This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

تشترك في إنشائه 3 جهات خيرية ... مصنع نسائي لتعليب التمور في محافظة خيبر View in English
06/04/2007

المدينة المنورة - هيبت محمود- الحياة     

يجتمع مركز الخدمة الاجتماعية في منطقة المدينة المنورة، مع لجنة التنمية الاجتماعية في محافظة خيبر، والجمعية الخيرية في المحافظة نفسها، في عمل مشترك للعمل الخيري الجماعي، وتحت شعار «العمل الخيري برؤية تنموية» في مشروع مصنع تعليب التمور وتعبئتها.
وبدأ العمل في تنفيذ المرحلة التنفيذية الأولى من مشروع مصنع تعبئة وتعليب التمور في محافظة خيبر، الذي يعطي للنساء فرص عمل بنحو 90 في المئة من عمل المصنع، عدا قطاع النقل الذي يعمل فيه الكادر الرجالي.

ويقول المدير العام للجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية في منطقة المدينة المنورة يحيى سيف: «إن مشروعنا يهدف من خلال رفعه شعار «العمل الخيري برؤية تنموية» إلى الاستفادة من الطاقات عند النساء والرجال لتحسين مستواهم المعيشي وظروفهم المادية، كذلك توفير فرص العمل للقادرين».

وعن هدف مشروع مصنع التعليب والتعبئة بالتحديد، أوضح سيف أن هذا المشروع بالذات يعمل على حل المشكلات للنساء اللائي يستطعن العمل، ولا يجدن الفرص المناسبة لمؤهلاتهن، تقديراً لهن ولأهمية دورهن في المجتمع من جهة، ورفع دخلهن من جهة أخرى، إذ سيكون العمل على أيدي نساء مدربات ومجهزات لهذا العمل متفرغات تماماً له، كونهن سيدات غير مرتبطات بدراسة ولا بعمل آخر.

وأشار إلى أن المشروع سيبدأ حالياً في ظل الرؤية الراهنة على مراحل بسيطة، حتى يتمكن القائمون عليه من التوسع بالخبرات الموجودة والموارد المادية المتاحة، أما في المرحلة المستقبلية فسيتوسع المشروع أكثر، إذ سيقام المبنى، ويتم تجهيز المصنع بصورة أكثر تطوراً، ولن يقتصر العمل على التمور وحسب، وإنما سيتوسع إلى مخرجات التمور والنخيل التي تشتهر بها محافظة خيبر، في شكل يجعل التسويق طوال العام، وليس فقط في المناسبات التراثية والمهرجانات المحلية.

واستعرض سيف آلية العمل في المشروع، وقال: «سيحتاج الكادر النسائي الحالي إلى تدريب، إذ سنقوم بتــــدريب عـــــدد من المدربات اللائي سيعملن بدورهن على تدريب جميع الموظفات على تشغيل الأجهزة والماكينات الموجودة داخل المصنع، وكذلك على آليات العمل الأخرى».

وبالنسبة للتمويل، وجه سيف الدعوة إلى رجال الأعمال والمستثمرين في المنطقة لدعم مثل هذه المشاريع، وقال: «علينا النظر في مثل هذه المشاريع ببعد نظر، من خلال معرفة وإدراك أهميتها على المستويين المحلي والعالمي، ليس لأنها مشاريع خيرية فقط، وإنما لكونها أعمالاً تنموية والاستثمار فيها مربح، إذ أن الأيدي العاملة متوافرة ومستعدة، وقد أنجزت دراسة الجدوى لهذا المشروع، ولا ينقصه سوى التمويل والاستثمار الجاد».
يشار إلى أن هناك مشاريع مشابهة أنجزتها الجمعية، مثل: مشروع «الأراك»، ومشروع «النباتات العسلية»، كما يوجد مشروع آخر تحت الدراسة حالياً وهو مشروع «الرعي»، الذي يعتمد على تقديم قطيع من المواشي إلى الأسر التي تسكن البادية، لترعاها وتستفيد من نواتجها، تفعيلاً لمهنة الرعي في أماكنها الطبيعية من ناحية، وتوفير الدخل المادي من ناتج بيع تلك المواشي ومنتجاتها من ناحية أخرى.