This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

عراقيون يتهمون جهات أميركية ومحلية بالتورط بعقود وهمية
20/08/2008

 

بغداد - عادل مهدي - الحياة  

اتهم رئيس «اتحاد رجال الاعمال العراقيين» راغب بليبل، جهات داخل الادارة الاميركية بالتورط في عمليات فساد مالي في العراق من خلال ابرامها عقوداً لمشاريع وهمية وصفقات مع اشخاص وشركات مختارة، مثل المترجمين والاداريين العاملين معها.
وقال لـ«الحياة» ان «اتساع نطاق دائرة الفساد المالي ساعد على ضياع اكثر من 50 في المئة من المشاريع التي تنفذ في العراق، وتقدر ببلايين الدولارات». وأن البلاد شهدت بعد عام 2003 عمليات فساد مالي واسعة جداً من الجهات الأميركية العاملة في العراق، يتمثل معظمها بعقد صفقات لمشاريع وهمية واعتماد أسعار مرتفعة في المقاولات، كانت نتيجتها جني ملايين الدولارات من الضالعين وحجب الفرص عن الآلاف من رجال الأعمال العراقيين المعروفين بحسن أدائهم في تنفـــيذ المشاريع، وهــــدر مبالغ كبيرة من الأموال كان في الإمكان توظيفها في خدمة مشـاريع الإعمار والبناء.
وأوضح ان الجهات الأميركية خصصت 10.6 بلـيون دولار لنـــــحو 3 آلاف مشروع. وســـعى «اتحــــــاد رجـــال الاعمال العراقيـــين» للمشاركة في تنــــفيذ هذه المشاريع، لكن أعضـــــــاءه لم يحصــــلوا على اي فرصـــة في تنـــفيذ هـــذه المشاريع لأن «مكتب الإعمار»، التابع للإدارة الأمــــيركية في العـــراق، كان يبرم اتفاقاته مع شركات مختارة في مشاريع وهمية كثيرة.
وأقر صعوبة تحديد نسبة هذه المشاريع الوهمية، لكنه جزم انها لا تقل عن نصف عدد المشاريع التي أعلن عنها «مكتب الإعمار الأميركي» في العراق، وقال إن أحد المقاولين تسلّم مشروعاً من الأميركيين بكلفة تصل الى 200 دولار للمتر المربع، لكن في وثائق المناقصة كانت الكلفة مختلفة تماماً.
ودعا الحكومة العراقية والجهات الدولية المعنية بمكافحة الفساد المالي والإداري، «للتصدي لمثل هذه الممارسات».