نيوزماتيك/ الكوت
بدأت إحدى الشركات المحلية المتخصصة بتنفيذ مشاريع البناء والإنشاءات، يوم الخميس، بإنشاء مصنع للأطراف الصناعية ومركز لتأهيل المعاقين في مدينة الكوت، ضمن عقد وقعته وزارة الصحة العراقية مع البنك الدولي.
وقال المدير العام لدائرة صحة واسط ماهر غانم مراد في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الخميس، إن شركة" نهج الحضارة، وهي شركة عراقية متخصصة بتنفيذ مشاريع البناء والإنشاءات، بدأت بتنفيذ مصنع للأطراف الصناعية ومركز لتأهيل المعاقين في المحافظة".
وأكد مراد أن "المشروع كبير ومهم، وتم الاتفاق عليه بين وزارة الصحة العراقية والبنك الدولي بصفته ممول المشروع"، مشيرا إلى أنه "سيقام على جزء من مستشفى الزهراء العام في الكوت".
ولم يتطرق مراد إلى كلفة هذا المشروع وكم سيستغرق إنجازه، لكنه لفت إلى أنه "سيكون واحدا من المراكز المهمة في العراق، كونه يهتم بشريحة المعاقين من خلال صناعة الأطراف التي فقدوها خلال الحروب وأحداث العنف التي مرت بالبلاد، إضافة إلى تأهيلهم".
وأوضح مدير صحة واسط أن "هذا المشروع يمكن أن يحقق فائدة كبيرة للمعاقين في المحافظات الأخرى القريبة من واسط، لأنه سيزود بأحدث الأجهزة الخاصة بالمعاقين".
من جهة أخرى، قال مراد إن "دائرة صحة واسط قدمت مجموعة من المشاريع التكميلية المهمة ضمن الخطة الاستثمارية للعام الحالي، ونحن بانتظار حصول الموافقة على التخصيصات المطلوبة لتلك المشاريع".
وأضاف مدير صحة واسط أن هذه المشاريع "ستتضمن إنشاء مركز للحروق تبلغ كلفتة التخمينية ستة مليارات و647 مليون دينار عراقي، وبناية للطوارىء ملحقة بمستشفى الزهراء العام وستشيد على مساحة 750 مترا مربعا، وبكلفة عشرة مليارات و148 مليون و400 ألف دينار".
وتابع مراد قائلا "ومن بين المشاريع المقترحة بناء شقق سكنية للأطباء على شكل عمارات سكنية واحدة في مستشفى الزهراء، والأخرى في مستشفى الكرامة وبواقع 12 شقة سكنية لكل عمارة، وذلك لتوفير السكن المناسب للأطباء المقيمين"، فيما سيتم "بناء مركزين صحيين في منطقتي الطويسات على طريق كوت حي، والآخر في منطقة طلحة على طريق كوت بغداد، وبناء مصرف للدم وفق تصاميم أعدتها منظمة الصحة العالمية"، حسب قوله.
يذكر أن الحروب التي شهدها العراق على مدى الثلاث عقود الماضية بالإضافة إلى مخلفات تلك الحروب من ألغام وذخائر غير منفلقة، خلفت الآلاف من القتلى والمعاقين. وتشير التقديرات إلى أن الأراضي العراقية تحوي نحو 25 مليون لغم، بدأت زراعتها منذ عام 1961 وانتهت في عام 2003، لكن النسبة الكبرى زرعها الجيش العراقي خلال الفترة 1980-1991