فان البطاقة ستوفر مبالغ طائلة للدولة فضلا عن انها ستحد من التداول النقدي المفرط الذي يتسم به اقتصادنا.
مدير عام مصرف الرافدين عبدالحسين الياسري قال (للصباح) خلال الحفل الذي اقيم مؤخرا بمناسبة آلية استخدام البطاقة الذكية في العراق: ان العمل بهذه البطاقة سيوفر مزيدا من الوقت لاصحاب رؤوس الاموال والتجار والمتقاعدين الذين سيقضون على عناء ومشقة الذهاب الى المصارف بغية سحب الاموال او تسلم الرواتب بالنسبة للموظفين والمتقاعدين.
ونوه الياسري الى ان عدد المستفيدين في المرحلة الاولى يبلغ 100 الف مشترك موزعة بالتساوي بين مصرفي الرافدين والرشيد، مشيرا الى ان الخدمة في طريقها للتوسع لتشمل كل عملاء المصرفين في الوقت القصير المقبل.
واكد الياسري ايضا ان من بين مزايا هذا النظام هو توفير اموال طائلة للدولة من خلال وضع صرافات آلية في المناطق النائية والبعيدة التي تحتاج الى مصارف، حيث ستوفر خدمة كبيرة لاهالي المنطقة لاسيما المتقاعدون ورجال الاعمال الذين يبذلون جهداً مضاعفا في الذهاب الى المصارف التي عادة ما تكون بعيدة عن مناطق سكناهم بغية سحب الاموال، وبهذا ستوفر على الدولة مبالغ بناء مصرف جديد وعاملين ومديراً للمصرف.
وبين المدير العام ان البطاقة ستعمل في جميع الدول التي فيها فروعا لمصرفي الرافدين والرشيد، ومستقبلا نسعى الى ان نعمل في كل دول العالم من خلال الاستفادة من برنامج النظام الشامل الذي سيربط المصرف بفروع عديدة من مصارف العالم الاخرى، مشيرا الى ان عددا كبيرا من العراقيين في الخارج لاسيما المتقاعدون سيستفيدون من هذه الخدمة الكبيرة.واوضح الياسري الى ان المصرفين يسعيان الى وضع هذه الصرافات في المناطق التجارية والصناعية ومناطق التجمعات السكانية في الايام المقبلة، مبينا ان باستطاعة المشترك سحب المبلغ الذي يريد ولا يوجد سقف محدد للمبلغ الذي يمكن سحبه.
وكان المدير المفوض للشركة العالمية للبطاقة الذكية الجهة التي اشرفت على اتمام هذه الانجاز الكبير قد استعرض امام الحاضرين آلية عمل البطاقة وطريقة سحب المبالغ، مشيرا الى ان النظام المستخدم فيها هو نظام عالمي مختلف عن الانظمة المعتادة في دول الجوار او العالم وقد روعي في ذلك الجانب الامني، حيث اعتمد استخدام البصمات اللمسية العشر للمستخدم كوسيلة تعريفية، وهو امر غير قابل للتزوير، مشيرا الى ميزة اخرى ينفرد بها الصراف الالي في العراق حيث سرعة تزويد المشترك بالمبلغ المطلوب وهو وقت زمني لايتجاوز الـ(17) ثانية.المدير المفوض اوضح ان الشركة اخذت بعين الاعتبار الوضع العراقي الراهن وصعوبة الحصول على الطاقة الكهربائية بصورة مستمرة لذا ابتكرت تجهز الصراف ببطارية شحن يمكنها ان تؤمن الطاقة لمدة 260 ساعة بصورة مستمرة.
من جانبه اوضح مدير عام مصرف الرشيد خلال حديثه (للصباح) على ان المشروع يعد استثنائيا وطفرة كبيرة في عمل المصارف العراقية لانه متميز في سنوات عجاف من العمل المصرفي التقليدي الركيك والبعيد عن كل مظاهر الحداثة والتقدم، خلافا لما تقدمه هذه البطاقة الصغيرة بحجمها والكبيرة بمزاياها وخدماتها، مبينا ان العمل يعد تجسيدا للتقدم التكنولوجي الذي لابد من الوصول اليه في عراق يسعى الى التقدم وقال الوكيل ايضا: ان المشروع بغض النظرعن فوائده المرجوة التي ستعود بالمنفعة العامة
على المواطنين فهو يمثل خطوة استثمارية كبيرة لكل المصرفيين وسيعود بالنفع العميم لهم.

واوضح الوكيل ان من بين اهم المزايا التي يوفرها هذا النظام هو القضاء على السماسرة والمستفيدين الوهميين، حيث سيوفر هذا الامر مبالغ طائلة للدولة، فضلا عن المساعدة في الحد من ظاهرة التضخم النقدي الذي يمتاز به العراق، مشيرا الى ان النظام لايحتاج الى شبكات اتصال بل انها تستطيع العمل وفق طريقة oflien