This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

مستشفى ابن الهيثم: هجرة الاختصاصيين.. وغيــاب التـقـنيات الحـديثــة
06/08/2008

 

 

كـــان مــن بـين أفـضـــل مستشفيات العيون في المنطقة
علاء حميد
مستشفى ابن الهيثم للعيون هي  مؤسسة صحية تخصصية تعليمية من المستشفيات المهمة في العراق، حيث انفردت بهذا التخصص الطبي ما حملها مسؤوليات طبية هي وكوادرها، فمع ازدياد بعض امراض العيون نتيجة لعدة عوامل منها فترة الحصار الاقتصادي الذي شحت فيه الأدوية وحصل نقص في مهارة الكادر الطبي، كذلك ظهور حالات نادرة من امراض العيون بين الاطفال وهذا مؤشر مقلق تجاه مستقبل اطفال العراق، ان مسؤولية المستشفى الطبية تزداد كلما ازدادت الازمات الصحية، كانت البدايات لهذه المؤسسة الصحية في العام 1985 تحت عنوان مستشفى الرمد ومقرها في منطقة الصالحية. يضم مستشفى ابن الهيثم مجموعة اقسام وهي على انواع منها الخدمية والإدارية والعلاجية.
"الصباح" دخلت هذا المستشفى وتجولت في صالاته واورقته، وحاورت الدكتور محمد حمزة مدير الإدارة ومدير الدائرة الاعلامية فيها:
من المعلوم ان مستشفى ابن الهيثم يحتوي على 400 سرير هذا العدد هل يتناسب مع حجم حاجة المجتمع العلاجية، اذا علمنا ان هذا المستشفى هو المستشفى الوحيد التخصصي لا في بغداد فحسب بل في انحاء العراق؟
- نعم يتناسب مع متطلبات المجتمع الصحية، بالاضافة الى هذا العدد الموجود من الاسرة وهناك عيادات استشارية بلغ عددها 6 عيادات تخصصية فيها طبيب استشاري وطلاب دراسات عليا ومقيمون اقدمون يقومون بتقديم المعالجة الصحية يوميا للمرضى حيث تصل اعداد المراجعين الى نحو 1000 مراجع، يرقد منهم في المستشفى نحو 50-60 مريضاً، كذلك لدينا نظام يبين حصص الاطباء من العمليات الجراحية التي تسمى"العمليات الباردة".
هذه الاعداد الكبيرة من المراجعين مع استمرار اجراء العمليات الطبية هل يوجد كادر طبي كاف لاستقبال هذه الاعداد؟
- مستشفى ابن الهيثم من المستشفيات التي استمر وجود كادرها فيها على الرغم من الاحداث التي مر بها البلد وحصول بعض النقص في كادر التخدير قبل أكثر من 6 اشهر بسبب الاحداث الأمنية التي جرت، ما ادى الى تصاعد ضغوطات العامل الأمني إلى هجرة اختصاصي التخدير، ما سبب تلكؤاً في سير العمليات الجراحية في المستشفى، لذلك قمنا باستخدام التخدير الموضعي وليس العام.
على ضوء كلامكم السابق ما زالت اجهزة مستشفى ابن الهيثم لا تسد النقص الحاصل وهي بحاجة الى وسائل العلاج الطبي المتطورة.
-لا شك اننا نحتاج بعد اكثر من رفع مستوى الخدمة العلاجية، كذلك الالتفاف الى تأهيل مستشفيات المحافظات الاخرى من أجل تخفيف الضغط على مستشفيات العاصمة بغداد.
لهذا دعنا نسلط الضوء على المعوقات التي تعيق عمل مستشفى ابن الهيثم؟
المعوقات هي عامة تشمل الوضع العام في البلد من صعوبة التنقل وقلة التيارا لكهربائي واضطرابات الوضع الأمني أما المعوقات الخاصة بعمل المستشفى فاننا استطعنا تجاوزها بعدما منحتنا الوزارة ودائرة صحة بغداد الرصافة صلاحيات شراء الاجهزة والأدوية الطبية.
اذن بماذا تعللون أزمة الطابق الأرضي والمياه التي تغمره بسبب انخفاضه عن المستوى العام للشارع؟
-هذه مشكلة عامة وقد قمنا بطرحها في المجلس البلدي لمنطقة الكرادة، اما وضع الطابق الأرضي فهو اعلى من الشارع اما طابق السرداب الذي هو اقل مستوى من الشارع وهنا تكمن المشكلة بالنسبة لقضية تصريف المياه، ونظام الصرف الصحي بشكل عام يعمل بمستوى جيد لكن المحطة الرئيسة التي تعود لمنطقة الكرادة موجودة في منطقة أمنية في فندق السدير الذي يصعب على أمانة العاصمة الوصول إليه.
ما هي حصة مستشفى ابن هيثم من خطط الاعمار والبناء؟
-ان اول خطوة من الاعمار في المستشفى هي توجيه السيد رئيس الوزراء بانشاء مجمع طبي اضافي للمستشفى يشمل بناية بثلاثة طوابق مع ملحق للاستشارات الطبية.
والاستعداد من أجل جلب الأجهزة الطبية الجديدة لهذا المجمع لذلك شرعت الجهات الهندسية المختصة باعداد الخرائط المطلوبة لتصميم واختيار المكان المناسب في المستشفى اضافة الى هذا المشروع لدينا اعمار الجزء الثاني من المستشفى فبناية المستشفى هي عبارة عن حرف H متماثل الجزءين لهذا تعمل وزارة الصحة بعد استحصال موافقة منظمة الصحة العالمية باعمار الجزء الأيمن وترميم وتأهيل بقية المباني الموجودة فيه بعدها يتم الانتقال الى الجانب الاخر، اما ما يتعلق بقدرات ادارة المستشفى فاننا بدأنا في تصليح وتأهيل مولدات المستشفى وصبغ المباني من أجل تحديثها واضافة اقسام جديدة.
ماهي مستويات التعاون بينكم وبين اقسام العيون في المستشفيات العامة؟
-التعاون مستمر خاصة ونحن مستشفى تخصصي لدينا الخبرة الطويلة وبشهادة منظمات صحية دولية، فضلا عن ذلك كلفنا وبتعاون مع منظمة الصحية العالمية لتنفيذ مشروع مكافحة العمى هذا المشروع حديث اخذ يطبق في اغلب دول العالم وكان العراق سباقا الى تطبيقه، ولذلك شكلنا لجنة وطنية سميت بـ"اللجنة الوطنية العليا للحد من العمى " مقرها في وزارة الصحة ويشترك في عضويتها اعضاء من الوزارة نفسها ومستشفى ابن الهيثم ومن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وكذلك اعضاء من وزارة التربية.
هناك ظاهرة اخذت تنتشر في جنوب ووسط العراق تسمى بـ"سرطان العيون " ما هي هذه الظاهرة؟
-نعم هناك نوع من تزايد هذه الظاهرة ولقد قمنا بتسجيل عدد الحالات لأجل متابعتها، على الرغم من وجود هذه الظاهرة فما زالت النسبة غير كبيرة، ولكن يبقى المرض خطيراً جدا فعلاجه اما التداوي الطويل الأمد بالكيمياوي، او رفع العين من اجل منع انتشار المرض في بقية انحاء الجسم.
ما هي اسباب انتشار هذا المرض؟
-من جملة الاسباب وراثية خلقية واخرى محيطية تأتي من الاشعاع اما عن طريق استخدام الاسلحة الكيمياوية او النووية.
هل نسبة مرض سرطان العيون مسيطر عليها؟
-نحن كبرنامج معالجة العيون مسيطرين عليها حيث نكتشف الحالات بسرعة فاقسام الأطفال عندنا جادة في ملاحقة هذا المرض، من خلال تشخيص النظر والشبكية على الرغم من اننا المستشفى الوحيدة في البلد ولكننا لا نستطيع استيعاب جميع مناطق العراق، حيث نستقبل مرضى من الشمال والجنوب والوسط، وبقية المحافظات الاخرى، كذلك اسهم تخصصنا الدقيق بامراض العيون ان نكون مؤسسة صحية في صدارة المؤسسات الناشطة في مكافحة الامراض المتفشية.
اذن ماذا قدم مستشفى ابن الهيثم من برامج توعية المواطنين صحيا ونحن ازاء ظاهرة سرطان العيون عند الاطفال؟
-التوعية الصحية تأتي ضمن برامج مشروع الحد من العمى الذي تحدثت عنه سابقا من خلال تشخيص الامراض ليس فقط الامراض الانكسارية مثل البعد والقصر.. بل امراض العيون عموما، خاصة ان مرض سرطان العيون يبدأ مبكرا عند الاطفال من عمر 2-3 سنوات لذلك قمنا بدورات تثقيفية وهذه الدورات ليست لمرة واحدة.
انما تعمل كل شهرين لشرائح متنوعة وركزنا اهتمامنا على المؤسسات الصحية التي هي على تماس مباشر يومي مع المواطن مثل المراكز الصحية لان الاطفال في الاعمار المذكورة 2-3 غالبا اهلهم لا- يراجعون الجهة المعنية ولكن هم مضطرون للمراجعة في حالة وجود لقاح، وانا اؤكد ان الدورات التي تحدثنا عنها شملت جميع الاختصاصات من اطباء وملاكات وسطى وافراد.
مستقبلا بماذا تفكرون ازاء تلك الظواهر الطبية؟
-نحن نسعى باستمرار لمواكبة اخر التطورات العلمية ومتابعة اخر المستجدات في مجال طب العيون واجهزته ونحاول زج اطبائنا في دورات مستمرة تربطهم بالمؤسسات العالمية المتقدمة. اليوم مطلوب منا بناء قاعدة علمية وطنية عند اطباء العيون تؤهلهم لمواكبة التقدم الكبير في مجال اختصاصهم.
علمنا بأن لديكم دراسات عليا هل هذه الدراسات منفصلة عن مدينة الطب؟
- كما ذكرت سابقا ان احد جوانب مستشفى ابن الهيثم انها مؤسسة تعليمية في مجال الطب ولذلك هي مركز رئيس لطلبة الدراسات العليا في طب العيون، ايضا هناك نوع من التوجه الحكومي من قبل وزارة الصحة، وهو نوع من السياق الحكومي في وزارة الصحة انه يجب على كل طبيب اختصاص بالعيون ان يتدرب في مستشفى ابن الهيثم لمدة لا تقل عن 6 اشهر وطلبة الدكتوراه لمدة لا تقل عن 3 سنوات والدراسات في طب العيون هي كالاتي، الدبلوم، الدكتوراه، والتدريب يكون في مركز ابن الهيثم الاساسي ومستشفى الجرحات التخصصية ومستشفى الكاظمية التعليمي سنويا يقبل في الدراسات الدبلوم 8 اطباء ويقبل في الدكتوراه 12 ومن المجلس البورد العربي في سوريا يتدرب في مستشفانا ما يقارب 15 طبيباً علما ان مناهج الدراسة متكاملة وجميع الاساتذة عراقيون