بغداد ـ سعدي غزالة
قال مدير مستشفى الكرخ العام بان مشكلة شحة الادوية مازالت قائمة بسب عدم تمكن الشركة العامة لتسويق الادوية من توفيرها، فضلا عن صعوبة شرائها من المذاخر الطبية لعدم وجود المفحوص منها. واشار مدير المستشفى الدكتور وعد عباس حيدر في تصريح لـ"الصباح": ان المستشفى لا يعمل بكامل طاقته بسبب عمليات التأهيل الجارية فيه، التي شملت ثلاث صالات جراحية وردهات للحروق والطوارئ والمخازن، من قبل ثلاث شركات محلية من المؤمل ان تنهي اعمالها مطلع العام المقبل.
وبين ان اسباب استمرار مشكلة شحة الادوية وعلى الرغم من منح الوزارة صلاحية شراء الادوية من قبل المذاخر والمكاتب العلمية تتمثل في ان اغلب الادوية غير مفحوصة من قبل المركز الوطني للبحوث والرقابة الدوائية وهو عكس ما تشترطه الوزارة، فضلا عن عدم تمكن الشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الطبية من توفير تلك الاحتياجات، مضيفا بان بعض الصعوبات التي تواجه المستشفى التي تكمن في قلة الملاكات الطبية والتمريضية، في طريقها الى الحل بعد تحسن الرواتب واستتباب الوضع الامني، لافتا الى وجود اتصالات مع عدد من الكفاءات الطبية في الخارج التي سبق لها العمل في المستشفى للعودة اليه، اضافة الى السعي لتطوير الملاكات الحالية. وافاد بان المستشفى يشهد زخما كبيرا من المراجعين حيث يستقبل شهريا نحو 17 الف مراجع واحيانا يصل الى 30 الفا، موضحا بان سبب ذلك عدم العمل بنظام الاحالة الذي من المؤمل تطبيقه في عموم البلاد وافتقار المواطن للثقافة الصحية كونه لا يعترف بتشخيص الطبيب العام او الممارس ويأتي بصورة مباشرة الى الطبيب الاختصاص ما اثر على اداء الاطباء الاختصاص العاملين في العيادات الاستشارية التابعة للمستشفيات العامة. واشار الدكتور حيدر الى وجود صعوبة في صرف الاموال الشهرية الاضافية المخصصة من قبل الوزارة لعموم المستشفيات، البالغة 50 مليون دينار، لشراء العديد من المعدات والاثاث اذ ليست هناك ابواب لصرفها في الميزانية العامة ما ادى الى عدم الاستفادة منها، داعيا الى ضرورة العمل بنظام اللامركزية لا سيما في ادارة المستشفيات.