أكثر المتفائلين من سكانها لم يكن يتوقع عودة الحياة الطبيعية الى الاعظمية فالاضطراب استغرق سنوات طويلة، لكن الذين عايشوا سطوة الجماعات المسلحة و «قوانين» تنظيم «القاعدة» صاروا أكثر تفاؤلاً من سكان بغداد وهم يشهدون افتتاح اسواقهم ويعيدون اعمار شوارعهم ويستأنفون الحياة.
وقال عمر الرحماني، نائب رئيس بلدية الاعظمية في تصريح الى «الحياة» ان «الاوضاع الامنية المستقرة ساعدت في خلق اجواء جديدة في المنطقة بعد ان تم تخليصها من سطوة الجماعات المسلحة والاعتداءات التي كانت تشنها الميليشيات».
وأضاف ان «الحياة الطبيعية عادت الى المدينة تدريجاً، والعائلات المهجرة بدأت تعود الى منازلها واصحاب المحلات فتحوا محلاتهم وهناك نشاط تجاري ملحوظ».
رسائل عدة بعثها المسؤولون المحليون والاهالي في الاعظمية الى سكان العاصمة يطمئنوهم الى استقرار الاوضاع وعودة الحياة الى سابق عهدها، وحضوهم على زيارة المنطقة والتجول، خصوصاً خلال مناسبة المولد النبوي الشريف وبعض المناسبات الدينية الاخرى.
واكد الرحماني وجود عدد من المشاريع الاعمارية والتجارية التي تنفذ في المدينة بدعم من القوات الأميركية التي قدمت منحة خاصة للاعمار ومنحت القروض الميسرة لأصحاب المحلات والشباب الراغبين في تأسيس مشاريع تجارية. وقال «هناك محاولات تشجيعية من المجلس لنبذ التفرقة الطائفية وتغليب المصلحة الوطنية وحض الاهالي على التعبئة الوطنية بخلاف ما كانت تروجه الجماعات المتشددة من حملات طائفية ومذهبية». واوضح المسؤول المحلي ان القوات الحكومية وعناصر «الصحوة» أخذت على عاتقها تأمين الحماية للمدينة وزوارها من خلال نقاط تفتيش مشتركة تم نصبها في مداخل ومخارج المنطقة.
واشار الى ان احياء المدينة في حاجة ماسة الى الخدمات والبنى التحتية، لأن سنوات الإهمال والعمليات العسكرية عطلت الكثير.
من جهته اكد أوس محمد علي، المسؤول الاعلامي في «مجلس الصحوة» في الاعظمية، ان «مظاهر العنف اختفت كلياً من شوارع المنطقة وبات السكان يتجولون بكل حرية». وقال ان «القوانين والأوامر التي كانت تصدرها الجماعات المتشددة في المنطقة اصبحت من الماضي، فلم تعد هناك ممنوعات كما كانت عليه الحال في زمن سطوة تلك الجماعات، واصبح الآن من حق المرأة التجول من دون غطاء الرأس وارتداء الملابس التي تناسبها».
واضاف ان «قوانين الغاب التي فرضت على السكان اصبحت لاغية وعمليات القتل والتفجير والخطف انتهت ولن تعود».