This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

وزارة الشباب تضع إستراتيجية لتطوير واقع الشباب العراقي ووكيلها ينفي وجود بطالة حقيقة في صفوفهم
13/08/2008

 

نيوزماتيك/ بغداد

كشف وزير الشباب والرياضة العراقي جاسم محمد جعفر أن الوزارة وضعت  خطة إستراتيجية طويلة الأمد لتحسين وتطوير واقع الشباب العراقي في كافة المجالات.

وبين جعفر في حديث لـ"نيوزماتيك"،مساء الاثنين، على هامش مؤتمر الشباب الوطني الأول المنعقد في العاصمة العراقية لمدة ثلاثة أيام إن "مجلس الوزراء العراقي وافق في مقرراته في الشهر الماضي على الإستراتيجية الشاملة لتطوير واقع الشباب العراقي حيث تم تخصيص المبالغ اللازمة لتنفيذها".

وأضاف جعفر أن "انعقاد مؤتمر الشباب الوطني الأول جاء لإيضاح وشرح ومناقشة إستراتيجية الشباب التي وافق عليها مجلس الوزراء فضلا عن اخذ أراء جميع المهتمين بالشأن الشبابي بهذه الإستراتيجية".

وأكد جعفر "وجود توجه من قبل الحكومة العراقية لإحداث تغيير في واقع الشباب العراقي من خلال توفير فرص العمل الكافية له فضلا عن خلق مؤسسات شبابية تكون مؤثرة في تنمية الطاقات لدى كافة الشباب".

وأشار وزير الشباب والرياضة العراقي إلى أن" من بين المشاريع التي أعدتها الوزارة لتنمية القدرات القيادية في الشباب العراقي هو تأسيس برلمان للشباب تكون مهمته التنسيق مع مؤسسات الدولة التي تهتم بالشباب العراقي".

وقال جعفر إن "الوزارة الشباب والرياضة تعمل حاليا على بناء منشآت تختص بالشباب العراقي مثل دور الرعاية العلمية ومراكز الثقافة والفنون لتطوير واقعه الحالي، كما أنها قامت في الآونة الأخيرة  بإرسال عدد من الوفود الشبابية للمشاركة في المهرجانات الشبابية العربية والعالمية للمساهمة في إكساب الشاب العراقي خبرات جديدة من خلال الاختلاط مع أقرانه من جميع الدول".

من جانبه أوضح وكيل وزارة الشباب والرياضة لشؤون الشباب عباس الشمري أن "انعقاد مؤتمر الشباب الوطني الأول لم يكن فكرة طارئة بل أتى ضمن توجهات الوزارة لتحسين واقع الشباب العراقي ضمن استراتيجيات محددة".

وقال الشمري في حديث لـ"نيوزماتيك" إن" المؤتمر يهدف إلى شرح الإستراتجية التي تم وضعها للنهوض بالشباب العراقي وفق الوضع السياسي الجديد في العراق القائم على مجتمع منفتح مع جميع ثقافات العالم بشكل ايجابي "على حد تعبيره.

ولفت الشمري إلى أن "اختيار اليوم الاثنين لعقد المؤتمر جاء بالتزامن مع يوم الشباب العالمي باعتباره فرصة مناسبة لطرح الإستراتيجية الشاملة للشباب العراقي بشكل يعكس تواصل الوزارة مع الأحداث العالمية".

وأكد الشمري أن "الاحتفال بيوم الشباب العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة  هو الأول في العراق منذ عام 1998 بعد أن كان غير معمول به من قبل النظام السابق ".

وأشار وكيل وزارة الشباب والرياضة العراقية إلى "وجود اهتمام من قبل الوزارة للتعامل مع قضايا الشباب وإيجاد الحلول لها على اعتبار أن هذه الشريحة تشكل العمود الفقري للمجتمع العراقي".

ونفى الشمري وجود بطالة حقيقية بين الشباب العراقي مؤكدا أن "العراق يستقدم ألان عمال بنغاليين ومن جنسيات أخرى  في قطاع السياحة خصوصا في فنادق إقليم كردستان العراق ".

وقال الشمري إن "وجود بطالة كبيرة  في صفوف الخريجين أكثر من غيرهم تأتي بسبب تخوفهم من اقتحام سوق العمل في العراق لأسباب نفسية مازلت موجودة لدى اغلب الشباب العراقي متوارثة من زمن النظام السابق "حسب تعبيره.

يذكر أن شريحة واسعة من الشباب العراقي تعاني من قلة فرص العمل بسبب عدم وجود عدد كبير من الوظائف الشاغرة في الدوائر الحكومية فضلا عن عدم وجود استثمارات أجنبية في العراق قادرة على توفير فرص عمل كافية للشباب العراقي بسبب تردي الأوضاع الأمنية التي كان يمر بها العراق خلال السنوات الخمسة الماضية.