دعا عدد من المختصين في مجال الطفولة الحكومة العراقية الى الاهتمام بدور الحضانة ورياض الاطفال، مشددين على ضرورة تشريع القوانين التي تحمي الاطفال في العراق.
وتعاني المؤسسات التي تعنى بالطفل العراقي من اهمال كبير وغياب للمتابعة والرقابة من قبل الجهات الحكومية المعنية ومن بينها رياض الاطفال ودور الحضانة الاهلية منها والحكومية، حيث نقص الكادر المختص وانعدام الخدمات التي ينبغي توفرها في مثل هذه المؤسسات.
وسام محمود الباحث في علم النفس يؤكد على ضرورة ايلاء الاهتمام بدور الحضانة ويقول لـ"راديو سوا":
"ان دور الحضانة ظاهرة حضارية متطورة وتؤمن خدمة للمجتمع وبخاصة للطبقة العاملة والموظفين الا انها تفتقر للمراعاة وتعاني من نقض في الكادر والخدمات. عتبنا كبير على الحكومة التي لاتتجه بالاتجاه الصحيح ونرجو منها الانتباه اليها لانها توفر خدمة للمجتمع وللطبقة العاملة".
فيما دعت الباحثة الاجتماعية ايمان عبد علي الى فرض رقابة على رياض الاطفال ودور الحضانة:
"ان وضع رياض الاطفال في العراق مزري جدا لانها تفتقر للرعاية والمتابعة من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ولا من وزارة التربية، يجب استحصال موافقة وزارة التربية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية لغرض افتتاح روضة اهلية وعند الحصول على هذه الموافقة ينقطع الاتصال بهذه الوزارات فتجد الروضات الاهلية والحكومية غير نظيفة بالاضافة الى ان المشرفين على رعاية الاطفال يفتقرون الى الخبرة لذا من الواجب ان يكون هناك لجنة متخصصة من وزراة العمل والشؤون الاجتماعية لمتابعة الاطفال في رياض الاطفال".
من جانبه، حث الكاتب والصحفي جهاد زاير مجلس النواب على تشريع القوانين والانظمة التي تهتم بالطفل العراقي موضحا بالقول:
"ان بناء الطفولة بناء صحيح يحتاج الى مؤسسات ويحتاج الى كوادر، يجب ان نعترف ان الفترة الماضية شهدت الكثير من اعمال العنف التي منعت التفكير بهذا الاتجاه بالاضافة الى ان وزارة التربية لم ترث كوادر تربوية ومؤسسات تربوية كافية حتى تحقق هذا الهدف علينا اولا ان نتجه الى مجلس النواب الذي هو بامكانه ان يشرع الكثير من القوانين والانظمة التي تؤسس للطفل السليم".
الكاتب المختص في ادب الاطفال زهير رسام يدعو الحكومة الى تبني برنامج للعناية بالطفولة في العراق:
"الان يجب ان يكون هناك برنامج خاص للطفولة الحكومة يجب ان تاخذ دورها الكامل للشعور بالمسؤلية لهذا يجب ان تعتني بالحضانة وتختار لها مربيات حديثات وعصريات وعندهم شعور بالمسؤلية واخلاص وليس فقط من اجل الراتب".
يشار الى ان العوائل العراقية ابتعدت في الاونة الاخيرة عن تسجيل اطفالها في دور الحضانة ورياض الاطفال بسبب تخوفها من نقص الارعاية والاهتمام في هاتين المؤسستين.
