This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

وزير الهجرة والمهجرين ينتقد دول الجوار لعدم تعاونها في ملف اللاجئين
18/08/2008

 

 

نيوزماتيك/أربيل

انتقد وزير الهجرة والمهجرين عبد الصمد رحمن سلطان دول الجوار لعدم إبداء التعاون بشكل مرض مع الحكومة العراقية عموما ووزارته خصوصا في موضوع اللاجئين العراقيين، فيما أعتبر وزير المناطق الخارجية بحكومة إقليم كردستان محمد إحسان وجود أكثر من 40 ألفا من العوائل النازحة من وسط وجنوب البلاد في إقليم كردستان دليلا على التعايش بين التركيبات السكانية في العراق.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير عبد الصمد رحمن سلطان مع وزير المناطق الخارجية بحكومة إقليم كردستان محمد إحسان في أربيل مساء أمس الخميس.

وقال سلطان إن "أكثرية دول الجوار ليس لديها آلية صحيحة للتعامل مع الحكومة العراقية وخاصة مع وزارة الهجرة والمهجرين في موضوع اللاجئين العراقيين المقيمين على أراضيها".

وأضاف الوزير، ردا على سؤال لـ"نيوزماتيك" حول تعاطي وزارته مع اللاجئين والنازحين العراقيين، إن "الدول المجاورة لم تفتح أبوابها كي تستطيع وزارة الهجرة والمهجرين فتح مكاتب هناك تتعامل مع العراقيين لتتوفر على قاعدة بيانات تمكن الوزارة من الحصول على التخصيصات المالية اللازمة لحل المشاكل القائمة".

وأشار الوزير إلى أنه" برغم ذلك فإن الحكومة العراقية قدمت الدعم لتلك الدول وخصصت مبلغ 25 مليون دولار، لكن آلية صرف تلك الأموال من قبل الدول المستفيدة غير واضحة".

ولفت الوزر سلطان إلى أن "وزارة الهجرة والمهجرين قدمت العون للاجئين بشكل مباشر كإرسال الرواتب التقاعدية الخاصة إلى المناطق التي يقيمون فيها، وشمول العوائل المحتاجة بشبكة الرعاية الاجتماعية الحكومية".

وحول برنامج عمل وزارته بخصوص النازحين داخل العراق واللاجئين في الخارج أكد الوزير وجود "إستراتيجية تطبقها الوزارة تهدف إلى عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية"، مشيرا إلى أن "عودة 65 عائلة كانت مقيمة في مصر كانت جزءا من الخطة الحكومية".

وتوقع سلطان أن "تستمر عملية عودة العوائل النازحة واللاجئة إلى مناطقها الأصلية، بسبب زوال العائق الأكبر وهو العامل الأمني".

وقال الوزير سلطان إن "هناك منظمات وأحزاب عراقية تحاول تسييس ملف النازحين والمهجرين"، مؤكدا أن وزارته خدمية لا تستخدم هذا الملف لأغراض سياسية وترفض قيام الآخرين بذلك".

من جانبه أعرب وزير المناطق الخارجية بحكومة إقليم كردستان محمد إحسان عن استعداد وزارته لإبداء كل دعم ممكن للحكومة العراقية بهدف المساعدة في عودة جميع النازحين الموجودين بالإقليم إلى مناطقهم السابقة"، مشيرا إلى أن "العودة أمر اختياري بالنسبة لكل شخص".

واعتبر الوزير إحسان "وجود ما يزيد على 40 ألفا من العوائل النازحة من وسط وجنوب البلاد في إقليم كردستان دليلا على التعايش الموجود بين التركيبات السكانية في العراق، ورسالة للذين يصرحون بوجود خلافات ومشاكل عرقية بين الكرد والعرب والتركمان وبخاصة في كركوك"، واصفا الوضع المتأزم في كركوك بأنه "ناجم عن خلاف سياسي وليس صراعا أو نزاعا عرقيا".

 يذكر أن الوزير سلطان عقد لقاءات أمس في أربيل نحو 350 كم شمال من بغداد" مع المسؤولين حكومة إقليم كردستان، وأعلن افتتاح مكتب للتنسيق بين أربيل وبغداد حول موضوع النازحين من وسط وجنوب البلاد إلى إقليم كردستان.