البصرة- العين

حذر أطباء ومختصين في مجال البيئة من ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال المصابين بالامراض السرطانية في المحافظة بعد ان سجلت ( 640) إصابة في مستشفى البصرة للولادة والأطفال نتيجة غياب الاهتمام الحكومي وفقدان الأدوية الطبية والافتقار المراكز الصحية المتخصصة.

وقال الدكتور جواد العلي,استشاري امراض باطنية وسرطانية خلال مؤتمر نظمته رابطة "أطفال السرطان" في البصرة الخميس ان" زيادة عدد الإصابات بالامراض السرطانية بين الأطفال يعود إلى جملة من الأسباب في مقدمتها التلوثات البيئية الموجودة وعدم وجود مراكز صحية متخصصة لمعالجة مثل هذه الإصابات في البصرة فضلا عن نقص الأدوية ".

واضاف " يتطلب معالجة المصابين بهذه الامراض ايجاد مراكز طبية تديرها كوادر مختصة تهتم بعزل المصابين وتوفر لهم العلاجات المطلوبة حيث توجد لدينا أطباء لهم خبرتهم في هذا المجال لكن نفتقر الى الكوادر التمريضية في هذا الجانب لاتوجد إجابات واضحة لتجاهل الجهات الحكومية المعنية لإنشاء مثل هذه المراكز على الرغم من انها تؤكد وجود نسبة زيادة في امراض الأورام السرطانية".

مشيرا الى" عدم قدرة مركز معالجة الأورام السرطانية في البصرة لايستوعب حجم المراجعين اذ انشاء عام 1990 لاستقبال (5-10) مرضى يوميا في حين ان عدد المراجعين خلال الوقت الحالي يتجاوز هذا العدد بكثير خاصة وانه الوحيد في المنطقة الجنوبية".

فيما اكد مسؤول رابطة أطفال السرطان ليث شاكر " ان الغرض من تنظيم هذا المؤتمر الذي استمر يوم واحد هو لتوجيه صرخة للحكومة العراقية والمعنيين في دول العالم لبذل جهودهم لإنقاذ هؤلاء الأطفال من خلال توفير الأدوية اللازمة لهم. "

وقال" يوجد حاليا (640) طفل مصابين بمرض للوكيميا من مختلف المحافظات الجنوبية وهؤلاء ويفتقر اغلبهم الى غياب الاهتمام والرعاية الصحية من قبل الجهات الحكومية وكذلك فقدان العلاجات الخاصة ".

وذكر"ان الكثير من الأطفال المصابين بهذا المرض يموتون سنويا بسبب نقص الأدوية التي لاتغطي (10-0%) فقط من حاجة المصابين وغلاء أسعارها في الصيدليات الأهلية ولم تبادر أية جهة لتقديم يد العون والمساعدة الى عوائلهم ".