This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

معاناة انسانية: النهروان مدينة منسية تتنفس الدخان ويحاصرها العطش
06/08/2008

 

هناك في أقاصي العاصمة!
 بغداد - علي السومري- الصباح
يكفي أن تقطع بضع كيلو مترات في مدينة النهروان لكي تدرك انك في مدينة نالا منها اللامبالاة والإهمال الشيء الكثير. اهمال طالما أستمر منذ تأسيسها 1988-1990 حتى يومنا هذا،  قبل ان يتقلص (بحسب قاطنيها) بُعيد سقوط الطاغية في 9/ 4/ 2003 ما لبث ان عاد من جديد مثل زائر ثقيل لا يزال الأهالي يتمنون رحيله.يصل عدد سكان المدينة المنسية المقسمة الى (10) عشرة أحياء مع القرى المجاورة لها نحو (150000) مائة وخمسين ألف نسمة وتقع على مساحة تبلغ اكثر من ثلاثمائة كيلو متر مربع، تضم مواقع أثرية تعود لحقب سومرية وبابلية منها تلال الأجرب والعجوزة، في حين يعود بعضها لحقب ما بعد الاسلام.
حملت المدينة اسم معركة (النهروان) التي جرت بين جيش أمير المؤمنين الإمام علي (ع) والخوارج عام (38) هجرية (617) ميلادي.
أزمات مفتعلة
وانت تجوب أفرع المدينة وشوارعها تبدو لك للوهلة الأولى مثل وجه كهل، كثيرة التعرجات والخطوط وهو ما لا يتلاءم مع عمرها الحقيقي البالغ عشرين عاما ً فقط، إذ لا رصيف تسير عليه هناك على الرغم من تعبيد أغلب شوارعها عند انشائها، لكن ما لحق بها من اهمال من قبل النظام البائد وخصوصا ًبعد الأنتفاضة الشعبانية كان متعمداً بأجماع سكانها، تحت ذريعة ان أغلب سكانها من أهالي مدينة الثورة ومناطق أخرى ويرجع اصول أغلبهم الى محافظات وعشائر الجنوب الذين تصدوا للطاغية في الانتفاضة.
تلك السياسة العنصرية من قبل الديكتاتورية بحسب اهالي المنطقة ونظرتها الدونية لهم هي ما سبب الخراب لها، يقول نعمة ناصر خلف الموسوي (موظف): (المدينة ومنذ توزيعها للعوائل المرحلة من وسط بغداد عام 1988 وهي تعيش سلسلة أزمات مفتعلة، فالنظام المقبور كان ينظر لسكانها بريبة، وهي نظرته الى كل ابناء العراق، وذلك لأصولهم الجنوبية من جهة ولمذهبهم من الجهة الأخرى، وبالأخص بعد انتفاضة الجنوب عام 1991)، مضيفا: (لقد مورس ضدنا جميع انواع القهر والظلم، لا تحصى المرات التي كنا نستيقظ بها على وقع أقدام ما كان يطلق عليهم آنذاك بـ (أمن صدام والطوارىء) وهم يكسرون الأبواب دون أعتبار لمحرم أو شيخ أو عجوز.
وتابع (الموسوي) حديثه مبينا ً ان المدينة وبالرغم من تعرضها لأكثر من هجوم ارهابي أحدها بسيارة مفخخة راح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى، إلا انها تعيش الآن حالة من الأمن بفضل رجال الشرطة والعشائر وتعاونهم سويا ً من أجل خدمة المنطقة.
أربعون يوما ً بلا ماء
دائما ما تلقي مشكلة الماء بظلالها على أسر مدينة النهروان وخصوصا ً وانها تعتمد على عملية خزنه (الماء) في خزانات فوق وداخل البيوت، وما أن ينقطع الماء فيها حتى يجف كل شيء بدءا ًبالشوارع مرورا ً بالساحات، حتى يغدو حديث الناس المتململة من صعوبة العيش في ظل ازمته المتكررة، وقد ذكر لنا عدد من المواطنين ان الماء ظل مقطوعا ً عن المدينة قبل تنفيذ خطة فرض القانون لفترة زادت عن الأربعين يوما ً ما دفع الأهالي الى القيام بحفر الآبار داخل وخارج بيوتهم لاستخراج ماء لم يصلح أغلبه حتى للغسل بسبب أحتوائه على مواد كيميائية، مشكلة ظلت تتكرر حتى  بعد تطهير مشروع الوحدة من الأرهابيين الذين كانوا بين فترة وأخرى يعمدون الى قطع الماء عن المدينة.
عند توجهنا الى مقر المجلس البلدي في المدينة والمحاذي لمركز شرطة النهروان قرب شارعها الرئيس، شاهدنا أكوام النفايات وبرك الماء الآسن وهو ما حفزنا لأن يكون سؤالنا الأول لرئيس المجلس محمد حافظ حميد العطواني عن مستوى الخدمات المقدمة لمدينتهم (النهروان) التي أقرت أخيرا ً كناحية، حيث أوضح بأن المجلس ومنذ تاسيسه بعد سقوط الديكتاتورية وهو يحاول ان يقدم كل ما يستطيعه لأهالي المنطقة من خلال اللجان المشكلة فيه كالصحة والتربية والخدمات، وذلك عبر مشاريع صغيرة آنية وأخرى ستراتيجية تستغرق بعض الوقت، مضيفاً:(كثيرة هي المشاكل التي تعاني منها المدينة وأهمها مشكلتا الماء والكهرباء، فالأول مشكلتنا التي نحاول بشتى الطرق حلـّها، والى الآن لم نتوصل سوى لحل مؤقت وهو خط الـ(500) الذي يسحب الماء من مشروع الوحدة ليوصله الى تقاطع النهروان ومن ثم الى المدينة، كما اننا نعمل الآن لانجاز خط الـ(300) المؤقت أيضا ً ومن المفترض أن ينتهي العمل به هذه الأيام، وهو ما سيوفر كميات من الماء تسد النقص الحاصل في المدينة). ويتابع: (كررنا مطالبتنا لمجلس محافظة بغداد بضرورة إقامة مشروع الحل الدائم، وهو مشروع يتم فيه ايصال الماء مباشرة من دجلة الى مخازن التصفية في تقاطع المدينة، وقد أستكملت كل الموافقات وتم منح المشروع لواحدة من الشركات، وصلنا أخيرا ً ان المشروع قد سحب منها بسبب تأخرها مدة شهرين عن تجهيز المشروع بالأنابيب الخاصة له، وحتى اللحظة نحن ننتظر).
اختصاصيون وأدوية
مواطنو المدينة وعند معرفتهم بان ما نقوم به ما هو الا تحقيق عن مدينتهم سارعوا بفتح قلوبهم المدماة لنا شاكين تقصير الدولة والحكومة معهم، علي لعيبي حسن الحريشاوي أحد وجهاء المدينة تحدث لنا عن موضوعة الصحة وغياب المتابعة من قبل وزارة الصحة وما تعانيه المدينة من نقص حاد في الأدوية في عيادتها الشعبية ومركزها الصحي الذي قال عنهما انهما غير قادرين على توفير الرعاية للمرضى.
(الحريشاوي) طالب بضرورة بناء مستشفى للمدينة، ولحين بنائها اقترح ان يقوم ابناء المدينة من حملة شهادات الطب او معاوني الأطباء بترتيب جدول خفارات متواصلة في العيادة الشعبية تحسبا ً للحالات الطارئة التي قد تحدث لأبناء المدينة.
تلك الهموم تحدث عنها أيضا ً نوري ردام محيميد أحد مواطني المدينة حيث قال: (تفتقر العيادة أو المركز لأبسط أنواع الخدمات وهي تعاني من ندرة الأدوية، اذ تكون الأجابة دائما ً من قبل منتسبيه بأن لا أدوية في المخزن ولا نعرف متى تصل تلك الأدوية الى النهروان ولماذا لا ترسل وزارة الصحة من يتفقد العمل ويطلع على سيره هنا) مضيفا: (لا يوجد اختصاصيون في المدينة كما لا توجد اختصاصية ولادة، أما أختصاصي الأسنان فهو موجود ليوم واحد لكنه لا يمتلك حتى مواد تحشية الأسنان، كما ان المركز والعيادة يفتقران الى وجود الأوكسجين الذي نحن بأمس الحاجة له هذه الأيام بسبب كثرة الأتربة، علما ً ان أقرب مستشفى لنا يبعد أكثر من (50) خمسين كيلو مترا ً وهو مستشفى الكندي قرب منطقة النهضة).
ردود متأخرة
المجلس البلدي وعند طرحنا مشكلة القطاع الصحي في النهروان قدم لنا كتباً رسمية كانوا قد خاطبوا فيها وزارة الصحة مؤكدين فيها حاجتهم الى اطباء اختصاصيين وذلك لكثرة المراجعين الذين تتراوح اعدادهم بين 300 -500 مراجع يوميا ً، وبيـّن علاء عبدالصاحب ابراهيم رئيس لجنة الصحة في المجلس ان المدينة استقبلت اعداداً كبيرة من المهجرين في السنوات السابقة من القرى المجاورة التي طالتها يد الارهاب ، مشيرا ً الى انها  - أي - المدينة تعاني من نقص حاد في الأدوية الضرورية لعمليات الأسعاف الفوري ومعالجة الحالات الطارئة اضافة الى ادوية الأمراض المزمنة والتخدير

والمغذيات كما أقترح المباشرة ببناء مستشفى المدينة الذي أكد رئيس المجلس محمد حافظ العطواني بان موافقاته قد استحصلت ايضا ً وانهم الآن بانتظار حل بعض المعوقات البسيطة في هذا الجانب.
أكثر من مائة طالب!
أما في مجال التعليم فتعاني مدينة النهروان من عدة مشاكل منها نقص الكادر التعليمي وقلة المدارس التي بات كل صف منها يغص بأكثر من (110) طلاب وهو ما يعيق بحسب عدد من المعلمين عملية تلقي المعلومة من الاستاذ ، يقول فؤاد قاسم كاظم الساعدي (معلم) في مدرسة شهداء الطف : ( يوجد في المدينة (8) مدارس ابتدائية فقط وهي لا تستطيع استيعاب الأعداد الغفيرة من الطلبة وخصوصا ً في هذه المرحلة المهمة (الأبتدائية) وهو ما سبب لنا نحن المعلمين مشكلة في التواصل مع طلبتنا وفشلنا أحيانا في أيصال المعلومة بسبب زحام الطلبة الذي قد يصل الى اكثر من مئة طالب في الصف الواحد).معاناة (الساعدي) يشاركه فيها عدد غير قليل من مدراء المدارس والمعلمين في المدينة منهم : (علاء عمار عيسى (معاون) وعلي ثامر (مدير) وجبار كريدي حسوني (مدير) وعلي جلاب حسين (مدير))، الذين بينوا في حديثهم لـ(الصباح) بان تلك المشاكل ستستمر ما لم يتم تنظيم برنامج حكومي رصين للقضاء عليها ومن تلك المشاكل تسرب الطلبة من المدارس بسبب الظروف الأقتصادية والمعاشية، مشيرين الى ان أغلب المتسربين هم من الأيتام الذين لم يجدوا من يعيلهم بعد وفاة ذويهم بالأعمال الإرهابية، مناشدين وزارة التربية ضرورة متابعة حالات الأيتام ومساعدتهم وخصوصا ً انهم قد رفعوا ولأكثر من مرة اسماءهم اضافة الى اصحاب الدخل المحدود الى الوزارة لكن دون جدوى ، كما طالبوا أيضا ًبضرورة تشييد مدارس جديدة أخرى وفق طراز حديث تحتوي على مختبرات حديثة ومزودة بأجهزة حاسوب، واقامة دورات تشجيعية للطلبة مع منحهم جوائز عينية لتزرع فيهم روح التحدي والكفاح من أجل النجاح.
مدارس جديدة
حيدر عرب مسؤول لجنة التربية في المجلس البلدي تحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل مسلطا ً الضوء على ما يعرقل مسيرة التعليم في المدينة، مبتدئا كلامه  بتأكيده حاجة المدينة الى بناء اكثر من مدرسة بواقع (18) صفاً للواحدة للحد من عدد الطلاب في الصف الواحد، مبينا ً ان عدد المدارس في المدينة لا يتجاوز الـ(12) مدرسة عند انشاء المدينة عام 1990، منها (8) ابتدائية و (4) ثانوية اضافة الى (4) مدارس في القرى المجاورة وحينها كان عدد سكان المدينة (47) الف نسمة فقط، بينما الآن وصل العدد الى (150000) نسمة وعدد المدارس لم يتغير، مضيفا ً : نحن الآن في طور بناء مدارس جديدة بعد مراجعتنا وتوضيح الصورة  للمسؤولين.
(ميغا واط) الحياة
النهروان مدينة ما أن تغرب الشمس فيها حتى تخلو شوارعها الرئيسة من السيارات المتوجهة الى مدينة المشتل، وهو ما يلقي بظلال العزلة والوحشة عليها، هي القابعة وسط مساحات زراعية شاسعة، هذه العزلة وأن قطعت مؤشرات الحياة الخارجية الا ان حركة المدينة الداخلية تظل حتى وقت متأخر من الليل ويعود ذلك لكونها منطقة شعبية سكانها من عشائر الجنوب الأصيلة الذين يتواصلون في افراحهم واحزانهم.
مشاهدة التلفزيون أو القيام بالزيارات العائلية هي الطريقة التي واجه بها السكان العزلة والطرق المفروضة على مدينتهم، عادل عبد علي أحد سكنة المدينة أوضح ان الفترة التي أعقبت سقوط الصنم شهدت تحسناً ملحوظاً في الكهرباء ما لبث ان انتكس بعد ان فجر ارهابيون دائرة الطاقة في تقاطع معامل الطابوق، قام المجلس البلدي على اثرها ببناء محطة جديدة وسط المدينة، مبينا ً ان ساعات الاطفاء بعدها صارت طويلة جدا.
يقول رئيس المجلس البلدي عن هذه المشكلة بأنها مع الماء أصبحت المشكلة رقم واحد بالمدينة، موضحا ً ان منطقتهم كان يصرف لها ابان النظام البائد من الطاقة الكهربائبة فقط (5) خمسة ميغا واط، زادت اليوم لتصل الى (10) عشرة ميغا واط، وهي لا تسّد حاجة المدينة المطلوبة والتي تتراوح بين 25 - 35 ميغا واط ، تلك الحاجة دفعتهم الى اقامة جدول صارم لتوزيع الكهرباء الى كل احياء المدينة العشرة، وتشهد هذه الايام انتشار المولدات الأهلية لبيع (الأمبيرات) تقام في المدينة كدلالة يأس من المواطنين باستعادة الكهرباء عافيتها من جديد.
زفير الطابوق
وعن أهمية مشاركة أبناء المدينة في اتخاذ القرارات وتقديم النصح فيما يخدمها، تحدث فرج عبيد الأسدي أحد وجهاء المدينة قائلا ً : (لقد سمعنا عن تحول المدينة الى ناحية وهذا يسعدنا ولكن ما لا نقبل به هو ان تتم عملية اختيار مدير الناحية بهذه السرية دون مشاركة ابناء المنطقة، مضيفا ً : ( أنا لست معترضا ً على اسم المدير الجديد لكنني ضد عمليات الاختيار التي تتم بين فريق واحد، اذ لا بد ان تشارك الناحية بأختيار مديرها).
(الأسدي) تمنى في ختام حديثه للمدير الجديد الموفقية وان يقاتل من أجل خدمة منطقته واعلاء شأنها.
تحيط مدينة النهروان من جهة الجنوب الشرقي معامل الطابوق وهو ما يضيف عبئا ً جديدا ً على ابنائها وبالأخص مرضى الجهاز التنفسي وبيـّنت الحاجة (ام علي) تسكن في اطراف المدينة باتجاه المعامل، ان المنطقة وما ان تكون الريح فيها شرقية أو (شرجي) حتى تغص في دوامة دخان المعامل الذي يخترق الجدران والنوافذ بلونه ورائحته، ما يسبب الكثير من حالات الاختناق للمرضى.
نداء الى وزير
ونحن نسير في احد شوارع المدينة اثار فضولنا رؤية جمع من الرياضيين وهم يفترشون الشارع وعند حديثنا معهم عرفنا انهم يمثلون منتخب المدينة الحائز على المركز الأول في بطولة بغداد للفرق الشعبية هذا العام، وعن سبب افتراشهم الطريق قال الكابتن طلاع جابر والمعروف باسم (أبو عقيل): (نفعل ذلك لأننا لا نمتلك مكانا ً نتدرب او نجتمع فيه مضيفا ً: (إلا اننا استطعنا تجاوز كل ما يعيق تقدمنا وتمكنا من نيل لقب بطولة بغداد بجهودنا الشخصية دون مساعدة من اية جهة او حتى اتحاد المدينة المرتبط بوزارة الرياضة والشباب).
لاعب منتخب المدينة نعيم طه أكد ما قاله مدربه (ابو عقيل) مبينا ً ان المنتخب لا يمتلك حتى الكرة التي يتدرب بها، موجها ً نداءه الى وزير الرياضة والشباب بانقاذ الرياضة في منطقتهم.
مشاريع مؤجلة
تلاحظ وأنت في مدينة النهروان انها تشهد حركة اعمار لكنها محدودة حيث اقتصرت على بنايات خاصة بمديريات المدينة الجديدة كمبنى الناحية الواقع على شارع الـ(2000) وبنايتي صيانة الكهرباء والمحطة الجديدة المزمع تشغيلها، اضافة الى مديرية البلدية التي انجزت والنادي الثقافي الترفيهي الذي وصلت نسب الأنجاز فيه الى 85%.
يذكر ان المجلس البلدي في مدينة النهروان قد حصل على المرتبة الثانية من حيث تقييم اعماله في مجلس محافظة بغداد بعد ان حصل المجلس البلدي في الكرادة على المرتبة الأولى، بحسب ما صرح به (العطواني) رئيس المجلس البلدي في مدينة النهروان الأسئلة التي حملونا إياها سكنة المنطقة للمجلس البلدي والى مجلس محافظة بغداد كثيرة، وقد حصلنا على اجابات عن بعضها لا يتسع التحقيق لذكرها بالتفصيل منها:
* متى تقام في المدينة شبكة للمجاري ؟
- سنباشر في عام 2010 بحسب تخصيصات مجلس المحافظة.
* لماذا يتم رص الأرصفة وعملية التشجير في الشوارع وهي عمليات تكميلية بينما تتركون المشاريع المهمة ؟
- هذه المشاريع لا يقوم بها المجلس البلدي بل الوزارات المعنية كما حصل في الشارع الرئيس حيث باشرت الوزارة وباشراف المجلس البلدي باقامة الأرصفة والتشجير، حتى ان العطاءات تخرج من مجلس المحافظة بعد التنسيق مع الوزارات المعنية وهذا ما لا يعرفه المواطنون.
*أين وصل مشروع الطريق السريع الذي كان من المؤمل اقامته في زمن الطاغية لربط المدينة بساحة حي النصر ومدينة الثورة (الصدر)؟
- الدعائم ما زالت موجودة والموافقات استحصلت من وزارة الزراعة بسبب مرور الطريق على الكثير من الأراضي الزراعية، لكن التنفيذ ما زال متوقفاً وهناك في حالة الشروع فيه ان يتم تطويره واطالته.
* هل تعاني المدينة من مشكلة البطالة؟
- نعم وقد ازدادت في هذه الأيام بعد أن أغلق عدد من معامل الطابوق بسبب شحة الوقود.
أسئلة قلقة ما زالت تحوم في رؤوس سكنة مدينة النهروان، تتوالد كل يوم تكبر رويدا ً رويدا ً حتى تنفجر إلا سؤال واحد سيظل يدوي في شوارع المدينة ، متى تختفي التفاصيل والخطوط المرسومة على وجهها (وجه الكهل) لتستعيد ألق شبابها، شباب المدينة ؟ سؤال متشعب، كأواصر علاقاتهم الاجتماعية، كبير كقلوب ابنائنا الطيبين، حزين مثل سواقيها الجافة.