This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

في مؤتمرهم الوطني الأول :الشباب .. حضور واسع و تطلعات واعدة
19/08/2008

 

 

 

بغداد - خالد القطان- الصباح

تعد شريحة الشباب القاعدة المجتمعية الاكبر، التي يعول عليها في بناء العراق وخلق مستقبل زاهر لاجياله، وعلى مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بقطاع الشباب ان تولي هذه الشريحة الاهتمام الكبير في التوعية والتثقيف والتدريب من خلال فتح دورات وورش عمل تضم الشباب، وانشاء منتديات ومراكز شبابية على طرز حديثة متطورة، ويأتي مؤتمر الشباب الوطني الاول خطوة اولى لتشخيص احتياجات الشباب وتطلعاتهم.
مشاريع شبابية
يقول مهند شهيد شمخي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، خبير تدريب في وزارة الشباب والرياضة، رئيس منظمة رعاية وتأهيل الشباب: هدف مؤتمر الشباب الوطني الاول، هو وضع تصورات سليمة وآمنة لانجاز المشاريع الشبابية منها، العملية الستراتيجية الوطنية للشباب، وبرلمان شباب العراق، واعداد مدربين في مجال التنمية الشبابية، والمسح الشبابي الوطني، وكيفية تفعيل هذه المواضيع وانجازها من خلال التواصل مع الكوادر والمختصين والمسؤولين في القطاع الشبابي الحكومي وغير الحكومي، وهذا هو الهدف الاساسي من عقد المؤتمر، واضاف شمخي : تنبع اهمية هذا المؤتمر من انه تزامن مع يوم الشباب العالمي، حيث ان هذا المؤتمر هو الاحتفالية العراقية الاولى في هذه المناسبة، علما ان يوم الشباب العالمي اقرته منظمة الامم المتحدة عام 1999 . وشارك في المؤتمر كل محافظات العراق من خلال الاتحادات والمنظمات والمؤسسات الشبابية الحكومية وغير الحكومية، وقد شكلنا لجنة للاسناد الشبابي غير الحكومي، حيث ساندت المؤتمر منظمات شبابية غير حكومية متميزة وفاعلة في نشاطاتها كالاتحاد العام لشباب العراق، والمجلس التنفيذي لطلبة وشباب العراق، ومنظمات شبابية اخرى، وقام المؤتمر بتقريب وجهات النظر وخلق رؤية موحدة نحو ايجاد حركة شبابية وطنية واعية وتمخض المؤتمر عن عدد من التوصيات والمقررات التي تساعد في تفعيل عمل الشباب ونشاطاتهم اليومية.
قفزة إيجابية
فيما قال رئيس الاتحاد العام لشباب العراق كاظم الفكيكي: يعد المؤتمر الشبابي الوطني الاول الذي اقامته وزارة الشباب والرياضة، خطوة بل قفزة ايجابية كبيرة نحو الامام، اذ انه يجسد العناية والرعاية من قبل الوزارة لشريحة الشباب، وقد تم تناول محاور مهمة خلال جلسات المؤتمر في دعم ورفع شأن الحركة الشبابية في العراق نحو الافضل، حيث ان خطوة تشكيل البرلمان الوطني للشباب خطوة ايجابية مهمة، لاسيما ان هذا البرلمان سيضم الشباب العراقي من الشمال الى الجنوب، واضاف الفكيكي : وما زاد المؤتمر اهمية وتفتحا ديمقراطيا حقيقيا، هو مشاركة مؤسسات المجتمع المدني غير الحكومية المهتمة بشؤون الشباب في هذا البرلمان والذي يؤكد عمق الاصرار في انجاح هذه الخطوة، وتناول المؤتمر ايضا المحاور التي تتعلق بتطوير الطاقات والقدرات الشبابية، وتطوير المهارات لدى العاملين في المديريات والاتحادات والمراكز والمنتديات الشبابية، والذي نأمله ان يكون هذا العرس الشبابي عرسا سنويا يحتفل فيه الشباب العراقي في ظل حكومة قوية وعراق ديمقراطي حر.
تذليل الصعوبات
واوضح فؤاد فليح حسن، رئيس لجنة الاسناد الشبابي غير الحكومي في المؤتمر، رئيس المجلس التنفيذي لطلبة وشباب العراق، ان الهدف الرئيس لعقد هذا المؤتمر هو الوصول الى الحلول للمشاكل والعقبات والمعوقات التي تواجه الشباب العراقي، وان من واجبات جميع منظمات المجتمع المدني غير الحكومية التي تعنى بشؤون الشباب، هو تذليل الصعوبات التي تواجه هذه الشريحة المجتمعية الكبيرة والمهمة . واضاف حسن : ان دورنا في هذا المؤتمر هو توصيل صوت الشباب العراقي الى الجهات الحكومية المعنية بقطاع الشباب، ومن الاهداف التي تحققت في هذا المؤتمر، عبر التواصل مع وزير الشباب والرياضة هي عقد مؤتمر موسع آخر لجميع المنظمات والمؤسسات الشبابية العاملة في العراق وبرعايته وباشراف الشباب في هذه المنظمات، وقد رفعنا توصيات في هذا المؤتمر منها، اولا : التأكيد الفعلي والحقيقي على ضرورة اشراك الشباب العراقي في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية، فضلا عن التوصية التي اكدناها، وهي ضرورة انعقاد مؤتمر يبين علاقة المنظمات والمؤسسات الشبابية غير الحكومية مع وزارة الشباب والرياضة، حيث طرح تساؤل مهم، ماهي علاقة الوزارة بالمنظمات الشبابية غير الحكومية ؟ هل هي علاقة دعم وتنسيق واحتضان وتوفير البنى الاساسية لهذه المنظمات وبالتالي تحقيق النهوض الفعلي بواقع الشباب العراقي؟ واضاف حسن الى هذه التوصية، ضرورة توجه الحكومة الى العناية والاهتمام بالشباب والنهوض بواقعهم الحالي، وان تذلل الصعوبات التي تواجههم وتحل جميع مشاكلهم، ومنها هجرة الشباب العراقي من الوطن، وقد اشتركت في هذا المؤتمر ما يقارب (14) محافظة.
تواصل
وقال عبد الكريم جاسم البصري، خبير شؤون الشباب والرياضة في الوزارة: ان افضل شيء في المؤتمر انه بدأ وشكل انطلاقة للتواصل العالمي مع شباب العالم، كونه احتفل بيوم الشباب العالمي، وهذه مناسبة دولية بعيدا عن بعض المشاكل والهنات التي حدثت في انعقاد المؤتمر، واعتقد انه بالامكانات المتاحة التي عقد فيها انه مؤتمر جيد، وان الملاحظة التي اخذها على المؤتمر ان هنالك طريقة استخدمت في بعض فقراته ومحاضراته وهي طريقة اسقاط الاخطاء على بعض الاشخاص العاملين في وزارة الشباب والرياضة، وعلينا ان نستفيد من آراء ومقترحات الشباب ولو انها كانت قليلة بسبب قلة مشاركة الشباب، ونتمنى ان تكون هناك زيادة في عدد الشباب المشاركين في المؤتمرات القادمة، وكذلك ضرورة الانضباط في الوقت اي التقيد بوقت طرح البرامج والمحاضرات، وارى ان المؤتمر قد حقق اهدافه التي عقد من اجلها، والتوصيات التي طرحت في اختتام المؤتمر هي مبادىء وافكار اكثر من كونها واقع حال.
فعاليات شبابية
وقالت بان سعيد، عضوة لجنة الاسناد الشبابي للمؤتمر، نائبة رئيس منظمة رعاية وتأهيل الشباب: كان المؤتمر مهما وناجحا، واهتم بالمحاور والمواضيع التي تهم شريحة الشباب، وقد شارك فيه عدد من المنتديات والمراكز الشبابية من بغداد والمحافظات التي قدمت نشاطات وفعاليات شبابية رائعة، وكان الحضور كبيرا حيث حضر في اول يوم من المؤتمر اكثر من (300) شخصية معنية بقطاع الشباب اضافة الى الشباب المشاركين في المؤتمر وعدد من وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والسمعية، وهذا هو المؤتمر الشبابي الوطني الاول الذي يعقد في العراق، الذي تزامن مع يوم الشباب العالمي، وهو خطوة اولى مهمة للتعريف بابداعات وطاقات الشباب العراقي . وكان دور وزارة الشباب والرياضة في هذا المؤتمر بنسبة (80 %) فيما غطت النسبة المتبقية منظمات ومؤسسات المجتمع المدني غير الحكومية المعنية بشؤون الشباب.
قدرات جبارة
وقال نزهان عبد الخالق، عضو المجلس المركزي للاتحاد العام لشباب العراق: يعد هذا المؤتمر الخطوة الاولى في الطريق الصحيح لانقاذ الشباب، والذي عملت عليه وزارة الشباب والرياضة، وهذا جاء نتيجة ما صدر عنه خلال العمل الذي قامت به الوزارة والمنظمات والاتحادات والمؤسسات والروابط الشبابية الحكومية والمدنية غير الحكومية، وما رايناه من فعاليات ومحاضرات التي توجت بالتوصيات والمقررات في البيان الختامي، هو دليل واضح على القدرات الجبارة لدى الشباب . ويعتقد عبد الخالق ان هذا المؤتمر سيلبي طموحات الشباب، لان الاشخاص الذين اداروا الجلسات والفعاليات فيه من المؤهلين ومن النماذج الجيدة والصادقة في تطور قدرات الشباب.
إحباط
وقالت الشابة المشاركة في المؤتمر، سمارة حسام (24) سنة، فنانة تشكيلية: ارى ان المؤتمر ناجح من ناحية انه يلبي طموحات الشباب، ويحاول ان يعطيهم دفعا الى الامام، وقد سمح لنا نحن الشباب التشكيليين ان نشارك بعرض لوحاتنا الفنية، وقد عملنا هذا المعرض الفني على هامش انعقاد المؤتمر وكان كل فنان حر في اسلوبه في الرسم، ولكن الشيء السلبي في هذا المعرض انه لم يستمر طيلة ايام المؤتمر الثلاثة وانما بقي ليوم واحد ثم رفعت لوحات المعرض . وتمنت سمارة ان تقيم وزارة الشباب والرياضة معرضا تشكيليا خاصا بالفنانين الشباب وبرعايتها وان تدعم الشباب في اقامة هذا المعرض واشارت الى انها تشترك لاول مرة في مثل هكذا مؤتمرات شبابية الا انها وكما تقول قد اصيبت بالاحباط لانه ليس من المعقول والحديث لسمارة ان يكون المعرض التشكيلي ليوم واحد، اضافة الى انه لم يكن هنالك اي دعم معنوي او مادي للفنانين الشباب ما ادى الى هبوط معنويات الشباب وسبب لهم احباطا كبيرا، لانهم تعبوا في رسم اللوحات واقامة هذا المعرض . من جانب اخر، قالت سمارة : لقد احسسنا بألفة مع شباب الوفود الاخرى من المحافظات والمؤتمر فرصة للتعرف على اصدقاء جدد من الشباب ومعرفة نشاطاتهم وقدراتهم الفنية والثقافية، وطالبت سمارة وزارة الشباب والرياضة ان تهتم بالفنانين الشباب وان تمنحهم كامل حقوقهم المعنوية والمادية، وان تعمل على انشاء مراكز ومنتديات شبابية ليمارس فيها الشباب انشطتهم وفعالياتهم.
التطبيق العملي
وقال الشاب اسامة كريم (29) سنة، خريج اكاديمية الفنون الجميلة قسم الموسيقى، احد المشاركين في المؤتمر ضمن رابطة اقلام شابة: نتمنى ان تأخذ وزارة الشباب والرياضة بيد الشباب الذين هم من اختصاصنا نحن الشباب المثقف ضمن اطار الفنون التشكيلية والسمعية والمرئية والموسيقية، وان يؤخذ الكلام الذي طرح في المؤتمر على محمل الجد والفعل الحقيقي الملموس المطبق على ارض الواقع وبشكل عملي وليس نظري فقط ، وضرورة مشاركة الشباب العراقي في المحافل الشبابية الدولية، وكذلك الأخذ بيد الشباب من خلال انشاء المنتديات والمراكز الشبابية، واتاحة الفرص للشباب الفنانين في السفر الى الدول العربية والغربية للاطلاع على كل ما هو جديد ضمن اختصاصاتهم لزيادة وعيهم وتطوير قدراتهم الثقافية والفنية، والتي من خلالها ينهض البلد، لانه بدون الثقافة والفن اللذين هما غذاء العقل والروح.
الاهتمام بالشباب
فيما قالت الشابة المشاركة في المؤتمر، نور عبد علي (22) سنة، طالبة في معهد الفنون الجميلة، قسم الفن التشكيلي: نتمنى للمؤتمر النجاح وان يلبي طموحات الشباب ويوصل صوتهم واحتياجاتهم ومعاناتهم الى الجهات الحكومية المعنية بشريحة الشباب، واضافت : لقد تضمن المؤتمر فعاليات شبابية مسرحية واوبريتات واناشيد واغان شعبية وطنية، وقد ادينا غناء شبابي كمجموعة، وطالبت نور الجهات المعنية بقطاع الشباب، الاهتمام بالجوانب الشبابية ورفع قدرات الشباب الثقافية والفنية والعلمية للمشاركة في بناء البلد.